في خضم الصراع حامي الوطيس مع فيروس كورونا والمحاولات الحثيثة لاحتوائه، يعد الاكتشاف المبكر للمصابين وعزلهم أمراً بالغ الأهمية. إذ من شأن ذلك أن يُفضي إلى انحسار المرض في المنطقة بدلاً من تفشيه بين آلاف الأشخاص وخروجه عن السيطرة. وفي هذا الإطار تمكن باحثون في جامعة جنوب أستراليا من تطوير نظامٍ متكاملٍ محمولٍ على طائرةٍ صغيرة مسيرة يمكنه تحري علامات الأشخاص الحيوية عن بعد ورصد المرضى من بينهم.
عين الصقر
زود النظام بأجهزة استشعار متخصصة ونظام رؤية للحاسوب (الكمبيوتر)، ولديه القدرة على مراقبة درجة الحرارة، ومعدلات ضربات القلب وعدد مرات التنفس بدقةٍ عاليةٍ ومن مسافاتٍ تصل إلى 50 مترًا، وباستخدام خوارزميات التعلم الذكي، يمكن للطائرة اكتشاف الأشخاص الذين يعطسون أو يسعلون بين الحشود، مثل الأسواق والمطارات ومناطق الازدحام المروري.
التركيز على الهدف
في حال اكتشاف اضطراب في علامات الشخص الحيوية عن بعد، تقوم الطائرة بالتركيز عليه ومراقبته واللحاق به بشكل تلقائي مع إرسال بيانات فورية لمركز التقصي عن موقع تواجد الهدف ومعدلاته الحيوية. ويمكن للطائرة من دون طيار أن تقوم بدورياتٍ في المواقع التي من المحتمل أن يتواجد فيها المصابون، مثل الأماكن العامة والمطارات والشوارع.
جندي جديد في الحرب ضد فيروس كورونا
وأوضح البروفيسور جافان شال، رئيس فريق البحث، أن التكنولوجيا كانت مطورةً أصلاً للاستخدام في مناطق الحروب والكوارث الطبيعية ومراقبة معدل ضربات القلب للأطفال الخدج في الحاضنات عن بعد.
وتابع قائلاً: “الآن نرى حاجة لاستخدامها على الفور للمساعدة في إنقاذ الأرواح في أكبر كارثةٍ صحيةٍ شهدها العالم في المائة عام الماضية، ما زال هناك حاجة لتطوير التقنية وتدريب الذكاء الاصطناعي. ولربما لا تكتشف جميع الحالات، ولكن يمكن أن تكون أداةً موثوقةً للكشف عن وجود المرض في مكان تجمع الناس، ما قد يساهم بشكلٍ كبيرٍ في احتواء انتشار فيروس كورونا الفتاك”.
إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
-
مدينة خليفة الصناعية تواصل دعمها للشركات الجديدة عبر خفض رسوم تأجير الأراضي الصناعية بنسبة 25%
-
مايكل ليفيت يتوقع زوال فيروس كورونا قريباً
-
مهندسان إيطاليان يطوران جهاز تنفس صناعي لمرضى كورونا بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد
-
هواة الألعاب الإلكترونية في العالم يتحدون للمساعدة في اكتشاف علاج لفيروس كورونا
-
في زمن الكورونا فيروس قديم يُدعى هانتا يتصدر العناوين فهل نحن أمام وباء آخر؟