3 تحديات رئيسة تواجه جهود تبني الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال

3٬757

استعرضت شركة إنفور حديثاً أبرز التحديات التي تواجه عادة جهود تبني نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاع الأعمال.

ولقد تصدر الذكاء الاصطناعي عناوين الصحف خلال العام 2023. وكان هناك تحذيرات من إمكانية إلحاق هذه التقنية أضراراً جسيمة بالإنسانية وأن تتسبب بانقراضها.

وأفادت ادعاءات أخرى بأنها تشكل تهديداً للأمن القومي. كما برزت دعوات إلى التوقف الفوري عن تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة لمدة ستة أشهر على الأقل.

ويبدو أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل “شات جي بي تي“، كانت من أكثر النماذج التي أثير الكثير من الجدل حول قدرتها على تغيير حياتنا اليومية. ولكن ماذا عن بيئة العمل في الشركات؟ وكيف يمكن للشركات الاستفادة من قوة التكنولوجيا التوليدية؟ وإلى أي حد؟

معظم النماذج اللغوية الكبيرة التي تحدث تأثيراً كبيراً على تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدية هي نماذج جيدة في معالجة اللغات الطبيعية (البرمجة اللغوية العصبية).

ويمكن أن تساعد هذه النماذج العامة في التطبيقات القائمة على البرمجة اللغوية العصبية، مثل تقديم المساعدة التفاعلية باستخدام روبوتات الدردشة التفاعلية، الأمر الذي سيسرع من قدرات وصول المستخدمين إلى المعلومات بشكل كبير.

تتيح نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية للمستخدمين ما يلي:
  • الاستفادة من مجموعة متنوعة من مصادر البيانات لإنشاء النصوص والرموز
  • صياغة التوقعات
  • كتابة الملخصات
  • إجراء الترجمات
  • تحليل الصور وغير ذلك الكثير
كما يمكن توظيف هذه النماذج لمجموعة متنوعة من حالات الاستخدام لدى الشركات مثل:
  • كتابة رسائل البريد الإلكتروني
  • إعداد التقارير
  • توصيفات المنتجات
  • محتوى المواقع الإلكترونية
  • صياغة تفاصيل الوظائف وطلبات الشراء
  • إجراء مقارنات بين المنتجات والشركات
  • جمع الصور ومقاطع الموسيقي والفيديو الخاصة بحملات التسويق

ويُمكن للشركات التي تمتلك أقسام مخصصة لتكنولوجيا المعلومات وهندسة البرمجيات توظيف قدرات العديد من الأدوات التقنية مثل ميزة “كوبايلوت” Copilot)) من مايكروسوفت أو ميزة “كود ويسبيرر” (CodeWhisperer) من أمازون ويب سيرفيسز لصياغة التعليمات البرمجية.

وبالنسبة للشركات التي ترغب بتصميم نماذج لغوية خاصة بها، أو تتطلع ببساطة للتحقق من المعلومات العامة، أو الحصول على التقييمات والتوصيات من خلال الموارد المتاحة عبر الإنترنت، أو الحاجة إلى الجمع بين البيانات      الخاصة بشركاتها وإثراء ذلك بالمعلومات المتوفرة في المجال العام، فيمكنها تحقيق التكامل مع أدوات ومنصات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل “شات جي بي تي” من شركة أوبن أيه آي، أو “بيد روك” من أمازون ويب سيرفيسز.

التحديات التي تواجه تبني نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية

تشهد نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تغيرات وتطورات سريعة، وإن الشركات والمؤسسات التي لا تواكب سرعة هذه التغيرات في الوقت المناسب ستتخلف عن ركب التطور والمنافسة. ومن هنا تبرز أهمية تبني الشركات لهذه التكنولوجيا القوية.

إلا أنّ هناك عدداً من التحديات التي يجب مواجهتها قبل أن يتم اعتماد نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي على نطاق واسع في بيئات الشركات:
  1. مسألة الموثوقية: بالرغم من أن المحتوى الذي يتم إنشاؤه من قبل النماذج اللغوية الكبيرة يبدو وكأنه محتوى أصلي، إلا أنه في الواقع يحاكي نمطاً يعتمد على مجموعة بيانات مماثلة تم تدريب هذه النماذج عليها مسبقاً. ويمكن أن تكون المعلومات خاطئة في الكثير من الأحيان، كما يمكن لهذه النماذج أن تولد إجابات مختلفة للسؤال نفسه.
  1. مسألة الخصوصية: يتم استخدام البيانات والمعلومات التي يشاركها المستخدمون في تدريب هذه النماذج. لذا، يمكن مشاركة الأسرار التجارية القيمة، مما يؤدي عن غير قصد إلى انتهاكات في قوانين الامتثال والخصوصية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إنشاء وتبادل محتوى الأعمال يجب أن يلتزم بالمتطلبات الصارمة للامتثال وخصوصية البيانات.
  1. مسألة التحيز: المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مصمم خصيصاً وفقاً لمعطيات الإدخال، إذ يمكن تدريب النموذج باستخدام بيانات معينة دون تعريضه للصورة الكاملة للبيانات. ويمكن في نهاية المطاف تشكيل المخرجات بالطريقة التي تريدها، سواء كانت هذه الطريقة مفيدة وضارة. ويمكن أن تكون نغمة المحتوى الذي تم إنشاؤه موثوقة، بينما في الواقع يمكن أن تكون وجهة نظر ذاتية وسيكون بالتالي من السهل التلاعب بالمستخدم والتأثير على وجهات نظره باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ولعل إحدى الطرق الفعالة للتصدي لهذه التهديدات تتمثل في تطبيق المرشحات المناسبة على واجهة المستخدم النهائي والتي يمكن من خلالها استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي من قبل المستخدم العادي.

أما في ما يتعلق بالاستخدام التجاري، يتعين على الشركات اتباع نهج ‘الإنسان في الوسط’، وبمعنى آخر، يجب أن يخضع كل المحتوى الذي تم إنشاؤه للإشراف من قبل شخص حقيقي قبل طرحه للاستهلاك المنتظم.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط