ما هي أفضل السبل للتعامل مع القولون العصبي؟

3٬436

وفقاً للخبراء فإن هناك طرق سهلة يمكن للمرضى المصابين بمتلازمة القولون العصبي اتباعها للمساعدة في التعامل مع حالتهم المرضية. إذ إن محفزات القولون العصبي وأعراضه تختلف من مريض لآخر. كما أن التعامل مع المرض قد لا يكون بالأمر السهل، وكذلك فإن طريقة التعامل مع الحالة المرضية قد تختلف من وقت لآخر حتى لدى المريض نفسه.

جاءت تصريحات خبراء أمراض الجهاز الهضمي بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بمتلازمة القولون العصبي. إذ  قالوا إن التوتر والقلق والسفر والأدوية الجديدة والعواطف السلبية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراضه.

وأضافوا أن التعامل مع هذا المرض “أمر صعب”. إذ إن المصاب قد يجد أن طعامًا معينًا لا يسبّب في العادة أي  مشاكل يمكن أن يؤدي في يوم ما إلى حدوث آلام في البطن أو شعور بعدم الراحة.

غير أنهم أشاروا إلى أن اتباع خطوات بعينها على غرار تعديل العادات الغذائية وتخصيص وقت لممارسة الرياضة والحفاظ على النشاط البدني والتحكّم بالإجهاد يمكن أن يؤدي إلى تقليل حدّة المرض ومباعدة تكرار نوباته الشائعة، كالانتفاخ والتشنجات والإسهال.

ويُعدّ مرض متلازمة القولون العصبي أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية شيوعًا. إذ قدّرت دراسة واسعة نسبة انتشار المرض بنحو 11.2 في المئة من سكان العالم.

ولقد اتخذت “المؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية” من شهر إبريل شهرًا للتوعية بمتلازمة القولون العصبي.

فيما أعلنت مجموعة دعم مرضى المتلازمة في العام 2019 عن يوم 19 إبريل يومًا عالميًا للتوعية بالمرض.

ولا يوجد علاج حتى الآن للقولون العصبي. لذلك ينصَبّ تركيز الخبراء على مساعدة المرضى في التعامل مع الأعراض.

ولعل ذلك من شأنه أن يتطلب منهم الصبر والانضباط.

ووفقاً للخبراء فإنه ما من نهج واحد يناسب الجميع في التعامل مع القولون العصبي.

إلا أن هناك 9 طرق يمكن للمرضى الاطلاع عليها واتباع ما يناسبهم منها وهي:
  1. تناوُل البروتين في كل وجبة يساعد في منع اختلالات سكر الدم التي تغذي البكتيريا الضارّة في الأمعاء. ويُنصح بتناول منتجات التربية والزراعة المستدامة من الأسماك والدجاج الرومي والدجاج والمكسرات والفاصوليا والبذور والتوفو.
  1. تناول الأطعمة الغنية بالألياف، كالحبوب الكاملة والخضروات والمكسرات والبذور والفاكهة الغنية بالألياف. إذ من شأن الألياف أن تُشعر الشخص بالشبع لمدة أطول. كما أنها مفيدة للأمعاء.
  1. تناول الدهون الجيدة، مثل دهون أوميغا 3 الصحية الموجودة في السلمون والسردين وبذور الكتان والأعشاب البحرية. ويمكن للأفراد أيضًا تضمين المنتجات الحيوانية العضوية من الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب ومنتجات الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون وزيت السمسم وزيت الجوز. إلا أن يتعين على الشخص المصاب بمتلازمة القولون العصبي تجنب جميع الدهون المهدرجة، مثل المارغرين والأطعمة والزيوت والمخبوزات المصنعة ما أمكن ذلك.
  1. تناوُل الفواكه والخضراوات مختلفة الألوان، بما يتراوح بين 8 و10 حصص يوميًا. فالفيتامينات والمعادن والألياف والمغذيات ومضادات الأكسدة يمكن أن تساعد في محاربة العديد من الأمراض.
  1. تجنُّب الأطعمة المصنعة. إذ إن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والعصائر السكرية ومشروبات الحمية تؤثر في التمثيل الغذائي للسكر والدهون. كما من شأن السعرات الحرارية المتمخضة عن السكر أن تساهم  في الإصابة بالسمنة والسكري وحتى أمراض القلب.
  1. الاسترخاء بانتظام عبر ممارسة التأمل أو التنفس العميق أو اليوغا يوميًا. إذ يمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض مستويات التوتر إلى تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي ومنعها من التهيّج. هذا فضلاً عن العديد من الحالات الصحية الأخرى التي تحدث عندما يكون الجسم في حالة إجهاد مستمرة.
  1. التركيز على النوم السليم. إذ إن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والاكتئاب والتعب المزمن وتفاقم الألم. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وطائفة من المشاكل الأخرى. ويجب أن ينعم البالغون بما بين 7 و8 ساعات من النوم المريح كل ليلة.
  1. ممارسة الرياضة يوميًا. إذ يمكن أن تساعد التمارين اليومية، حتى مجرد المشي لمدة 30 دقيقة، في منع مشاكل صحية لا حصر لها. وبإمكان المريض تحدّي نفسه بالتدريب المتقطع عالي الكثافة أو تدريبات القوّة باستخدام الأوزان أو أحزمة المقاومة. ويجب أن يحرص الشخص على إجراء التمرين لمدة تتراوح بين 30 و40 دقيقة، ثلاث مرات أو أربع في الأسبوع.
  1. تناول البروبيوتيك قد يفيد الأمعاء. إذ يمكن تجربة المكملات التي تحتوي على سلالات متنوعة من البكتيريا الجيدة مثل العصيّات اللبنية والبيفيدوباكتيريوم والسكاروميسيس بولاردي. إلا أنه يتعين البدء ببطء ومراقبة رد فعل الجسم. كما أن الأطعمة المخمرة، كمخلل الملفوف أو الزبادي أو الميسو أو الكيمتشي غنية بالبروبيوتيك.

وأكّد الخبراء على أهمية استشارة الطبيب إذا اشتبه الشخص في إصابته بمرض القولون العصبي، حتى مع إمكانية شروعه في تجربة هذه الاستراتيجيات بنفسه.

فالاستشارة المختصة تسمح للطبيب باستبعاد التشخيصات المحتملة الأخرى من خلال تحليل البراز والدم وتنظير القولون.

كما يمكن للطبيب والمريض العمل معًا لتحديد السبب الجذري للأعراض والبحث في خيارات العلاج والوجبات الغذائية المناسبة.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط