لماذا يجب الحد من استخدام الفحم في توليد الطاقة؟

1٬916

يحظى الفحم عادة بأهمية بالغة على الصعيد العالمي لدوره الحيوي في عملية توليد الطاقة في دول بعينها، كالصين والهند، على سبيل الذكر وليس الحصر. ولذلك، فإن مسألة انخفاض مخزونه في تلك الدول يمثل أزمة حقيقية على أكثر من مستوى.

فعلى صعيد إنتاج الطاقة، شهدت الهند في الآونة الأخيرة أزمة غير مسبوقة من شأنها أن تُشكِّل خطراً كبيراً على العديد من الصناعات فيها، وذلك مرده إلى انخفاض مخزون الفحم الذي يُستخدم في أكثر من نصف محطات توليد الطاقة في ذلك البلد، وهي أزمة تزامنت مع أزمة شبيهة بها تحدث حالياً في  الصين نتجت عن إفراط هذه الأخيرة في اعتمادها على هذه المادة في عمليات توليد الطاقة.

التحديات والواجبات

تواجه الدول المُتقدِّمة تحديات جسام في التعامل مع الفحم باعتباره مصدراً مُتاحاً ورخيصاً للطاقة من جهة، وبين طموحاتها وتعهُّداتها للمساهمة في الجهود العالمية لخفض الانبعاثات من جهة أخرى.

استخدام الفحم في توليد الطاقة
مخطط بياني يلقي الضوء على أكثر دول العالم اعتماداً على الفحم
توجه عالمي نحو إنهاء الاعتماد على الفحم

التوجُّه العالمي يسير نحو إنهاء الاعتماد على الفحم. إذ تُشير التقديرات في هذا الإطار إلى أن استخدامه على مستوى العالم في عملية توليد الكهرباء سينخفض بنسبة تقدر بنحو 80% بحلول عام 2030.

إذ يُعد الفحم من أكثر أنواع الوقود الأحفوري إطلاقاً للغازات الدفيئة وتسبُّباً في زيادة الانبعاثات الحرارية بنسبة كبيرة.

آثار بيئية شديدة الخطورة 

كما أن عملية توليد الطاقة من الفحم تتسبب عادة في آثار بيئية شديدة الخطورة، وذلك مرده إلى انبعاث مئات الأطنان من الأتربة الملوثة والمخلفات السامة التي تنتج عن عمليات النقل والتفريغ.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط