كشفت شركة وركسبيس كوميرس، وهي شركة استثمارات عقارية تتخذ من دبي مقراً رئيساً لها وتركز على توفير المكاتب المشتركة على الصعيد العالمي، آخر نتائج بحثها السوقي الذي يلقي الضوء على أهم العوامل التي ينشدها رواد الأعمال ويبحثون عنها عند العمل في مكاتب مؤقتة للعمل المشترك.
هذا وقد حمل البحث عنوان “مكتب الأحلام” وأجرته شركة الأبحاث السوقية OnePoll التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لممارسة نشاطاتها في هذا الإطار. وشمل البحث أكثر من ثلاثة آلاف محترف في بريطانيا من مختلف القطاعات ومجالات العمل ومختلف الفئات العمرية. وعلى أثر ذلك، رأت شركة وركسبيس كوميرس أهمية تطبيق الخلاصات المستنتجة من نتائج البحث في سوق المكاتب المشتركة في كل من دولة الإمارات ومنطقة الخليج.
المكاتب المشتركة تشكل بيئة اجتماعية محفزة
أظهرت نتائج هذا البحث أنّ رواد الأعمال اعتبروا “بيئة التعاون” العامل الإيجابي الأول الذي يبحثون عنه عند العمل في مكتب. وتلا هذا العامل توفر لوازم جيدة في المكتب كالثلاجات وآلات تحضير القهوة (٣٧ بالمئة) والمقاعد المريحة المحشوة بالحبيبيات والمكاتب (٦٦ بالمئة) ومواقف السيارات الملائمة (٤٧ بالمئة). وفي المقابل، أشارت دراسة في دولة الإمارات إلى العوامل نفسها من ناحية توفر البيئة الاجتماعية والراحة والمكاتب التفاعلية كعوامل أساسية تؤثر على الإنتاجية والأداء في العمل.
المكاتب المشتركة ترفع أداء الموظفين
ولقد أظهر بحث آخر أجرته الشركة عينها أنّ أداء الموظفين يصبح أفضل عندما يتفاعلون مع الآخرين، ويؤدي ذلك غالباً إلى زيادة مستوى إنتاجيتهم بمعدل ١٠ بالمئة. وهذه الخلاصات تعزز فكرة أنّ المكاتب المشتركة ونماذج العمل الاقتصادي المشترك تزداد رواجاً وشيوعاً، ولا سيما في أوساط مراكز العمل المخصصة لرواد الأعمال مثل لندن ودبي وشنغهاي.
إقرأ أيضاً:
-
هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يتنبأ بنوع شخصيتك؟
-
النوم لساعات طويلة يضاعف خطر ألزهايمر
-
مراقبة حركة العين هل تفضي إلى إيقاف زحف ألزهايمر؟
وبحسب البحث الذي أجرته الشركة البريطانية، تبيّن أنّ ٣٧ بالمئة من المستطلعين يرون أنّ وجودهم مع أشخاص يشاركونهم الفكر نفسه يعزز مستوى إبداعهم (٤٨ بالمئة) وإنتاجيتهم (٢٥ بالمئة)، وذلك من خلال المزيد من الأفكار المتبادلة بين محترفين في مختلف المجالات والتعاون على مشاريع متنوعة. إلى جانب ذلك، المرونة والاستقلالية عاملان حلا في المرتبة التالية على اعتبار أنّهما يؤثران أيضاً على أداء الموظفين. وقد كانت هذه الأجوبة مدعومة بفكرة أنّ العمل مع أشخاص يتشاركون الفكر نفسه يعزز أخلاقيات العمل والتحفيز وحتى يزيد من المداخيل نتيجة التعاون.
فضلاً عن ذلك، أفاد ما قدره ٣٨ بالمئة من رواد الأعمال المستطلعين أنّ نقص التفاعل بين الزملاء يؤثر على صحتهم العقلية (١٤ بالمئة) وجودة عملهم (١٤ بالمئة) وقدرتهم على مناقشة أفضل أفكار العمل (١٠ بالمئة). وكثيرون هم المستطلعون الذين ذكروا كم أنّهم يقدّرون وجود زملاء معهم ليشعروا أنّهم جزء من الفريق ولبناء علاقات اجتماعية والتفكير معاً في المكتب الواحد.