الأنفلونزا..الأعراض والأسباب وسبل الوقاية

فترة الحضانة

تتراوح فترة الحضانة المعتادة للأنفلونزا من يوم إلى أربعة أيام، وتشير الحضانة إلى الفترة التي يهاجم فيها الفيروس  جسمك ويبدأ بالتطور. خلال هذا الوقت قد لا تظهر عليك أي أعراض للإصابة بالفيروس، لكن هذا لا يعني أنك لست مصاباً به، فثمة من ينقل الفيروس للآخرين قبل يوم واحد من ظهور الأعراض عليه.

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أوبئة الأنفلونزا السنوية في جميع أنحاء العالم تؤدي إلى ما قدره 3-5 ملايين حالة من الأمراض الخطيرة ونحو 400 إلى 500 ألف حالة وفاة.

بعض الأعراض الشائعة للإصابة بالإنفلونزا 

• الحمى: دائماً ما تتسبب الانفلونزا في ارتفاع  درجة حرارة الجسم. ولربما تتراوح من حمى منخفضة أي بمعدل (37.8 درجة مئوية) إلى درجة عالية تصل إلى (40 درجة مئوية). وتشمل الأعراض قشعريرة أو تعرق أو برد على الرغم من ارتفاع درجة حرارة الجسم. تستمر معظم حالات الحمى لمدة تقل عن أسبوع واحد، وعادة ماتستمر لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام.
• السعال: السعال الجاف والمستمر شائع في الأنفلونزا، وقد يصبح غير مريح ومؤلِّم. ولربما تواجه أيضًا ضيقًا في التنفس أو عدم الراحة في الصدر خلال هذا الوقت. ويمكن أن يستمر الكثير من السعال المرتبط بالإنفلونزا لمدة أسبوعين تقريبًا.
• آلام العضلات: تكون آلام العضلات المرتبطة بالأنفلونزا أكثر شيوعًا في الرقبة والظهر والذراعين والساقين. ويمكن أن تكون شديدة في كثير من الأحيان، مما يجعل من الصعب التحرك حتى عند محاولة أداء المهام الأساسية.
• الصداع: قد تكون أعراضك الأولى على شكل صداع شديد. وفي بعض الأحيان تترافق بأعراض مثل الحساسية للضوء والصوت.
• التعب والإعياء: الشعور بالتعب هو أحد الأعراض غير الواضحة للأنفلونزا، وقد تأتي هذه الأعراض بسرعة ويصبح من الصعب التغلب عليها.

دورة المرض

معظم الناس يتعافون من الأنفلونزا في غضون أسبوع واحد، وليس من غير المألوف الشعور بالتعب لعدة أيام بعد أن تنحسر أعراض الأنفلونزا.

معظم حالات الأنفلونزا خفيفة بما يكفي لتتمكن من علاج نفسك في المنزل دون وصفة طبية ومن المهم أن تظل في المنزل وتجنب الاتصال بأشخاص آخرين عندما تلاحظ ظهور أعراض الإنفلونزا للمرة الأولى. يجب عليك أيضاً اتخاذ الإجراءات الاحترازية  الآتية:

• احتساء الكثير من السوائل ويشمل ذلك الماء والحساء والمشروبات ذات النكهة المنخفضة من السكر.
• علاج الأعراض مثل الصداع والحمى بخافضات الحرارة.
• غسل اليدين بشكل جيد، وذلك منعاً لانتشار الفيروس على الأسطح الأخرى أو نقله إلى أشخاص آخرين في منزلك.
• استخدام المناديل أثناء السعال والعطس والتخلص المباشر منها.

في حال تدهور الحالة المرضية، يتعين عليك الاتصال مباشرة بطبيبك الخاص. فلربما يبادر الطبيب بوصف أدوية مضادة للفيروسات كإجراء وقائي احترازي.

قد يجد بعض الناس أن علاجات الأنفلونزا الطبيعية مفيدة، في حين  يدعم البحث الطبي بعض العلاجات التي تشمل:

• تناول الحساء: يعمل حساء الدجاج الدافئ على العديد من المستويات كعلاج للإنفلونزا. يمكن أن يساعد السائل الدافئ في تخفيف التهاب الحلق وتوفير الترطيب و الشوارد.
• العسل: تحتوي الكثير من أدوية السعال والبرد الطبيعية على العسل فهو مثبط فعال للسعال. أضف بعضًا من العسل إلى الشاي أو تناول ملعقة صغيرة إذا كنت تحاول إيقاف نوبة السعال.
• الزنجبيل: أضف بعضاً من شرائح الزنجبيل إلى كوب من  الشاي أو الماء الدافئ. إذ يعرف الزنجبيل بقدرته على التخفيف من التهاب الحلق وقمع السعال، ويمكن أن يساعد أيضاً في التغلب على الغثيان.

المضاعفات والوفيات

يتعافى معظم الأشخاص الذين يصابون بالأنفلونزا خلال بضعة أيام إلى أقل من أسبوعين، لكن الأطفال والبالغين المعرضين لمخاطر عالية قد يصابوا بمضاعفات مثل:

• الالتهاب الرئوي.
• التهاب القصبات.
• تحريض نوبات الربو.
• التهابات الجيوب الأنفية.
• مشاكل قلبية.
• التهابات الأذن.

لقاح الإنفلونزا

الإنفلونزا فيروس خطير يؤدي إلى العديد من الأمراض كل عام وأفضل طريقة وأكثرها فاعلية لتجنب الإصابة بالأنفلونزا ومنع انتشارها هي الحصول على لقاح الانفلونز. فكلما زاد عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد الأنفلونزا قل انتشارها في المجتمع، ويمكن أن يساعد التطعيم أيضًا في تقليص وقت المرض، كما يمكن أن يحد من الأعراض المصاحبة للمرض.

لصنع اللقاح يختار العلماء سلالات فيروس الإنفلونزا التي تشير الأبحاث إلى أنها ستكون الأكثر شيوعًا في موسم الأنفلونزا القادم ويتم إنتاج الملايين من اللقاحات بهذه السلالات وتوزيعها.

بمجرد تلقي اللقاح يبدأ جسمك في إنتاج أجسام مضادة ضد سلالات الفيروس، وإذا كنت على اتصال مع سلالة الفيروس نفسها في وقت لاحق يمكنك تجنب العدوى. قد تصاب بالمرض إذا ما انتهى بك المطاف إلى ملامسة سلالة مختلفة من الفيروس، إلا أنن الأعراض ستكون أقل حدة.

من يتعين عليه تحصين نفسه بلقاح الأنفلونزا؟

يوصي الأطباء بأن يتلقى كل شخص يزيد عمره عن ستة أشهر لقاح الأنفلونزا، ولا سيما الفئات عالية الخطورة مثل:

• الأطفال دون سن الخامسة (وخاصة الأطفال دون سن 2).
• المسنين بعمر أكبر من 65 سنة.
• النساء الحوامل أو ما يصل إلى أسبوعين بعد الولادة.
• الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة تضعف أجهزة المناعة لديهم.

التوصيات الطبية

يوصي معظم الأطباء بأن يحصل الجميع على لقاح الأنفلونزا بحلول نهاية أكتوبر. فبهذه الطريقة يتسنى لجسمك  تطوير الأجسام المضادة الصحيحة قبل بدء موسم الأنفلونزا. إذ يستغرق الجسم نحو أسبوعيت اثنين تقريباً لتطوير الأجسام المضادة ضد الأنفلونزا.

تنويه

على الرغم من تحري الدقة في المعلومات التي أتينا على ذكرها للتو بالاعتماد على أهل الاختصاص، من جهة، والمصادر الموثوقة الأخرى، من جهة أخرى، إلا أنه يقتضي التنويه بأن تلك المعلومات الواردة هنا ذكرت بقصد التحذير والتوعية. ولذلك،  يتعين على الجميع استشارة الطبيب المختص لتقييم كل حالة على حدة وتقديم النصح والدواء المطلوبين في هذا الإطار.

هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن عليك قراءة المواضيع التالية:

• وداعاً “واي-فاي” أهلاً “لاي-فاي”

• سوري يفوز بمسابقة نجوم العلوم للعام 2015

• 5 خطوات لحماية الشركات في العصر الرقمي

• هل يمكن لهاتفك أن يكون بمثابة طبيبك الخاص؟

• حسابك على فيسبوك مخترق…كيف تتحقق من ذلك؟ وكيف تتصرف؟