على الرغم من أن عقار “سيماغلوتايد” يُراد به في المقام الأول علاج مرض السكري من النوع الثاني، إلا أنه بات في الآونة الأخيرة يُستخدم أيضاً من قبل الكثيرين كدواء مضاد للسمنة والتحكم في الوزن على المدى الطويل. ويحظى العقار بالعديد من الأسماء التجارية، وذلك على غرار “أوزمبك”، و”ويجوفي”، و”ريبليسس”.
وهو فوق ذلك يعد أول عقار معتمد من قبل منظمة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) بوصفه مخصصاً لإنقاص الوزن منذ العام 2014. وعلى الرغم من وجود نظائر له تقوم بالمهمة نفسها، إلا أن عقار “سيماغلوتايد” حظي بانتشار واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ولعل إعلان نجمة تلفزيون الواقع “كيم كارداشيان” فقدان ما يقرب من 7 كيلوجرامات في غضون 3 أسابيع بفضل عقار “سيماغلوتايد” كان كفيلاً برواجه على نطاق واسع.
إذ شهدت المرحلة التي أعقبت ذلك الإعلان انتشار آلاف المقاطع التي توثق تجارب المستخدمين لحالتهم قبل استخدام العقار وبعده، واكتشاف تجارب لمشاهير آخرين استخدموا “سيماغلوتايد”.
ولقد أدى الهوس بـعقار “سيماغلوتايد” على مدى الأشهر القليلة الماضية في نقص حاد في كمياته المتاحة في الأسواق، لاسيما في ظل إقبال الكثير ممن لا يعانون السمنة أو السكري عليه، وذلك حرصاً منهم على الحفاظ على مظهرهم.
وعلى الرغم من النتائج الإيجابية المثبتة جراء استخدام عقار “سيماغلوتايد” والعديد من التجارب الناجحة التي جرى الإعلان عنها عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الأخبار في شتى أنحاء العالم، فإنه لا بد من الحصول على استشارة خاصة من قبل طبيب متخصص في هذا المجال قبل البدء باستخدامه.
إذ ينبغي تحديد مدى ملاءمته للحالة الطبية لكل مريض على حدة، ومدى احتمالية تعرضه لمختلف الأعراض الجانبية التي قد تنتج عن استخدامه.