خلص تقرير نشرته مجلة “لانست” من جامعة واشنطن وتناولت فيه عدد الوفيات في 204 دول إلى حقيقة مفادها أن الغالبية العظمى من الوفيات الناتجة عن أمراض مقاومة المضادات الحيوية كانت بسبب عدوى في الجهاز التنفسي كالالتهابات الرئوية والتهابات مجرى الدم التي قد تفضي في المحصلة إلى ما يعرف بحالة تعفن الدم، ما يُنذر بكارثة حقيقية ويدق ناقوس الخطر حيال الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.
وتحدث أمراض مقاومة المضادات الحيوية عادة عندما تبادر البكتيريا إلى إحداث تغيير في طبيعتها استجابة لاستعمال المضادات الحيوية. ولعل ذلك قد يتسبب في عدوى التهابات يصعب علاجها أو لربما يتعذر أو يستحيل علاجها بشكل مطلق.
وتتركز النسبة العليا من معدلات الوفيات الناتجة عن أمـراض مقاومة المضادات الحيوية في كل من جنوب الصحراء الأفريقية وجنوب آسيا.
إذ تبلغ تلك النسبة ما قدره 24 وفاة لكل 100 ألف شخص. في حين تبدو تلك النسبة في أدنى مستوياتها في الدول الأكثر دخلاً، حيث تبلغ 13 وفاة لكل 100 ألف شخص.