ترتفع وتيرة اهتمام رجال الأعمال والأمراء الخليجيين بشراء وامتلاك أعرق الأندية الأوروبية لكرة القدم بشكل ملحوظ. ولا يقتصر الأمر على أندية الصف الثاني فحسب، بل تعدى ذلك إلى أندية النخبة في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى لكرة القدم التي تعد بلا ريب الدوريات الأهم والأكثر متابعة وشهرة في أوروبا وجميع أنحاء العالم. ولعل الصفقة الأخيرة التي تمحورت حول نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي تؤكد ذلك المسعى.
تفاصيل صفقة العمر
كثف الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال من اجتماعاته في الأيام الماضية مع مسؤولي نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي وفقاً لما ذكرته صحيفة “توتو ميركاتو” الإيطالية من أجل شراء النادي الفرنسي العريق من رجل الأعمال الأمريكي فرانك ماكورت، وأن هناك شبه اتفاق على إتمام صفقة الاستحواذ. إلا أن العقبة الوحيدة لاتمام هذه الصفقة هي ملعب مرسيليا (فيلودروم) الذي يتدرب عليه الفريق ويخوض عليه مبارياته. إذ لم يتم الاتفاق عليه بعد، ذلك لأن ملكية الملعب تؤول لمدينة مرسيليا وليس للنادي إلا أن مصادر عديدة أكدت أن البلدية الفرنسية قد وافقت على بيعه.
وبحسب التقارير فإن قيمة الصفقة وصلت لـما قدره 250 مليون يورو، في الوقت الذي بلغت فيه ديون نادي الشمال الفرنسي 90 مليون يورو. كما تم شراء النادي من قبل رجل الأعمال الأمريكي فرانك ماركوت الذي اشتراه بــمبلغ 45 مليون يورو في عام 2016.
الأسباب التي تدفع الوليد بن طلال إلى شراء نادي مرسيليا الفرنسي
لعل أهم سبب هنا يتمثل في حرص الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال على أن يكون الاستثمار في الرياضة ركناً أساسياً من المشاريع الاستثمارية. إذ من شأن ذلك ينشط الترفيه والسياحة في الدورة الاقتصادية السعودية على الصعيدين المحلي والخارجي. كما تفيد معلومات متداولة بأن صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يترأسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مستعد للمساهمة في صفقة شراء نادي أولمبيك مرسيليا. فبعدما استحوذ الصندوق على نادي نيوكاسل الانجليزي في وقت سابق يستطيع عبر نادي أولمبيك مرسيليا أن يستثمر في القطاع السياحي في مرسيليا والساحل اللازوردي وأن يقيم شراكات كبيرة مع الشركات المستمرة في القطاع السياحي في المنطقة مع مدينة “نيوم” العملاقة التي يريد ولي العهد أن يقيمها في شمال السعودية الغربي على مثلث الحدود السعودية الأردنية المصرية.
مكتسبات نادي أولمبيك مرسيليا ومدينة مرسيليا من الصفقة
1- بعدما وصلت قيمة الصفقة لـ 250 مليون يورو، فهذا يعني أنه قد أصبح هناك قدرة لدى مالك النادي الجديد على ضخ الاموال لتدعيم الفريق عند الإعلان رسمياً عن إتمام الصفقة.
2- قدرة النادي على انتداب لاعبيين من طراز عالي المستوى على غرار فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان، الأمر الذي سيسهم بالتسويق الاقتصادي و السياحي للمدينة.
3- إمكانية جذب استثمارات ورؤوس أموال سعودية للمدينة في حال تمت الصفقة، بالإضافة لتشجيع السائح السعودي على زيارة المدينة في جميع فصول السنة.
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يشتري نادي نيوكاسل الإنجليزي
استحوذ صندوق الاستثمارات العام السعودي الذي يرأسه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في منتصف شهر أبريل الماضي على ملكية نادي نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم من رجل الأعمال البريطاني مايك أشلي الذي اشترى النادي عام 2007 مقابل 134 مليون جنيه استرليني بصفقة قياسية لنادي (الماكبايس) قدرت بنحو 340 مليون جنيه إسترليني مع صندوق الاستثمار السعودي الذي كان على استعداد لتسديد معظم هذا المبلغ نقداً.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استثمارات سعودية متزايدة في مجال الرياضة التي تندرج في إطار “رؤية 2030” للمملكة لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط.
الجدير بالذكر بأن نادي شيفيلد يونايتد الانجليزي الذي ينشط حالياً في الدوري الانجليزي الممتاز (البريميرليغ) تعود ملكيته أيضاً إلى الأمير السعودي عبدالله بن مساعد.
إقرأ المزيد:
-
التعلّم عن بعد يرتقي بالمهارات الأساسية للمهن المستقبلية
-
الأطباء في المستشفى السعودي الألماني بالرياض ينقذون مريضاً من الشلل التام
-
الاجهاد الوظيفي.. قاتل صامت يُجهز على آلاف الأشخاص حول العالم
-
“في المعدة خلوة لا يملؤها إلا الحلوى” .. مقولةٌ يُثبت صحتها العلم
-
أول بطاقة دفع إلكتروني مضادة للجراثيم والفيروسات على مستوى العالم
-
7 حلول لمواجهة التحديات التي تواجه إدارة المصانع في الوقت الراهن