طائرة مسيرة ذكية لاكتشاف المصابين بفيروس كورونا عن بعد

2٬517

في خضم الصراع حامي الوطيس مع فيروس كورونا والمحاولات الحثيثة لاحتوائه، يعد الاكتشاف المبكر للمصابين وعزلهم أمراً بالغ الأهمية. إذ من شأن ذلك أن يُفضي إلى انحسار المرض في المنطقة بدلاً من تفشيه بين آلاف الأشخاص وخروجه عن السيطرة. وفي هذا الإطار تمكن باحثون في جامعة جنوب أستراليا من تطوير نظامٍ متكاملٍ محمولٍ على طائرةٍ صغيرة مسيرة يمكنه تحري علامات الأشخاص الحيوية عن بعد ورصد المرضى من بينهم.

عين الصقر

زود النظام بأجهزة استشعار متخصصة ونظام رؤية للحاسوب (الكمبيوتر)، ولديه القدرة على مراقبة درجة الحرارة، ومعدلات ضربات القلب وعدد مرات التنفس بدقةٍ عاليةٍ ومن مسافاتٍ تصل إلى 50 مترًا، وباستخدام خوارزميات التعلم الذكي، يمكن للطائرة اكتشاف الأشخاص الذين يعطسون أو يسعلون بين الحشود، مثل الأسواق والمطارات ومناطق الازدحام المروري.

طائرة مسيرة ذكية - برج مراقبة طائر

التركيز على الهدف

في حال اكتشاف اضطراب في علامات الشخص الحيوية عن بعد، تقوم الطائرة بالتركيز عليه ومراقبته واللحاق به بشكل تلقائي مع إرسال بيانات فورية لمركز التقصي عن موقع تواجد الهدف ومعدلاته الحيوية. ويمكن للطائرة من دون طيار أن تقوم بدورياتٍ في المواقع التي من المحتمل أن يتواجد فيها المصابون، مثل الأماكن العامة والمطارات والشوارع.

طائرة مسيرة ذكية - مراقب لاينام

جندي جديد في الحرب ضد فيروس كورونا

وأوضح البروفيسور جافان شال، رئيس فريق البحث، أن التكنولوجيا كانت مطورةً أصلاً للاستخدام في مناطق الحروب والكوارث الطبيعية ومراقبة معدل ضربات القلب للأطفال الخدج في الحاضنات عن بعد.

وتابع قائلاً: “الآن نرى حاجة لاستخدامها على الفور للمساعدة في إنقاذ الأرواح في أكبر كارثةٍ صحيةٍ شهدها العالم في المائة عام الماضية، ما زال هناك حاجة لتطوير التقنية وتدريب الذكاء الاصطناعي. ولربما لا تكتشف جميع الحالات، ولكن يمكن أن تكون أداةً موثوقةً للكشف عن وجود المرض في مكان تجمع الناس، ما قد يساهم بشكلٍ كبيرٍ في احتواء انتشار فيروس كورونا الفتاك”.

إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط