تمكن فريق مؤلف من 25 حرفياً سورياً من تصنيع ثلاثة نماذج مبتكرة ومتطورة من أجهزة التنفس الاصطناعي. وتتوافق تلك الأجهزة وأرقى معايير الجودة العالمية المعمول بها في هذا الإطار. كما تتميز بكلفتها المنخفضة جداً مقارنة بتلك المستوردة.
ووفقاً لما أتى ذكره على لسان ناجي الحضوة، رئيس الاتحاد العام للحرفيين السوريين، فإن خط الانتاج في ورشات الاتحاد العام للحرفيين السوريين في العاصمة السورية، دمشق، يحظى بقدرة تصنيعية شهرية تبلغ 300 جهاز تنفس، الأمر الذي من شأنه تلبية الطلب على هذا النوع من الأجهزة داخل البلاد وخارجها. إذ تعد أجهزة التنفس الاصطناعي ضرورة ماسة في علاج الحالات الحرجة من المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، لا سيما وأنه يتسبب في تلك الحالات بما يعرف بالقصور التنفسي.
كيف تبدو النماذج الثلاثة؟
النموذج الأول هو عبارة عن منفسة طوارئ عملية جداً، وهي فوق ذلك تعد ميدانية منزلية. كما يمكن استخدامها في ظل مختلف الظروف. أما النموذج الثاني فيتمثل في منفسة ثانية وهي من نوع (BLC digital) وقد زودت بمولد أكسجين. بينما يتألف النموذج الثالث من منفسة ميكانيكية تعمل بنظامين 220 فولط و12 فولط. وتتميز ببساطتها وسهولة استخدامها. كما يمكن تجهيز سيارات الإسعاف بها أو استخدامها في المنازل أو المصانع.
متى سيتم البدء بالانتاج بشكل رسمي؟
وطبقاً للحضوة فإن النماذج الثلاثة سلمت أصولاً إلى وزارة الصحة السورية للحصول على الموافقة الرسمية بعد إخضاع الأجهزة لمختلف أنواع الاختبارات بإشراف فريق من الخبراء السوريين الأكفاء. وفور الحصول على موافقة وزارة الصحة سيتم البدء بالإنتاج، وستكون أجهزة التنفس الاصطناعي متاحة أمام الجميع سواء على المستوى المحلي، الإقليمي أو الدولي.
صناعة سورية بالكامل
وبحسب رئيس الاتحاد العام للحرفيين السوريين، فإن تلك الأجهزة تم تصنيعها بالكامل في المنشآت الحرفية السورية، بما في ذلك مختلف القطع وكل المستلزمات الأخرى. وقد جاء هذا الابتكار المهم نتاج تضافر جهود 25 حرفياً سورياً. ويمكن عند الحاجة رفع سقف الانتاج لهذا النوع من الأجهزة. إذ يجري حالياً بناء خطوط إنتاجية إضافية لتصنيع هذا النوع من أجهزة التنفس الاصطناعي.
الحاجة أم الاختراع
يشار إلى أن الآونة الأخيرة شهدت انخراط العديد من الخبرات السورية في تصنيع مختلف الأجهزة الميكانيكية والإلكترونية الدقيقة سواء الطبية منها أم الصناعية، وذلك بغية سد الحاجة من تلك الأجهزة الضرورية في ظل الحصار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ زمن طويل.
إقرأ أيضاً:
-
متاجر إلكترونية مزيّفة تستغل فيروس كورونا للإيقاع بضحاياها
-
عدسات لاصقة ذكية تقيس نسبة السكر في جسم المريض
-
سينما الجدران.. أحدث الصيحات الباريسية للترفيه في زمن كورونا
-
فيسبوك ينافس تطبيق زووم بإطلاق خدمة محادثات فيديو جماعية جديدة عبر مسنجر
-
التكنولوجيا تعيد حاسة اللمس لمصابٍ بالشلل
-
سلسلة متاجر جرانديوس سوبرماركت الإماراتية تفتتح فرعها الثامن في جزيرة الريم