لعل أبرز ما يتعين علينا القيام به لضمان سلامة الأغذية، بوجه عام، واللحوم النيئة، على نحو خاص، يتمثل في الحفاظ على النظافة واتخاذ كافة التدابير الوقائية والإرشادات الصحية المعمول بها في هذا الإطار للحد من انتشار البكتيريا ومسببات الأمراض في محيط تحضير الطعام، سواء كان ذلك في المنزل أم في المطاعم.
وينصح باستخدام الماء الساخن والصابون لغسل الأواني وألواح التقطيع والأسطح الأخرى المراد استخدامها في عملية التقطيع، لا سيما عند التعامل مع اللحوم النيئة ولحم الدواجن.
هل يجب غسل اللحوم النيئة والدجاج قبل عملية إنضاجها؟
في هذا الشأن، تنصح أنيا هيل، إخصائية التغذية السريرية في مجموعة “مايو كلينيك” بغسل اليدين بشكل متكرر والاحتفاظ بالأطعمة في درجات حرارة مناسبة وإنضاج اللحوم في درجات حرارة مناسبة للحيلولة دون انتقال أي نوع من البكتيريا عن طريق الطعام.
ووفقاً لـ”هيل” “يساعد غسل الخضراوات جيداً على التخلص من الحبيبات السائبة أو الأوساخ العالقة. إذ من شأن ذلك أن يفضي في المحصلة إلى الحد من انتشار وتغلغل الجراثيم في المواد الغذائية”.
كما توصي “هيل” بعدم غسل اللحوم والدواجن قبل عملية إنضاجها، ذلك لأن غسلها يعرضك لخطر انتشار البكتيريا في كل أنحاء المطبخ.
ماذا عن إدارة الغذاء والدواء؟
طبقاً لخبراء الأغذية العاملين في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فإن طبخ الدجاج النيء مباشرة بعد إخراجه من وسيلة التعليب أو الحفظ آمن، ذلك لأن أنظمة سلامة الأغذية الحديثة خضعت في الآونة الأخيرة إلى الكثير من عمليات التحسين والتطوير.
فيما يؤدي وضع اللحوم في درجات حرارة مناسبة إلى القضاء على كل ما من شأنه أن يعلق بالغذاء من بكتيريا وأشياء ممرضة أخرى.
ماذا عن درجات الحرارة؟
وفقاً لخبراء الأغذية فإن جميع منتجات الدواجن مناسبة للاستخدام الآدمي شريطة إنضاجها في درجة حرارة مقدارها 165 فهرنهايت ( ما يعادل 74 درجة مئوية).
فيما يتعين طبخ لحم البقر ولحم الضأن في درجة حرارة مقدارها 145 فهرنهايت (ما يعادل 63 درجة مئوية).
في حين تكون اللحوم المفرومة ملائمة للاستخدام الآدمي عند طبخها في درجة حرارة تقدر بنحو 160 فهرنهايت (ما يعادل 71 درجة مئوية).