دراسة تؤكد وجود 240 مادة كيماوية في السجائر الإلكترونية

4٬782

ثمة اعتقاد سائد مفاده أن السجائر الإلكترونية، أو ما تُعرف باسم “الفيبينج”، تعد خياراً أفضل للتدخين مقارنة بالسجائر التقليدية، إلا أن دراسة حديثة أجريت في هذا الصدد دحضت ذلك الاعتقاد. إذ خلصت نتائجها إلى حقيقة صادمة مفادها أن السجائر الإلكترونية ليست سوى “مزيج معقد من المواد الكيماوية” بعضها ما هو إلا سموم خالصة.

ووفقاً لما أوردته “المجلة الطبية الأسترالية”، فإن نتائج التحليل الخاصة بقياس معدلات السمية للسجائر الإلكترونية الخالية من النيكوتين تؤكد احتواءها على ما يربو على 240 مادة كيماوية، 38 منها تندرج تحت قائمة السموم، و27 أخرى مرتبطة بنتائج صحية ضارة، أما تلك التي تحتوي على النيكوتين فقد تتسبب في الإصابة بالتسمم بالنيكوتين نفسه.

وتأتي تلك الدراسة في السياق ذاته الذي تناولته دراسات عدة أخرى خلصت هي الأخرى إلى التأكيد على ارتباط التدخين الإلكتروني بمخاطر عدة لا ريب أبرزها يتمثل في إصابات التهاب الحلق ورائحة الفم الكريهة والتقرحات. ناهيك عن تشجيعها غير المباشر على التدخين بمعدلات أكثر من السجائر التقليدية، ما قد يجعلها مرتبطة بآثار صحية خطيرة على المدى الطويل.

وعلى الرغم من أن الأبحاث والدراسات التي تتمحور حول  السجائر الإلكترونية لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أنها بالفعل بدأت تثير القلق، لاسيما في ظل تزايد شعبيتها وانتشارها بين الفئات العمرية الصغيرة.

إذ تشير نتائج الإحصاءات، التي أجرتها منظمة “مبادرة الحقيقة” (Truth Initiative) الأميركية المعنية بمكافحة التدخين، إلى حقيقة مفادها أن الشباب الذين يندرجون ضمن الفئة العمرية الممتدة ما بين  15 و17 عاماً هم أكثر عرضة لتدخين السجائر الإلكترونية مقارنة بأولئك الذين يصنفون ضمن  الفئة العمرية الممتدة ما بين  25 و34 عاماً.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط