المستشفى الإماراتي المتنقل يدشن محطة جديدة من مهامه الإنسانية في المغرب

5٬030

دشن المستشفى الإماراتي المغربي المتنقل مهامه الإنسانية في محطته الحالية في إقليم اسفي بتقديم خدمات للكشف المبكر عن الأمراض القلبية والمزمنة بمشاركة فريق طبي تطوعي من أطباء الإمارات والمغرب من منتسبي برنامج الامارات للقيادات الإنسانية الشابة.

 ولقد تم ذلك بإشراف عامل إقليم اسفي وبالتنسيق مع وزارة الصحة المغربية وبمبادرة مشتركة من مبادرة زايد العطاء وجمعية الأيادي البيضاء المغربية وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية.

وأكدت سفيرة العمل الإنساني الدكتورة ريم عثمان أن المستشفى المتنقل الذي تم تدشينه بمنطقة اسفي سيكثف مهامه التنطوعية لتوفير البرامج العلاجية والوقاية والتدريبية والتوعوية على مدى سنة مقبلة إلى جانب تسيير قوافل طبية انطلاقاً من المستشفى المتنقل إلى المناطق السكانية المختلفة تنفيذاً للأهداف التي وجد لأجلها المستشفى المتنقل والتي من أهمها إيصال الخدمات الصحية التطوعية وتوفير البرامج العلاجية للمرضى بكل يسر وسهولة من خلال وحدات طبية متحركة تصل إلى المناطق السكانية.

وأشادت بالتعاون والتنسيق التي تقوم به مختلف الهيئات والقطاعات والمؤسسات مع فريق المستشفى المتنقل لإنجاح مهامه الانسانية الراقية، مثمنة الجهود المبذولة من وزارة الصحة المغربية والفرق الطبية التطوعية من الكوادر الطبية والتمريضية الاماراتية المغربية التي سطرت أجمل صور العطاء الإنساني للتخفيف من معاناة المرضى من خلال برامج تشخيصية وعلاجية ووقائية.

كما أشادت بالتعاون التي تبديه مختلف المؤسسات الصحية والتطوعية الإماراتية والمغربية التي شكلت نموذجا مبتكرا للعمل الجماعي في المجال الإنساني والذي كان له الأثر في دعم جهود المستشفى المتنقل الذي يقوم بتشغيله كوادر طبية اماراتية ومغربية وعالمية، مؤكده حرص عامل إقليم اسفي على التعاون التام مع فريق المستشفى المتنقل وتوفير كافة المتطلبات التي من شأنها أن تسهل من عمله سواء داخل المستشفى المتنقل او خلال تسيير القوافل الطبية الى مختلف المناطق.

ومن جانبه أكد جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل الشامري العجمي الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس إمارات العطاء رئيس أطباء الإمارات حرص قيادتنا الحكيمة على تبني المبادرات الانسانية المبتكرة، مشيراً إلى أن المستشفى المتنقل يقدم خدمات انسانية للأطفال وكبار السن، مشيداً بجهود فريق العمل والشراكة الاستراتيجية مع وزارة الصحة المغربية والمؤسسات المغربية التطوعية والذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه واخية جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.

وأشار سعادة سلطان الخيال الأمين العام لمؤسسة بيت الشارقة الخيري إلى أن المستشفى المتنقل الذي يعد المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة يأتي في إطار اهتمام قيادتنا الحكيمة بترسيخ ثقافة العطاء والتطوع المجتمعي وتفعيل البرامج التطوعية محلياً وعالمياً بالذات في المجالات الإنسانية والمجتمعية المستدامة انطلاقاً من الحرص على التخفيف من معاناة المرضى المحتاجين.

وأوضح أن الفريق الطبي والجراحي يضم 50 طبيباً وممرض وفنياً متخصصين في طب الطوارئ والجراحة العامة وطب وجراحة الاطفال وطب وجراحة القلب وطب وجراحة العيون والعناية المركزة مؤكداً أن الفريق الطبي سيبذل قصارى جهده لتكثيف البرامج التشخيصية والعلاجية والوقائية، مشيراً إلى أن المستشفى المتنقل جاء بمبادرة من ائتلاف من مؤسسات صحية وإنسانية إمارتية ليقدم خدماته للمعوزين في مختلف المناطق في اطار الخطة الاستراتيجية للمشروع والتي تمتد لسنوات يجوب خلالها عدة دول في العالم بمشاركة الألاف من الأطباء العالميين تحت إطار تطوعي ومظلة انسانية.

من جهته توجه سعادة عبدالسلام كويرير رئيس جمعية الأيادي البيضاء المغربية بالشكر والعرفان إلى قيادة وحكومة وشعب دولة الامارات العربية المتحدة على الدعم الذي يتم تقديمه لتمكين الكوادر الطبية التطوعية في البلدين الشقيقين من خدمة المجتمع والمرضى، مشيداً بعمق العلاقات بين الإمارات والمغرب والتي أرسى قواعدها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والملك الحسن الثاني وسارا على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” والملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.

وقال إن مستشفى الشيخ زايد في الرباط ومستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء نموذجان للمشروعات الإنسانية والخيرية والطبية العملاقة التي انشأتها الامارات في مختلف انحاء المملكة المغربية. إذ جاء المستشفى المتنقل بمنطقة اسفي ليؤكد من جديد الحرص الذي توليه حكومة الإمارات على تواصل تنفيذ البرامج الإنسانية والطبية والخيرية الموجهة للمرضى المعوزين.

وأضاف بأن وزارة الصحة المغربية تشارك كشريك استراتيجي في هذا المشروع الانساني الفريد والذي يعد الاول من نوعه على المستوى العالمي والذي سيسهم وبشكل كبير في التخفيف من معاناة المرضى المحتاجين غير القادرين على تدبير نفقات العلاج في المناطق البعيدة، داعياً الكوادر الطبية الإماراتية والمغربية وبالذات من ذوي التخصصات النادرة إلى المشاركة في المشروع الإنساني، مؤكداً أنه وجه الكوادر الطبية المغربية للمشاركة في مهام المستشفى المتنقل سواء في محطته الحالية في المغرب أو المستقبلية في السودان وباكستان والأردن وغيرها من الدول.

وقال إن المستشفى المتنقل يشكل نموذجاً مميزاً للعمل الانساني المشترك ونموذجاً للشراكة الحقيقية بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية محلياً وعالمياً وسيشهد التاريخ للإمارات الريادة في المبادرة في تشكيل فريق عالمي وتجهيز مستشفى متكامل ومجهز بأحدث التكنولوجيا الطبية يقدم خدمات علاجية وجراحية ووقائية وتدريبية مميزة للمعوزين في العديد من الدول الصديقة والشقيقة.

وأكد أن الإمارات اصبحت عنوانا للخير والعطاء في العالم وعلامة بارزة في مجال العمل الانساني على المستويين المحلي والعالمي وأياديها البيضاء سباقة لتقديم يد العون والمساعدة إلى كل محتاج اليها في اي بقعة تحتاج فيها النفس الإنسانية للمساعدة مهما يكن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي الأمر الذي أكسبها الاحترام والتقدير على المستوى الدولي ووضعها ضمن القوى الخيرة في العالم.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط