هل يمكن أن تساعد التكنولوجيا العسكرية الروسية في إيقاف انتشار فيروس كورونا؟

ياندكس
431

على ما يبدو فإن القيادة العسكرية الروسية تخطط لتسخير تكنولوجيا ما يُعرف بـ”المدينة الآمنة”، والتي كانت وُضعت من قبل الغرب في سبيل مكافحة الإرهاب، للتصدي لعدوى انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”. فهل ستنجح مساعيها يا ترى؟

إذ اتخذت روسيا مؤخراً عدداً من الخطوات الاحترازية الهادفة إلى ضمان الأمن الاجتماعي وسهولة القيام بكل الإسعافات الأولية اللازمة في حال نشوب أمر جسيم طارئ. ولقد تبين القائمون على هذا الأمر أن تلك الخطوات تعد فاعلة ومؤثرة حتى عند حدوث الأوبئة وانتشار الأمراض المعدية كما هو الحال الآن مع فيروس كورونا.

التكنولوجيا العسكرية الروسية ضد فيروس كورونا

روسيا نجحت في تسخير هذا النوع من التكنولوجيا

ولا ريب في أن روسيا نجحت في تطبيق هذا النوع من التكنولوجيا. وتجلى ذلك في فترة إقامة الدورة الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي الروسية ومونديال  2018 في موسكو. إذ تم آنذاك اتخاذ إجراءات الأمن الاحترازية على نحو لم يسبق له مثيل في العالم.

وعلى الرغم من كل تلك الإجراءات، لم يلحظ الجمهور المحتشد في المكان أنه تحت أعين الرقيب على مدار الساعة.كما لم تواجه الوفود  أي مشاكل متعلقة بإقامتها حينذاك.

المدينة الآمنة” ترصد الأعمال الإرهابية المحتملة

ولا بد من الإشارة هنا إلى أن إجراءات “المدينة الآمنة” استهدفت في المقام الأول رصد الأعمال الإرهابية المحتملة والتعامل معها قبل حدوثها أي في وقت التخطيط لها. ومن هنا، فقد تم وضع وحدات القوات الخاصة وحتى قوات الدفاع الجوي في حالىة تأهب قصوى، كما تم تسخير منظومة “إس – 400” الصاروخية شديدة التطور لهذا الغرض، أيضاً.

التكنولوجيا العسكرية الروسية في إيقاف انتشار فيروس كورونا
المستشعرات تعمل على قياس درجة حرارة جسم الإنسان حتى في ظل وجود  الملابس أو الأغطية الأخرى
تقنيات التعرف على الوجوه

في حين تقوم الأنظمة العاملة بنظام الفيديو بالتعرف على كل من أدرجت بياناته في قاعدة البيانات المتعلقة بخرق العزلة الذاتية والحجر الصحي. كما ترصد كل من عاد إلى روسيا من بلدان أخرى انتشر فيها الوباء يشكل كبير ويمكن أن يشكل خطورة على الصحة العامة في البلاد. ناهيك عن مجموعة المستشعرات التي تعمل على قياس درجة حرارة جسم الإنسان حتى في ظل وجود  الملابس أو الأغطية الأخرى.

يبقى لنا أن نشير إلى حقيقة مفادها أن ما يعرف بمنظومة “المدينة الآمنة” تتولى عملياً السيطرة على مساحات جغرافية هائلة وتتيح للقائمين عليها رصد ومراقبة كل شيء. وتتضمن المنظومة مجموعة من الرادارت المتطورة والكاميرات التلفزيونية الدقيقة والطائرات المسيرة والتي تعرف أيضاً باسم (الدرونات).

إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
“لا يجوز إعادة نشر أي مادة تحريرية، سواء أكان ذلك بشكل جزئي أم كلي أو نشر أي موضوع بناء على فكرة موقع عصري.نت الحصرية إلا بموجب إذن رسمي من إدارة الموقع وذكر المصدر أصولاً”
المصدر ياندكس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط