كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على مشهد الأعمال في المستقبل؟

4٬898

يرى الموظفون الملتزمون بالعمل المكتبي أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على توفير خمس ساعات عمل أسبوعياً، ما يتيح للشركات فرصة جيدة للاستفادة من إبداعات فرق العمل والتفكير الاستراتيجي والابتكار.

وجاءت توقعات الخبراء في شركة سيلزفورس بخصوص مستقبل أماكن العمل وتأثير الذكاء الاصطناعي على مشهد الأعمال في المستقبل على النحو الآتي:

  1. الذكاء الاصطناعي سيُحدث تحولاً في طريقة تفكيرنا (وقياسنا) للإنتاجية البشرية

ووفقاً لما أتى على لسان  كريستينا جانزر، نائب الرئيس الأول للأبحاث والتحليل لدى شركة سلاك التابعة لسيلزفورس فقد أشار ما قدره 60% من المسؤولين التنفيذيين إلى أنهم يقومون حالياً بقياس إنتاجية فرق عملهم من خلال متابعة المقاييس المتعلقة بالأنشطة مثل ساعات العمل أو عدد رسائل البريد الإلكتروني المرسلة.

إلا أن هذا الأمر سيتغير مع الانتشار الواسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل. إذ بات الذكاء الاصطناعي يستبدل الكثير من الأعمال المعتادة والمتكررة التي كانت تُقاس في السابق على أنها من عناصر الإنتاجية.

ستقوم الشركات خلال العام المقبل بتحويل طريقة قياسها للأداء والإنتاجية بهدف التركيز على النتائج مثل إطلاق منتجات جديدة أو استقطاب عملاء جدد، عوضاً عن استخدام المدخلات كمقياس للإنتاجية.

وبهدف القيام بذلك، يتعين على قادة المؤسسات ما يلي:
  • تغيير طريقة تفكيرهم من قياس الأنشطة إلى قياس الأثر
  • تحديد النتائج التي يودون تحقيقها بوضوح
  • تقديم الدعم إلى فرق العمل من أجل التوفيق بين جهودها الفردية وتحقيق هذه الأهداف الواضحة
  1. سيسهم تنامي استقلالية الذكاء الاصطناعي في توفير المزيد من الوقت الذي يمكن تخصيصه لأعمال أكثر نفعاً

وفي هذا الشأن أوضح بارام كاهلون، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لشؤون الأتمتة والدمج، لدى سيلزفورس بأن توظيف التكنولوجيا من أجل تحقيق الاستقلالية التامة ضمن المؤسسات يعتبر من الأهداف الرئيسة للذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل. إذ ستتم أتمتة تدفق العمل القياسي بشكل كامل.

وثمة إمكانية كبيرة بأن يقوم الذكاء الاصطناعي بأتمتة كل المهام المعتادة التي تمتد من معالجة الطلبات، إلى التسويات المالية، وصولاً إلى دعم ما بعد البيع.

وسيكون الذكاء الاصطناعي أكثر قدرة على استيعاب أنماط العمل الروتيني اليومي وتوفير المزيد من الوقت للقيام بأعمال أكثر أهمية وإنتاجية وربحية، وذلك من خلال تحديد المهام المتكررة وتوظيف دمج البيانات بهدف الوصول إلى تنبؤات أكثر دقة ونشر الأتمتة.

  1. انتشار الذكاء الاصطناعي سيسهم في التخفيف من حدة آثار عامل بشري هو: تناقص أعداد موظفي خدمة العملاء

وفي هذا الصدد أكد إد طومسون، استراتيجي التسويق لدى سيلزفورس بأن مستويات البطالة المنخفضة تاريخياً في تفاقم مشكلة استبقاء موظفي خدمة العملاء. ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي التقليل من تكاليف التوظيف. إذ أنه يسهم في زيادة مستويات الخدمة الذاتية ويحسن إنتاجية موظفي خدمة العملاء.

  1. الشركات ستوظف البيانات إلى جانب الذكاء الاصطناعي لتسريع العمل وتحقيق إنتاجية أكبر

وفقاً لجاكي روكا، نائب الرئيس لشؤون المنتجات والذكاء الاصطناعي والتوسع لدى شركة سلاك التابعة لسيلزفورس يعاني الموظفون الملتزمون بالعمل المكتبي من الكم الزائد للمعلومات. وفي حقيقة الأمر، فإن البيانات المستقلة والمنعزلة عن بعضها بعضاً تتسبب في أكثر من 11 ساعة عمل إضافية ضائعة أسبوعياً.

وسنشهد اعتباراً من العام المقبل الأثر الحقيقي للذكاء الاصطناعي التوليدي في كيفية عملنا، وتفاعلنا مع تلك البيانات، وتأثيره على نظرتنا إلى الإنتاجية.

  1. الذكاء الاصطناعي سيجعل أماكن العمل أكثر ذكاء

طبفاً لريلينا بولشانداني، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون خدمات العقارات وأماكن العمل لدى سيلزفورس ستسهم روبوتات الدردشة والمساعدون الافتراضيون في تبسيط تجربة الموظفين من خلال الحجز الآلي للمساحة اللازمة لتلبية احتياجات الفريق. كما سيقوم الذكاء الاصطناعي بما يلي:

  • استجابة سريعة للاستفسارات
  • إرشاد الموظفين إلى الموارد المتوفرة
  • المساعدة في تسهيل إتمام طلبات الخدمة
  • تعزيز المشاركة الاستباقية للموظفين وتحسين تجربتهم
  • التنبؤ بالمساحات والخدمات التي يحتاجها الموظفون للازدهار، وذلك حتى قبل شعورهم بالحاجة إليها
  1. الشركات ستتكيف مع الموجة الجديدة من أماكن العمل المدعومة بالذكاء الاصطناعي

بحسب ديفيد أرد، مدير إدارة نجاح الموظفين لدى سلاك وسيلزفورس يتوقع الموظفون من ذوي المواهب المتميزة من الشركات التي يعملون فيها أكثر من مجرد تقديم مرتب شهري. وحتى تتمكن الشركات من التكيف، يجب عليها التركيز على ثقافة أماكن العمل ودعم الموظفين داخل أماكن العمل وخارجها. إذ  ستفضي هذه الاستثمارات إلى ما يلي:

  • تحقيق مستويات رضا أعلى في صفوف الموظفين
  • ضمان مستويات أفضل لاستبقاء الموظفين
  • تحقيق نجاح أكبر للشركات

وفي هذا السياق، فإن الشركات التي ستختار التركيز على هذه المجالات ستواصل ترسيخ مواقعها الريادية في السوق.

ويتمتع المسؤولون التنفيذيون في سيلزفورس باطلاع واسع على أحدث التوجهات والتقنيات والتحديات السائدة والتي تؤثر الشركات. إذ يشاركون خبراتهم وأفكارهم بناءً على التحليلات السوقية والمناقشات مع العملاء وغير ذلك من المصادر بهدف المساعدة في استشراف الغد ومعرفة ما يحمله للشركات.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط