طرحت شركة «بالو ألتو نتوركس»، التي تنشط في مجال الأمن الإلكتروني، أداة جديدة تساعد مطوري التطبيقات على تعزيز أمن وسلامة برمجيات المصادر المفتوحة باستخدام تقنية التحليل الواعي بسياق تكوين البرمجيات التي نجحت الشركة في دمجها ضمن منصة “بريزما كلاود”.
يأتي طرح الأداة الجديدة استجابة للأهمية الحيوية التي تحظى بها برمجيات المصادر المفتوحة في بناء التطبيقات السحابية الأصيلة، نظراً لما تتيحه للمطورين من سرعة وخيارات واسعة في بناء التطبيقات، تجنبهم تبديد الوقت والجهد في معاودة إنتاج مكونات متاحة أصلاً.
إلا أنه، ووفقا لما كشفت عنه الشركة في تقريرها النصف سنوي عن تهديدات الأمن الإلكتروني في البيئات السحابية، تعاني برمجيات ومكونات المصادر المفتوحة غالباً من ثغرات قد تعرض المؤسسات التي تستخدمها إلى مخاطر كبيرة تطال سلامة أمنها الإلكتروني.
هذا وتأتي الحلول التقليدية التي تعتمد تقنية التحليل الواعي بسياق تكوين البرمجيات كمنتجات مستقلة تستطيع إنتاج عدد كبير من التنبيهات لكنها تفتقر إلى سياق تشغيل التطبيقات لأجل إصلاح الثغرات العميقة فيها.
وإثر تمكن «بالو ألتو نتوركس» من دمج تقنية التحليل الواعي بسياق تكوين البرمجيات ضمن منصة بريزما كلاود، أصبح بإمكان طواقم التطوير والأمن كشف الثغرات العميقة ومنحها الأولوية اللازمة لما لها من تبعات كبيرة على دورة تطوير التطبيقات (من البرمجة والبناء والنشر وصولا إلى التشغيل).
وتستطيع منصة “بريزما كلاود” كشف الثغرات الأمنية ومعالجتها نتيجة قدرتها على التعقب العميق لجميع المكونات البرمجية التي يعتمد عليها التطبيق، وذلك قبل وصوله المرحلة الإنتاجية.
وباعتبارها منصة متكاملة لحماية أمن التطبيقات السحابية الأصيلة، تمتلك منصة “بريزما كلاود” الوعي بسياق تشغيل التطبيقات في جميع مراحل تطويرها، مقدمة بذلك رؤية موحدة عن كافة المخاطر في جميع البيئات السحابية في المؤسسات.
وإذ إن الأساليب الراهنة في أمن الحوسبة السحابية تقوم على منتجات معزولة تقدم رؤية محدودة ومن دون معالجة، تعتمد منصة بريزما كلاود بالمقابل على نهج شامل ومتكامل يرتكز على مبدأ الوقاية أولاً.
وفي ضوء ازدياد حالات الاستجابة لحوادث الأمن الإلكتروني في بيئات حوسبة السحاب بنسبة 188% خلال الثلاث سنوات الماضية، فإن الانتقال إلى هذا النهج المتكامل أصبح ضرورة واجبة.