لماذا يعد الخنزير أفضل الحيوانات لنقل الأعضاء وزراعتها؟

3٬462

شهدت الآونة الأخيرة تزايداً كبيراً في أعداد المحتاجين إلى أعضاء جديدة. ومع تناقص عدد المتبرعين قرّر الباحثون والجرّاحون البحثَ عن مصدرٍ وفير وخالٍ من العقبات، فتوجّهوا نحو عالم الحيوان ووجدوا أنّ الخنزير أكثر الحيوانات ملائمة لنقل الأعضاء.

إذ من المعروف أنّ التشابه الجيني في أوجه بين الإنسان وحيوان الخنزير.

وهذا من شأنه أن يوفّر توافقًا أعلى من ناحية أداء العضو ووظيفته وحجمه.

ولقد وقع خيار الباحثين على حيوان الخنزير دون غيره للأسباب التالية:
  • سهولة توالد الخنزير وتوفره في أنحاء العالم
  • قلة وقت المحتاج للوصول إلى أعضاء ناضجة جاهزة للزراعة
  • قصر فترة الحمل والعدد الكبير الناتج عند الولادة الذي يتراوح بين 5 إلى 12 خنزيرًا عند كل حمل

ولعل ذلك كله كان سببًا كافياً لتوجه الأبحاث وتركيزها على الخنازير دون غيرها ووصفها بالخيار الأمثل.

فما فائدة هذه الأبحاث؟ وكيف ستساعدنا على تجاوز المشكلات الصحية؟

أولًا: سيتوفر لدينا مصدرٌ دائم من الأعضاء المتبرع بها. كما ستكون الأعضاء متوفرة بانتقاء وجاهزة عند الحاجة إليها. إذ كلما كانت عملية نقل العضو أسرع كلما زاد معدل نجاة المريض.

ثانيًا: يحمل نقل الأعضاء البشرية من جثث الموتى تأثيراتٍ سلبية لدى الشخص المُستقبِل للعضو.

إذ إنه وعند موت الدماغ يرتفع ضغط الدم في الجسم على نحو حاد. وغالباً ما يفضي ذلك إلى إتلاف القلب والكليتين بشكل تام.

وهذا من شأنه أن يؤثر سلبًا في أداء العضو بعد عملية النقل.

في حين لن يحصل ذلك عند استخدام عضو الخنزير،  بما أنّ العضو سيأتي من خنزير يتمتع بصحة جيدة.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط