ابتكار طلاء مقاوم للأوساخ وطارد للفيروسات والبكتيريا

5٬500

في ظل انتشار فيروس كورونا باتت أدوات الحماية الشخصية، كالكمامات والأقنعة على سبيل الذكر وليس الحصر، في غاية الأهمية. ومع ذلك فإن المنسوجات والمواد المستخدمة في هذه العناصر يمكن أن تمتص وتحمل الفيروسات والبكتيريا وتنشر عن غير قصد المرض إلى أشخاص آخرين. وفي ضوء النقص الحاد في هذه المستلزمات أصبح العثور على طريقةٍ لتوفير حمايةٍ أفضل مع السماح بإعادة الاستخدام الآمن لهذه العناصر أمرًا بالغ الأهمية. ومن هنا، فقد عكف باحثون على ابتكارٍ طلاء من شأنه أن يُضفي على تلك الأنواع من وسائل الحماية عنصر أمان إضافي، وأن يجعلها قابلةٍ لإعادة الاستخدام مرة أخرى.

طلاء طاردٌ للفيروسات والبكتيريا

ابتكر باحثون من كلية الهندسة في جامعة بيتسبرغ  طلاء من النسيج لا تكمن أهميته في صد السوائل، مثل الدم واللعاب، فحسب، بل  في منع الفيروسات من الالتصاق بمختلف الأسطح، أيضاً. ولعل ما يجعل الطلاء فريدًا من نوعه هو قدرته على تحمل الغسل والفرك والكشط بالموجات فوق الصوتية. على عكس الطلاءات المماثلة الأخرى المستخدمة حاليًا التي يؤدي غسل أو فرك سطح النسيج لإضعاف قدراته الطاردة أو يلغيها تماماً.

متانةٌ وأمان مع إعادة الاستخدام

من جانبه، أفاد بول ليو، رئيس فريق الابتكار: “لا شك في أن عامل المتانة مهم جدًا. تتوافر حالياً معالجاتٌ سطحيةٌ أخرى لها نفس الوظيفة، لكنها تقتصر على المنسوجات التي يمكن التخلص منها. إذ يمكنك فقط استخدام ثوب أو قناع مرةً واحدةً قبل التخلص منه. في الوقت الحالي ونظراً لنقص معدات الوقاية الشخصية كانت هناك حاجةٌ لطلاءٍ يمكن تطبيقه على المنسوجات الطبية التي يمكن إعادة استخدامها والتي يمكن غسلها وتعقيمها بشكل صحيح وهذا ما يوفره ابتكارنا”.

طلاء مقاوم للأوساخ وطاردٌ للفيروسات والبكتيريا

خطوةٌ مهمةٌ على الطريق الصحيح

في الوقت الحالي، يتم تطبيق الطلاء باستخدام الصب المسقط، وهي طريقةٌ تشبع المادة بمحلولٍ وتطبق معالجةً حراريةً لزيادة الثبات. لكن الباحثين يعتقدون أن العملية يمكن أن تتطور لتستخدم طريقة الرش أو الغمس لاستيعاب قطعٍ أكبر من المواد مثل العباءات ما يسرع عملية الإنتاج ويجعلها أسهل.

تطبيقاتٌ في غاية الأهمية لحماية المجتمع

من شأن طلاء بهذه المواصفات أن يسخر في تطبيقاتٌ واسعةٌ في مجال الرعاية الصحية وحماية المتجمع. يمكن أن يستفاد منه في حماية كافة المنسوجات من أثواب المستشفى إلى كراسي غرفة الانتظار لتعطيها القدرة على صد الفيروسات، وخاصة تلك التي تنتشر بسهولة مثل الفيروسات الغدية وفيروس كورونا.

طلاءٌ مقاومٌ للأوساخ وطاردٌ للفيروسات

واختتم ليو حديثه بالقول: “يمكن التقاط الفيروسات بكل سهولةٍ عن غير قصد في غرف الانتظار بالمستشفيات ومن الأسطح الملوثة بشكل عام. كما من شأنه أن ينتشر بسرعة في المدارس والمنازل وله أيضاً تأثيرٌ هائلٌ على نوعية الحياة وإبقاء الأطفال خارج المدرسة وأولياء الأمور خارج العمل. ومن هنا، فإن تطبيق طلاء من هذا النوع على أثاث غرفة الانتظار والمدراس وبيئة العمل المكتبي، على سبيل المثال، يمكن أن يكون خطوةً كبيرةً نحو الحد من انتشار الفيروسات، ولا سيما فيروس كورونا الحالي”.

إقرأ المزيد:
المصدر فيز.أورغ إيه سي إس ببليكيشينز

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط