نظمت شركة “إس إيه بي” في العاصمة الكويتية مؤخراً مؤتمر “ديسكفري داي”. وحضر المؤتمر عدد من المسؤولين في الحكومة الكويتية ومجموعة من أبرز رجال الأعمال والمفكرين الاستراتيجيين، هذا فضلاً عن السفير الألماني إلى دولة الكويت.
وركّزت المناقشات التي شهدها الحدث على مبادرات تطوير المواهب التقنية المحلية، وإحداث التحوّل في السحابة لدى المؤسسات، وبناء سلاسل توريد تتسم بالقدرة على الصمود، وإنشاء مؤسسات مستدامة تدعم الاقتصاد الرقمي المستقبلي في البلاد.
وشملت التطوّرات العديدة التي جرى تسليط الضوء عليها في الحدث، سبل التعاون بين “إس إيه بي” و”جوجل كلاود”، لتيسير جهود التحوّل الرقمي في المؤسسات، وذلك بدعم من الحكومة الكويتية.
ومن المنتظر أن تصبح الشركات الكويتية قادرة على تبنّي برمجيات تسريع التحوّل الرقمي من “إس إيه بي”؛ مثل “رايز ويذ إس إيه بي” (RISE with SAP) و”غرو ويذ إس إيه بي” GROW with SAP)) لتسهيل انتقالها إلى منصة “جوجل كلاود”(Google Cloud) المتسمة بالسرعة والأمان والموثوقية، وذلك بالتزامن مع إطلاق “جوجل كلاود” مركز بياناتها في الكويت هذا العام.
سيمكن هذا النهج الشركات من الاستفادة من النطاق الشامل لحلول “إس إيه بي” السحابية التي تتضمن برمجيات تُحدّث تلقائيًا بتقنيات مضمنة مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة، بالإضافة إلى مقاييس الاستدامة وتحليلات البيانات.
وشارك في الجلسة النقاشية الدكتور عمار الحسيني المدير العام للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالتكليف، مسلّطًا الضوء من ناحيته على الدور الذي يلعبه التعاون بين القطاعين العام والخاص في تسريع وتيرة التحوّل الرقمي في الكويت.
من جانبه، ركّز سعود العجمي مدير تقنية المعلومات في وزارة الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة، الذي مثّل الوزارة في المؤتمر، على دور التقنيات الناشئة في إحداث التحوّل بقطاعي الطاقة والمياه، مع الاهتمام بالاستدامة وأمن البنية التحتية.
كذلك شارك عدد من عملاء “إس إيه بي” في الجلسة، عارضين آراءهم حول دور التقنيات الناشئة. وضمّت قائمة العملاء المشاركين الرئيس التنفيذي لشركة “فلاورد” عبدالعزيز اللوغاني، ورئيس المعلوماتية لدى مجموعة الساير القابضة د. أليكسيس موليمبا، والمدير العام لشركة “كسب” مجد دنيا.
وتحدثت في الجلسة بالنيابة عن “إس إيه بي”، سندس بوشهري نائب الرئيس لتطوير الأعمال والمبيعات في الكويت، مؤكّدة التزام شركتها بتطوير فرص وظيفية لأصحاب المواهب التقنية من خلال توسعة منظومتها في الكويت، مع حرصها على بناء القدرات الرقمية وتدريب الأفراد على المهارات المحدَّدة التي يحتاجها شركاء “إس إيه بي” وعملاؤها.
وعقِب الجلسة، أكّد الدكتور الحسيني أن التحوّل الرقمي ركيزة أساسية لرؤية كويت جديدة 2035، موضحًا أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستثمار الأجنبي تُعدّ من المكونات الاستراتيجية الرئيسة للتنويع الاقتصادي.
واستمع مئات الضيوف الحاضرين في المؤتمر إلى الكلمة الافتتاحية التي ألقاها السفير هانس كريستيان فرايهير فون ريبنيتس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الكويت، الذي أكّد متانة العلاقات الثنائية التي تربط بين الكويت وألمانيا، حيث المقر الرئيس لعملاقة التقنية العالمية “إس إيه بي”.
تنمية القوى العاملة الرقمية
سلطت “إس إيه بي” خلال مؤتمر “ديسكفري داي”، الضوء على التزامها بتنمية المواهب والمهارات التقنية لدى الشباب الكويتي من برنامج تحالف الجامعات، وبرنامج الدراسة الثنائية، وبرنامج المهنيين الشباب من “إس إيه بي”.
ويُعدّ برنامج تحالف الجامعات من “إس إيه بي” مبادرة مستمرة تهدف لتمكين الشباب من خلق مستقبل مستدام عبر إتاحة المجال أمام الأوساط الأكاديمية الجامعية لتعليم الطلبة السبل الكفيلة بقيادة التحول الرقمي، بما يتضمّن عمليات الأعمال ذات المسؤولية الاجتماعية والبيئية.
ويبني البرنامج علاقات شراكة تخصصية للمساهمة في بناء قوة عاملة إقليمية مستدامة ذات تركيز رقمي من خلال تخصيص جانب من التعليم لمجالي المؤسسات الذكية واقتصاد التجربة، ليتخرج الشباب وقد اكتسبوا ميزة تنافسية من تدريبهم على برمجيات “إس إيه بي” والمشاركة في فعاليات الشركة.
وبالمثل، يتم تنفيذ برنامج الدراسة الثنائية من جانب مركز المهارات الرقمية في “إس إيه بي”، ويتضمن تكامل عمليات الأعمال، ومنح الشهادات في مجالات التحليلات وإجراءات التنفيذ ووظائف التحكّم، ما يسدّ الفجوة بين الجامعة والحياة المهنية.
أمّا برنامج المهنيين الشباب من “إس إيه بي”، فيُعدّ مبادرة تدريب شاملة صمّمتها الشركة للمساعدة في إنشاء قوة عاملة مستدامة في المستقبل، وتقديم أساس متين للتميز مدعومٍ بشهادات تقنية لمساعدة طلبة الجامعات على الانطلاق في مسيرتهم المهنية فور التخرج. ويتخرج المشاركون في البرنامج بصفة “مستشارين مساعدين من “إس إيه بي”، ما يتيح لهم التوظيف الفوري لدى عملاء الشركة وشركائها.