تمخضت نتائج دراسات عدة أجراها بعض العلماء عن حقيقة مفادها أنه يمكن للألوان أن تؤثر على الحالة النفسية للفرد. ولذلك، فقد عكفوا على تقسيم الألوان إلى فئات عدة. لعل أبرز تلك الفئات يتمثل في الفئة الحارة كما هو الحال مع اللونين الأحمر والبرتقالي. وبحسب الخبراء يُعتزى إليهما التسبب في زيادة النشاط الجسدي والعقلي لدى البشر. أما الفئة الأخرى فتتمثل في تلك الباردة، وذلك على غرار الأزرق والبنفسجي. وثمة اعتقاد بأنهما يبعثان على الهدوء والاسترخاء.
ولقد جرى استخدام هذه الألوان في العلاج النفسي والجسدي. إذ من شأن اللون الأحمر أن يسهم في الارتقاء بأداء الدورة الدموية وتحفيز الطاقة البدنية. فيما بمكن للون الأزرق أن يسهم في تسكين الألم.
كما خلصت نتائج دراسات عدة أجريت في هذا السياق إلى حقيقة مفادها أنه يمكن للألوان أن تعكس ما يختلج في أعماق النفس البشرية بوجه عام.
ولطالما استخدمت العلامات التجارية علم النفس الخاص بالألوان في حملاتها التسويقية.
غير أن الأبحاث التي أجريت على مدى سنوات خلال العقد الماضي ربطت بين “علم النفس الخاص بالألوان” وعلاقته بالسمات الشخصية للفرد.
إذ لا ترتبط الألوان بالمشاعر المختلفة فحسب، بل يمكنها في الواقع أن تمنح نظرة ثاقبة لما يمثله كل لون على حدة فيما يتعلق بشخصيتنا وأخلاقيات العمل ومستويات التحفيز لدينا..