سلط بحث أجرته “إس إي بي كونكر” الضوء على أهمية تبني نموذج “العمل من أي مكان” حيث أظهر أن المؤسسات قد تواجه خطر التسبب بعدم رضا الموظفين في حال عدم تبني هذا النموذج.
وأشار البحث الذي شمل مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى أن ثلثي الموظفين كانوا على استعداد لتقبل إمكانية خفض الأجور التي يتلقونها مقابل تبنّي نموذج “العمل من أي مكان” بصورة دائمة، مع إعراب نصف الموظفين عن استعدادهم للبحث عن فرص عمل جديدة في حال عدم تبنّي المؤسسات التي يعملون لديها لهذا النموذج.
وأكد جابرييل إندريري، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى “إس إيه بي كونكر” على الأهمية المتنامية لنموذج “العمل من أي مكان” في أماكن العمل.
وأوضح أن هذا النموذج بات بمثابة ميزة مرغوبة تماثل في أهميتها المزايا الأساسية الأخرى للعمل من المكاتب مثل التأمين الصحي والحوافز والزيادات.
وعلى الرغم من اعتقاد 75% من الموظفين بأن هذا النموذج يعزز رضاهم عن العمل فإن 59% فقط من قادة الموارد البشرية والإدارات المالية يتفقون مع وجهة النظر هذه.
وأوضح إندريري أبرز العقبات في هذا السياق وهي الخوف من اضمحلال روح الفريق ضمن المؤسسة. كما أكد على حقيقة مفادها أنه يتعين على قادة الموارد البشرية، في ضوء ذلك، إجراء تقييم للتحديات الثقافية عند النظر في إمكانية اعتماد سياسات “العمل من أي مكان”.
وسلط البحث كذلك الضوء على أهمية رفاه العاملين في مجال الموارد البشرية. إذ يدرك 57% من قادة هذا المجال مدى الضغط النفسي والإرهاق الناتج عن كمّ العمل الكبير بسبب متطلبات إدارة الموظفين العاملين من أي مكان خارج مقرات المؤسسات.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم جمع المعلومات والأفكار التي اشتمل عليها تقرير “فوائد نموذج ’العمل من أي مكان‘ بالنسبة للموظفين، وآثاره على المؤسسات” الذي أعدته شركة “إس إيه بي كونكر” من كل مما يلي:
- 835 من أصحاب القرار في مجال الموارد البشرية
- 835 من أصحاب القرار في الإدارات المالية
- 1,670 موظفاً على امتداد مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا