كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعدنا على النوم بشكل أفضل؟

2٬753

للتكنولوجيا سمعةٌ سيئةٌ عندما يتعلق الأمر بقضية النوم، ابتداءً من إلهائنا عن موعد النوم، مروراً بالتأثير السلبي للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، وصولاً للتنبيهات والإشعارات التي تبدو وكأنها لا تتوقف. بيد أن للتكنولوجيا أيضاً دوراً مهماً متنامياً في مساعدتنا على مراقبة نومنا وتحسين نوعيته إذا ما استخدمت بشكلٍ صحيح. وفي ما يلي استعراض لبعض تلك الوسائل.

  1. تطبيقات الهواتف الذكية الداعمة للنوم

يستحيل حصر عدد التطبيقات المتعلقة بالنوم المتاحة للهواتف الذكية. يختص بعضها بمراقبة الحركة لتتبع دورات النوم واليقظة. ويمكنها استخدام هذه المعلومات للمزامنة مع المنبه الصباحي لإيقاظ النائم في أفضلٍ وقت من دورة نومه. في حين تختص بعض التطبيقات بتعليم تقنيات الاسترخاء والدعم اللغوي والصوتي لتهدئة الشخص وحثه على الدخول في نومٍ عميق.

  1. الأجهزة القابلة للارتداء وأجهزة تتبع اللياقة البدنية

تطورت الأجهزة القابلة للارتداء وأساور اللياقة البدنية من مجرد عدادٍ للخطوات، لتصبح مكتظةً بالوظائف والميزات، ومنها تتبع النوم. حيث أنها أصبحت قادرةً على تحديد مراحل نومك وعمقها ومرات الاستيقاظ أثناء الليل، بالإضافة لمراقبة القياسات الحيوية المختلفة بما في ذلك معدل ضربات القلب، وتشبع الأكسجين وضغط الدم. وهي على اتصالٍ دائم بهاتفك لتغذيته بتحليلات النوم وحتى طباعة تقريرٍ لمشاركته مع أخصائي إذا كنت تعمل على علاج الحالات الطبية.

عدم النوم يسبب مشكلاتٍ صحية ٍ عديدة

  1. أجهزة مراقبة النوم المنزلية

أجهزةُ متطورة تحاكي الاجهزة الضخمة المعقدة في مختبرات النوم إلى حدٍ ما، توضع قرب السرير، ذات حجمٍ وشكلٍ مناسبٍ للحياة العصرية، وهي عالية التقنية قادرةٌ على قراءة واكتشاف حركات جسمك أثناء النوم باستخدام موجات الراديو منخفضة الطاقة، وتقوم بقياس تنفسك وحركاتك أثناء الليل. ثم تستخدم خوارزمياتٍ معقدةٍ لمنحك علامة لجودة النوم يوميًا بين 0 و100.

  1. المرتبات والأسرة الذكية

لربما لم تسمع بها من قبل، ولكنها صرعةٌ جديدةٌ متنامية. إذ أصبح السرير بمثابة مختبرٍ متكاملٍ لتسجيل كل ما يتعلق بنوم الشخص وحتى تعديله وتقديم وسائل رفاهية وراحة لتساهم في تحسين نوعية النوم. فبالإضافة لتقديم تقارير كاملة عن حركات الشخص ووظائفه الحيوية ودرجة عمق نومه، قد يكون السرير قادرًا على رفع الرأس للتخفيف من الشخير أو تقليل خطر توقف التنفس أثناء النوم بنهز المريض في حال استشعر ذلك بوساطة مستشعراته الصوتية والحركية. والقيام بتعديل شكل المرتبة ودرجة قساوتها لتقديم دعم أفضل للظهر والرقبة. وبعضها قادرٌ على تنظيم درجة الحرارة، مما يحسن نوعية النوم ويخفف الأرق ومرات الاستيقاظ ليلاً. حتى أن بعضها قد يعدل حرارة الملاءة في كل جانبٍ من السرير بشكل منفصلٍ حسب حاجة كل نائمٍ على حدة. وللرفاهية المطلقة بعضها يتصل مع أجهزة الغرفة الذكية الأخرى لإنزال الستائر أو رفعها أو تعديل رطوبة الغرفة وحرارتها، وفصل المصابيح الذكية.

النوم الجيد أساس الصحة الجسدية والنفسية

الابتكارات المستقبلية لدعم صحة النوم

هناك بعض الابتكارات التي ما زالت في مرحلة البلورة والتطوير والتي قد تلعب دوراً كبيراً في علاج حالات الأرق المستعصي المزمن ومنها:

  • تغيير الموجات الدماغية

قد يصبح من الممكن إحداث تغييراتٍ في موجات الدماغ لتعميق النوم عن طريق تعزيز الأمواج البطيئة للدماغ بواسطة أجهزة منزليةٍ بسيطةٍ ورخيصة. هناك العديد من المنتجات في هذا المجال والتي لا تزال قيد الاختبار والتطوير.

  • الاستشارة الطبية عن بعد

في ظل وجود هذه الأجهزة الذكية المرتبطة بالشبكة وتدفق المعلومات اللحظي السريع، بات بإمكان الإخصائي مراقبة نوم المريض ومتابعة كافة وظائفه الحيوية عن بعد وكأنه في مختبر نومٍ متكامل، ما يوفر معلوماتٍ في غاية الاهمية لتحديد خطة التدخل العلاجي.

إقرأ المزيد:

المصدر فيري ويل هيلث

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط