خالد الأحمد…مستشار وباحث في استراتيجيات منصات التواصل الاجتماعي

الأستاذ خالد الأحمد ( إلى اليمين) والإعلامي المهندس رائف الغوري الذي أجرى هذا اللقاء (إلى اليسار)
7٬485

كعادته يحتفي موقع عصري الإلكتروني، الذي يعد بلا منازع المصدر المرموق والموثوق للمحتوى العربي المُنقَّح، بالرواد والمتميزين في المجالات كافة. وها هو اليوم يبقى على عهده مثابراً على هذا النهج السامي من خلال هذا اللقاء الخاص مع الأستاذ خالد الأحمد، المتخصص في استراتيجيات منصات التواصل الاجتماعي، وتحديداً في منصة لينكدإن.

نستهل لقاءنا المهم هذا مع الأستاذ خالد الأحمد بالسؤال التالي:

مرحبا بك أستاذ خالد في منصة عصري التي تحتفي بالرواد والمتميزين في كل أنحاء الوطن العربي. هل لك أن تعرف قراء عصري بنفسك أولاً؟

شكراً لمنصة عصري الرائدة والمميزة على هذا اللقاء. يحدوني الأمل أن أتمكن من تسليط الضوء على مواضيع تحظى بأهمية بالغة في مجال تخصصي. ولقد آثرت أن أعرف عن نفسي بطريقتي الخاصة بعيداً عن التكلف، وذلك من خلال مقطع الفيديو التالي:

ما العوامل التي دفعتك إلى الانسحاب من كافة منصات التواصل الاجتماعي والاكتفاء بمنصة لينكدإن، ما الذي حققته لك هذه المنصة بالتحديد دون المنصات الأخرى؟

العوامل الرئيسة التي دفعتني للانسحاب من جميع منصات التواصل الاجتماعي الأخرى والتركيز فقط على لينكدإن تتعلق بجودة التفاعلات وقيمة المحتوى. في عصر مشبع بالمحتوى، يصبح التحدي هو العثور على مواد ذات معنى وجوهر مفيد.

لينكدإن، كمنصة، توفر بيئة احترافية مصممة للتواصل والتعلم وتطوير الأعمال. هذا الجو يشجع على التفاعلات النوعية التي استفدت منها كثيراً في نموي الشخصي والمهني، شيء لم أجده في المنصات الأخرى.

ذكرت أثناء الحوار أن كتّاب المحتوى يمكن تصنيفهم ضمن نوعين اثنين، صانع المحتوى الأصلي من خبرته وتجاربه، أو أن يكون معجباً بتجربة شخص آخر فينقلها للمتابعين، والسؤال المنبثق من وحي هذه التفاصيل ما هو الإطار العام لخطوات نقل تجارب الآخرين والأخلاقيات المتبعة للمحافظة على أمانة النقل بمهنية واحترافية بالنسبة لكاتب المحتوى؟

في عالم صناعة المحتوى، أعتقد أن هناك نوعين من الصناع: أولئك الذين يقومون بتطوير محتواهم بناءً على تجاربهم الشخصية، وأولئك الذين يعيدون صياغة ونقل تجارب الآخرين. النوعان يحملان قيمة ويخدمان أغراضاً مختلفة. بالنسبة للنوع الأخير، هناك فن ومسؤولية في سرد قصة أو تجارب شخص آخر. الأمر الأساسي هو القيام بذلك بصدق واحترام ودقة. يجب على كاتب المحتوى دائماً الإشارة إلى المصادر، والتأكد من أن تجسيده للرسالة الأصلية يبقى صحيحاً لجوهرها مع إضافة لمسته أو منظوره الفريد.

هل توجد منصة مشابهة أو بديلة لمنصة لينكدإن كشبكة مهنية؟ وكيف يرى خالد الأحمد مستقبل لينكدإن؟

لقد تطورت لينكدإن بشكل كبير على مر السنين، خاصة بعد استحواذ مايكروسوفت عليها في العام 2016، وقد أثبتت مكانتها شبكةً مهنيةً رائدة. ومع ذلك، فإن عالم الوسائط الاجتماعية يتطور دائماً والوسائط الاجتماعية تتطور باستمرار، وتوجد منصات أخرى تستخدم للتواصل المهني بطرق مختلفة. أعتقد أن لينكدإن سيستمر في النمو والتطور، وقد نشهد تكاملاً أكبر للذكاء الاصطناعي في المنصة مستقبلاً.

تنشر أنواعاً كثيرة ومتنوعة من المحتوى، أي منها يلقى إعجاباً أكثر، وتعليقات أكثر، ويحظى بعدد أكبر من عمليات إعادة النشر؟

أنشر محتوى متنوعاً في مجموعة من المجالات، بما في ذلك بناء الهوية الرقمية وتطوير المحتوى التسويقي واستراتيجيات استخدام لينكدإن. المحتوى الأفضل ليس بالضرورة ذلك الذي يجذب أكبر عدد من المشاهدات أو التعليقات، بل هو الذي يقدم قيمة حقيقية للمتابعين، ويدعمهم في تحقيق أهدافهم.

ما الخدمات التي تقدمها لمجتمع لينكدإن، ومن هو جمهورك المستهدف؟

أقدم مجموعة من الخدمات على لينكدإن، ومن أهمها تطوير الحسابات المهنية. ويتمثل هدفي الرئيس في مساعدة القادة والمديرين الذين حققوا نجاحاً في العالم الفعلي، ولكنهم يجدون صعوبة في ترجمة هذا النجاح إلى العالم الرقمي.

كم سنة أمضيت في الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف انعكس ذلك على مهاراتك المتمثلة في نهل المعارف والتواصل الاجتماعي؟

قضيت ما يربو على 18 سنة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان لذلك تأثير كبير على قدرتي على الاستفادة من المعارف والتواصل الاجتماعي. استخدمت التواصل الرقمي بشكل فعال للوصول إلى الجالية العربية والمختصين الأمريكيين في مجالات مختلفة.

إذا نظرنا إلى منصة لينكدإن على أنها مسرح، وكل شخص يقوم بنفسه بكتابه دوره وتقديمه وإخراجه إلى الجمهور، أما المشاهدون فهم مسؤولو التوظيف والموارد البشرية، فكيف يكون الأداء الأمثل لكل منا ليقوم بدوره بالشكل الصحيح على مسرح لينكدإن؟

إذا كان لينكدإن مسرحاً، فالدور الأمثل يمكن تحقيقه من خلال ثلاث خطوات رئيسة:

  1. تحسين جودة حسابك على لينكدإن
  2. نشر المحتوى المتخصص بانتظام
  3. بناء علاقات قوية مع صناع القرار وقادة الفكر
حدثنا عن أهمية أن يكتشف كل شخص على حدة الهبة الفريدة والتنافسية التي منحها الله له؟ وكيف يمكن له تسليط الضوء عليها وإبرازها بطريقة مهنية مقترنة بخطوات واضحة؟

الميزة التنافسية تنقسم إلى شقين:

قد يكون الشخص ابن لعائلة ذات مكانة اجتماعية أو وُلد في مدينة كبيرة أو تخرج من مدرسة عريقة. أو لديه مهارة وعمل على صقلها. ومن هنا تنشأ وتتطور الميزة التنافسية ونجاح الشخص على أرض الواقع قد ينقصه ترجمة ذلك على منصة رقمية مثل لينكدإن.

وهناك من لا يملك أي ميزة تنافسية، إلا أنه يستطيع الاستثمار بنفسه في منصة لينكدإن ليشكل شبكة من المعارف الثرية التي لم يتمكن من فعلها على أرض الواقع. الهوية الرقمية على لينكدإن هنا هي الميزة التنافسية.

في الختام هل لديك كلمة أو نصيحة للقراء والمهتمين بهذا الشأن؟

أنصح كل شخص بالاستثمار في بناء هويته الرقمية الخاصة به، لأنه لا يمكن لأحد أن يسلبها منك. نحن بالفعل نشطين رقمياً، فلماذا لا ننظم أنشطتنا الرقمية لاستهلاك المحتوى الصحيح وأن نصبح صناع محتوى متخصص لبناء هوية رقمية تساعدنا في التقدم والتطور في مشوار حياتنا.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط