“فايزر” تطلق حملة توعية بمخاطر الصداع النصفي

4٬361

عقدت “فايزر”، مؤتمراً صحافياً في مناسبة “الشهر العالمي للتوعية بمرض الصداع النصفي”. واستقطب هذا الحدث مجموعة من الخبراء والمتخصصين لمناقشة ضرورة معالجة هذه القضية الملّحة المتعلقة بالصداع النصفي من منظور شخصي واجتماعي واقتصادي.

ويهدف “الشهر العالمي للتوعية بمرض الصداع النصفي” الذي يصادف في يونيو من كل عام، إلى تعزيز الوعي بمرض الصداع النصفي، وهو حالة عصبية تلقي بظلالها على الملايين في مختلف أنحاء العالم.

وتسعى هذه الحملة إلى المساعدة في إزالة الغموض الذي يحيط بهذا المرض وتعمل على توفير القدرات وتعزيز الإدراك به من خلال الجهود التثقيفية والتوعية المجتمعية والدعم.

كما تهدف إلى ابتكار بيئة متعاطفة مع مرضى الصداع النصفي وتحسين حياتهم والعمل من أجل إدارة فعّالة والحدّ من مخاطر تأثيراته السلبية.

والجدير بالذكر، أن الصداع النصفي يصيب نحو مليار شخص في مختلف أنحاء العالم، في حين يطال ما يقرب من ثلث السكان في الدول العربية.

وغالباً ما يتم تجاهل هذه الحالة المرضية اعتقاداً بأنها “مجرّد صداع“، غير أن المصابين بها يعانون من أعراض متعددة، أبرزها الصداع النابض الذي يتسبب بألام متوسطة إلى شديدة ويمكن أن تستمر من 4 إلى 72 ساعة والغثيان والقيء و / أو التوتر من الضوضاء الصاخبة والتحسس الضوئي.

لا يزال يُساء فهم هذا المرض ويتم تشخيصه بشكل خاطئ وبصورة مشوّهة، على الرغم من كونه السبب الرئيس الثاني للعجز في جميع أنحاء العالم وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وعلى الرغم من الآثار المعوِّقة المترتبة على الصداع النصفي، غير أنه لا يزال يتم التغاضي عنه. إذ إن 40% فقط من المصابين به يتم تشخيصهم بشكل مهني.

 وغالباً ما تؤدي المفاهيم الخاطئة حول كون الصداع النصفي هو “مجرّد” صداع، إلى التغاضي عن أعراضه التي يعانون منها.

كما تُسهم حصيلة العلاج السيئة في ذلك. ومن هذا المنطلق، فإن أكثر من ثلثي الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي إما لم يقوموا مطلقاً باستشارة طبيب متخصص في هذا المجال أو امتنعوا عن ذلك بسبب عدم ثقتهم بوجود علاج ناجع لذلك.

وكذلك فإنه يتعيّن على الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض تحمل عبء التكلفة المالية الطبية، بما في ذلك زيارات الطبيب والعلاج الطبي.

ويؤدي ذلك إلى حدوث تأثيرات غير متكافئة على المجتمعات المُعوِزة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والتي لديها أصلاً أولويات أكثر إلحاحاً.

وفي المتوسط، فإن  المصابين بهذا المرض يتغيّبون بما معدله 4.5 يوم عن العمل في الشهر، وهو ما يزيد من التكلفة الاقتصادية.

وفي المقابل، فإن الصداع النصفي لا يحدث تأثيراً على الأشخاص فحسب، بل أيضاً على إنتاجية العمل والتغيّب عنه، وهو ما يؤدي إلى عواقب اقتصادية كبيرة على أصحاب العمل والمجتمع.

كما يسهم الصداع النصفي في زيادة العبء الاقتصادي العالمي أكثر من جميع الحالات العصبية الأخرى مجتمع.

 كما تتأثر النساء أكثر من ثلاث إلى أربع مرات بالصداع النصفي على مستوى العالم. إذ تعاني الغالبية العظمى من النساء في منطقة الخليج العربي من آثاره وأعراضه المختلفة.

وفي هذا الإطار، يقول الدكتور وليد السفير، أخصائي الجهاز العصبي والصداع،  وأستاذ مساعد في طب الأعصاب،  المملكة العربية السعودية: “بصفتي طبيب أعصاب، أرى يومياً الاحتياجات التي لم تتم تلبيتها لمرضى الصداع النصفي. فالصداع النصفي حالة معقدة تتطلب إدارة شاملة وعلاجاً فعّالاً. يمكن أن يؤدي رفع مستوى الوعي وتلبية احتياجات المرضى إلى تحسين نوعية حياتهم بشكل كبير. ومن خلال توفير الرعاية والراحة المثلى، يمكننا إحداث تأثير كبير على رفاهية مرضى الصداع النصفي”.

Dubairoute.com - The GCC's Most-Trusted Source of English Content

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط