سفينة “بوريما” المبتكرة تصل إلى “دبي هاربر” ضمن رحلتها العالمية المستدامة

1٬869

أعلن “دبي هاربر” عن استقباله سفينة “بوريما” السويسرية التي تخوض تجربة فريدة من نوعها بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة فقط، حيث تقوم السفينة بجولة كبرى حول العالم تحت اسم “بلو اوديسي” تبحر خلالها عبر خمس قارات.

وتعد “بوريما” السفينة الأولى من نوعها في العالم التي تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين فقط. ولقد اختارت “دبي هاربر” ليكون محطتها الثانية في رحلتها التي قطعت خلالها حتى الآن مايزيد عن 11 ألف كيلومتر دون توقف منذ مغادرتها مدينة أوساكا اليابانية في 18 ديسمبر 2021.

ويتميز “دبي هاربر” – الحائز مؤخراً على جائزة أفضل مشروع جديد للرحلات البحرية في العالم خلال فعاليات الدورة الأولى لجوائز الرحلات البحرية العالمية 2021 – باحتوائه على أكبر مراسي اليخوت في المنطقة.

كما يضم “باي مارينا” أول مرسى من نوعه في دبي مخصص لاستقبال يخوت السوبر الفاخرة التي يصل طولها حتى 160 متراً.

ويحتضن “دبي هاربر” أيضاً مرسى “بالم فيو مارينا”، و”هاربر مارينا” الذي يضم 556 رصيفًا لليخوت التي يصل ارتفاعها حتى 40 مترًا، إلى جانب مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي ومتاجر التجزئة.

وبمجرد وصولها إلى “دبي هاربر”، ألقت “بوريما” مرساتها في مرسى “هاربر مارينا” بمحاذاة نادي “دبي هاربر لليخوت”.

إذ ستقوم بكشف النقاب عن مجموعة واسعة من تقنيات الطاقة المتجددة التي أثبتت فعالياتها على متن السفينة.

كما سيتم دعوة الشباب المهتمين للانضمام إلى “الملتقى الأزرق” الذي سيقام على متن السفينة للاطلاع على حلول الجيل المقبل في قطاع التكنولوجيا البحرية المبتكرة والمستدامة.

ومن شأن ذلك أن يسهم في صقل مهاراتهم وتعزيزها في هذا المجال بهدف تطوير صناعات بحرية أكثر استدامة وتشجيع الحفاظ على الموارد الطبيعية.

وستسعى “بوريما” خلال رحلتها التي ستصل إلى نهايتها بحلول موعد افتتاح إكسبو 2025 أوساكا، إلى التزود بنحو 12 تقنية جديدة ومبتكرة.

إذ سترسو في العديد من الموانئ حول العالم لاستعراض كيفية التصدي للعديد من التحديات الراهنة كالتلوث والتغير المناخي باستخدام تقنيات الطاقة المتجددة القابلة للتطبيق تجاريًا.

ويأتي هذا المشروع استجابة لدعوة الرابطة اليابانية لمعرض إكسبو 2025 العالمي للتحرك نحو بناء “مجتمع المستقبل المثالي” من خلال إطلاق مجموعة واسعة من المبادرات الموجهة نحو تحقيق هذا الهدف.

وتمت تسمية السفينة تيّمنًا بآلهة المستقبل عند الرومان “بوريما”، وهي أول سفينة تبحر حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية فقط، تحت اسمها السابق “بلانيت سولار”.

وتستخدم السفينة – التي يبلغ طولها 36 مترًا ووزنها 100 طن – اليوم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين إلى جانب تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستوحاة من الطبيعة.

كما تحاكي السفينة آلية عمل الرئتين في تنقية الدم من ثاني أكسيد الكربون لتنظيف مياه البحر وعزل وتدمير الجزيئات البلاستيكية، مما يجعلها السفينة الوحيدة المُعتمدة لإنتاج واستهلاك الهيدروجين في العالم.

وفي أعقاب مشاركته في اختراع تقنيات رائدة لدعم استخدام الموارد بطريقة مستدامة في عام 1994، أسس باولي مركز أبحاث ومبادرات الانبعاثات الصفرية في جامعة الأمم المتحدة بطوكيو.

وقد عملت هذه الشبكة المؤلفة من 3000 عالم على إنجاز وتشغيل مشروع رحلة “بلو اوديسا” على سفينة “بوريما”.

باولي هو أيضًا مؤلف كتاب “الاقتصاد الأزرق – تقرير إلى نادي روما – 100 اختراع – 10 سنوات – 100 مليون وظيفة”، الذي ترجم إلى أكثر من 50 لغة.

وستغادر سفينة “بوريما” “دبي هاربر” بتاريخ 31 مارس 2022 بالتزامن مع اختتام فعاليات إكسبو 2020 دبي، لتواصل رحلتها الشيقة حول العالم.

سفينة بوريما المبتكرة تصل إلى دبي هاربر

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط