خبراء التقنية يقرون بإمكانية تطبيق الأتمتة على جميع القرارات التجارية

3٬372

أظهرت دراسة حديثة صادرة عن شركة “جارتنر” للأبحاث أن 80% من التنفيذيين يعتقدون بإمكانية تطبيق الأتمتة على أي منظومة اتخاذ قرار تجاري. ومع استمرار عمليات دمج الأتمتة ضمن منظومات العمل الرقمية، فقد كشف الاستطلاع عن كيفية تطوير المؤسسات التجارية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجيات الأتمتة المتّبعة.

وكان هذه الاستطلاع قد أجري عبر الإنترنت خلال الفترة ما بين أكتوبر إلى ديسمبر من العام 2021. ولقد شمل 699 مشاركاً من الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة ممن اعتمدت مؤسساتهم تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي أو الأتمتة أو تعتزم اعتماد هذه التقنيات خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وناقش فريق المحلّلين لدى شركة “جارتنر” أساسيات النجاح في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي أو الأتمتة والعوائق التي تحول دون تفعيل هذه التقنيات، وذلك خلال قمة “جارتنر” للبيانات والتحليلات التي اختتمت فعالياتها في وقت سابق في أورلاندو.

استمرار تحديات المؤسسات في الانتقال بالذكاء الاصطناعي من التجربة إلى التطبيق

كما كشف استطلاع “جارتنر” أن قرابة 54% من مشاريع الذكاء الاصطناعي تنجح في الانتقال من المرحلة التجريبية إلى الاعتماد الفعلي. وتمثّل هذه النسبة تقدما طفيفا على النتائج التي أظهرتها دراسة استطلاع أجرتها “جارتنر” للذكاء الاصطناعي لدى المؤسسات في العام 2019 التي كشفت أن قرابة 53% من إجمال مشاريع الذكاء الاصطناعي التي تجد طريقها لاعتماد تطبيقها.

وأشار قرابة 40% من المؤسسات التي شملها الاستطلاع أشارت إلى أنها تمتلك الآلاف من نماذج الذكاء الاصطناعي التي تم اعتمادها. وهذا ما من شأنه أن يزيد من تعقيد عملية الحوكمة لدى هذه المؤسسات، ويخلق مزيدا من التحديات للمسؤولين عن البيانات والتحليلات، لا سيما فيما يتعلق بالقدرة على إظهار عائدات الاستثمار في كل من هذه النماذج.

توفّر الكفاءات ليس عائقا أمام تطبيقات الذكاء الاصطناعي

على الرغم من الاعتقاد السائد بإن نقص الكفاءات من شأنه أن يؤثر على مبادرات تطبيق الذكاء الاصطناعي، فقد كشف الاستطلاع أن هذا الأمر لا يمثّل حقيقة عقبة كبيرة أمام تطبيقات الذكاء الاصطناعي أو الأتمتة. فقد أشار قرابة 72% من التنفيذيين المشاركين في الدراسة أنهم يمتلكون أو لديهم القدرة على توفير كفاءات الذكاء الاصطناعي المطلوبة.

مخاوف الأمن والخصوصية للذكاء الاصطناعي في غير محلها

لم تتصدر مخاوف الأمن والحماية قائمة الصعوبات والتحديات أمام تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ لم يذكرها سوى 3% من المسؤولين المشاركين في الاستطلاع. غير أن 41% من المؤسسات قد أوضحت أنها تعرضت بالفعل لاختراقات خصوصية أو حوادث أمنية تتعلق بالذكاء الاصطناعي

ولدى السؤال حول الأطراف التي كانت مصدر القلق الأكبر للمؤسسات حينما يتعلق الأمر بأمن الذكاء الاصطناعي، أشار قرابة 50% من المشاركين إلى مخاوفهم حول ما يتعلق بالمنافسين والشركاء وشركات الطرف الثالث التي تتعامل معها. في حين أن 49% منهم أبدوا مخاوفهم من عمليات القرصنة الخبيثة. ومع ذلك، فإنه على صعيد المؤسسات التي تعرضت لحوادث تتعلق بأمن وخصوصية الذكاء الاصطناعي، فإن 60% منها أشار إلى أن عمليات اختراق البيانات كانت من قبل طرف داخلي.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط