أبرز التوقعات حول مستقبل بيئة العمل في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2022

4٬408

استعرضت شركة سيلزفورس حديثاً أبرز التوقعات والتوجهات التي ستشهدها بيئة العمل لدى المؤسسات العاملة في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2022.

وقد أصبحت الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط التي تتطلع لنجاح أعمالها في المستقبل تدرك أن القدرة على التكيف لا يجب أن تقتصر على الابتكارات التي طرحت خلال أزمة الجائحة، وبتنا نرى حاجة ماسة للتركيز على التقنيات الرقمية، ووضع العملاء في صلب اهتمام المؤسسات، فضلا عن الاستفادة من قوة البيانات.

في عام 2022، سيمثل التغيير أبرز سمات الأوضاع الطبيعية الجديدة. كما ستزداد أهمية المرونة التنظيمية وتضيمنها في آليات التحول الرقمي وتعزيز الولاء بين أصحاب المصلحة لتدخل في صميم استراتيجية كل مسؤول أو قائد عمل، أما الذين لا يستغلون هذه اللحظة للتكيف مع الأولويات المتغيرة للموظفين والعملاء والمجتمعات، فإنهم سيتخلفون عن ركب التطور والتغير.

التجارب المتصلة والمختلطة

تطورت أماكن العمل في منطقة الشرق الأوسط بسرعة كبيرة، وتطورت معها توقعات الموظفين الأمر الذي أجبر المؤسسات على تقديم تجارب رقمية ومتصلة لتعزيز الإنتاجية والاحتفاظ بالمواهب. تتطلع الفرق للتمتع بمستويات أعلى من المرونة والاستقلالية والقدرة على اختيار مكان العمل ووقت وكيفية القيام بهذا العمل.

الحد من الاستقالات والاحتفاظ بالموظفين

ستتمكن الشركات الحريصة على خلق بيئة تتيح المزيد من الالتزام والمشاركة للموظفين من تحقيق معدلات نمو مرتفعة. وفي عصر ما بعد الجائحة، ستقوم الشركات ببذل المزيد من الجهد لوقف استقالات الموظفين والتحول إلى شركات حريصة على الاحتفاظ بهم على المدى الطويل.

ونتوقع انتقال المزيد من متخصصي الموارد البشرية في المنطقة وتحولهم إلى شركاء استراتيجيين حقيقيين يعملون على تسخير البيانات والتحليلات لتوفير رؤى والمعلومات حول الصحة التنظيمية والتوصية بالاستراتيجيات الصحيحة لدعم مسيرة التحول الرقمي.

كما ستزاد أهمية تبني الأساليب الشاملة التي تركز على صحة الموظف ورفاهيته، والبرامج التي توفر مستويات عمل أكثر مرونة.

ويتعين على الشركات، أيضاً، النظر في أدوارها وتحقيق الابتكار في أعمالها، بما في ذلك نماذج العمل المرنة التي تناسب أوضاع واحتياجات الموظفين.

أهمية ترسيخ القيمة لدى الشركات

تعقد آمال كبيرة الآن على الشركات أكثر من أي وقت مضى للعب دور هام في معالجة التحديات الكبيرة والهامة التي يواجهها عالمنا الآن، بداية من التغير المناخي وصولاً إلى اتساع فجوة عدم المساواة بين البشر. وفي هذا الوقت الذي يشهد تحولات غير مسبوقة والعديد من الأزمات الملحة، فإنه يجب علينا أن نستثمر لتحقيق المزيد من القوة والمرونة في مجتمعاتنا.

وبات قادة الأعمال يدركون وبشكل متزايد أن هذا الأمر يتخطى المستوى الداخلي للشركات، وأنه يتعين عليهم مراعاة الدور الذي تلعبه سلسلة التوريد الخاصة بهم في العالم من حولهم، وكيف يمكن أن تتضافر جهود منظمة الأعمال لتحقيق التغيير والتحسن الإيجابي، فمع التغير الكبير الذي يشهده العالم، بات لزاماً أن تواكب الشركات هذا التغير.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط