طلبة سوريون يبتكرون إنساناً آلياً يتفوق على لاعبي كرة السلة المحترفين

3٬592

تمكن ثمانية طلاب سوريين اضطرتهم ظروف الحرب في بلادهم إلى اللجوء إلى لبنان من تحقيق نجاح علمي عبر صناعة إنسان آلي (روبوت) أطلقوا عليه اسم “روبوجي” اختصارا لكلمة “الروبوت اللاجئ”.

ومن خلال ذلك الإنسان الآلي القادر على التغلب على لاعبي كرة السلة المحترفين، تمكن الفريق السوري  من تسطير إنجاز غير مسبوق في هذا الإطار. كما تمكن من التغلب على تلامذة من مدارس خاصة ومعروفة. وعبر أعضاء الفريق عن أملهم في تحقيق  نتائج جيدة خلال مشاركتهم في المسابقة العالمية ذات الصلة التي ستقام في الولايات المتحدة.

وعمد هؤلاء الطلاب الذين شكلوا فريق “أمل سوريا” إلى ابتكار هيكل الإنسان الآلي ومحركه وبرمجته ليصبح قادراً على تسديد الكرات بدقة وتحديد سرعة لاعب كرة السلة المحترف، مما مكنهم من الفوز بالمرتبة الأولى في مسابقة أقيمت بالجامعة الأمريكية في بيروت، وأتاح لهم تمثيل سوريا في بطولة العالم للإنسان الآلي التي تستضيفها الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

أفراد الفريق السوري أثناء صناعة الإنسان الآلي

التعاون أساس النجاح

عضوة الفريق فاطمة محمد تحدثت بمرارة عن مدرستها في سوريا وذكرياتها التي تعجز الحرب عن محوها.

وتضيف الشابة التي وصلت لبنان قبل ثلاث سنوات أنها أرادت مع زملائها أن يثبتوا أنهم ليسوا مجرد لاجئين، بل لديهم القدرة على تحقيق الإنجازات عندما تسنح لهم الفرصة.

وتؤكد فاطمة أن إنجاز الإنسان الآلي تم بفضل تعاون كل أعضاء الفريق ومشاركتهم في تصميمه، إضافة إلى مساندة الأستاذ المشرف، لافتة إلى أنها كانت تطمح إلى تحقيق مثل هذا العمل عند قدومها إلى لبنان، وأن النتائج جاءت أفضل من التوقعات عبر الفوز في مسابقة الجامعة الأمريكية في بيروت.

ولفتت إلى أنها عانت في البداية من غياب مدرسة تعتمد المنهاج التعليمي السوري، إضافة إلى صعوبة التأقلم السريع مع الأجواء الجديدة.

 ويؤكد عمر حسين من مؤسسة “فيكس روبوتيكس” المنظمة للمسابقة أن الفريق السوري حقق إنجازاً لكونه تغلب على تلامذة من مدارس خاصة ومعروفة، معبراً عن أمله في أن يحقق الفريق السوري نتائج جيدة خلال مشاركته في المسابقة العالمية بالولايات المتحدة.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط