دواء مضاد للملاريا ينجح في علاج فيروس كورونا

7٬738

خلصت نتائج سلسلة من التجارب السريرية التي أجراها خبراء الصحة في الصين إلى حقيقة مفادها أن فوسفات الكلوروكين، وهو دواء مضادّ للملاريا، يحظى بتأثير علاجي جيد على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وبناء عليه، تم إصدار تعليمات جديدة في هذا الشأن تقضي بإخضاع تلك النتائج لتجارب سريرية أوسع في أسرع وقت ممكن، وذلك بغية اعتمادها على نطاق واسع في ضوء النتائج المتمخضة عن ذلك.

فيروس كورونا

وفي هذا الشأن، أفادت سون يان رونغ، التي تشغل منصب نائب رئيس «المركز الوطني الصيني لتطوير التكنولوجيا الحيوية» التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا:  لقد تمّ اختيار كلوروكين الفوسفات، الذي استُخدم على مدى ما يربو على 70 عاماً، من بين عشرات الآلاف من الأدوية الموجودة لعلاج المصابين بعدوى فيروس كورونا، وذلك إبان سلسلة من التجارب والفحوصات المعقدة”.

تجارب متواصلة ومكثفة على الدواء

ووفقاً لما أتى على لسان يان رونغ، يخضع الدواء حالياً  لعدد من التجارب السريرية في أكثر من 10 مستشفيات في العاصمة الصينية بكين، إضافة إلى مقاطعتَي قوانغدونغ (الواقعة إلى الجنوب) وهونان (التي تقبع في الوسط)، وقد أظهر فعّالية جيّدة إلى حدّ ما.

فيروس كورونا المستجد

نتائج تبشر بالخير

وأضافت أن المرضى الذين يتناولون الدواء يستغرقون أيضاً وقتاً أقصر للتعافي. وتمّ تقديم مثال عن مريض يبلغ من العمر 54 عاماً في بكين، نُقل إلى المستشفى بعد أربعة أيام من ظهور الأعراض عليه. وعلى إثر تناوله الدواء على مدى أسبوع، تبيّن أن كل المؤشرات تتحسّن، وأن الحمض النووي أصبح سالباً. وأكدت أنه لم يتمّ العثور، حتى الآن، على ردود فعل سلبية خطيرة ذات صلة بالعقار، من بين أكثر من 100 مريض مسجّلين في التجارب السريرية. وأعلنت أن فريق الخبراء، برئاسة إخصائي الجهاز التنفسي الشهير (مكتشف فيروس السارس 2002-2003) تشونغ نانشان، وافق على أنه يمكن استخدام كلوروكين الفوسفات لعلاج المزيد من مرضى كورونا.

كما أظهرت التجارب السابقة في المختبر أنه يمكن العقار أن يمنع العدوى بالفيروس عن طريق تغيير الحموضة وقيمة الأساسيات داخل الخلية والتداخل في مستقبلات فيروس كورونا الجديد. بمعنى آخر، إن تناول هذا الدواء يمنع فيروس كورونا الجديد من السيطرة على خلايا المصابين به وتحويلهم إلى مصانع لإنتاج المزيد منه.

استخدام بلازما مستخلصة من دماء الذين تعافوا من فيروس كورونا

استخدام بلازما مستخلصة من دماء الذين تعافوا في العلاج

في غضون ذلك، طلبت الدولة الصينية من مواطنيها الذين تعالجوا وخرجوا من المستشفيات التبرّع بدمائهم لاستخراج مادة البلازما منها، بهدف معالجة مرضى لا يزالون في حالة الخطر. إذ يحتوي بلازما المصابين السابقين بالفيروس على أجسام مضادة يمكن استخدامها لخفض عدد الفيروسات في أجسام مَن هم في حال خطيرة، وذلك وفقاً لما أفاد به مسؤول في اللجنة الصحية الصينية في مؤتمر صحافي عقد سابقاً لهذا الغرض.

ونقلت رويترز عن أستاذ جامعي صيني إن أطباء في شنغهاي يستخدمون بلازما مستخلصة من دماء بعض الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا الجديد لعلاج آخرين لا يزالون يصارعون العدوى مشيراً إلى أن بعض النتائج الأولية مشجعة.

مواضيع قد تروق لك أيضاً:
إجراء فحوصات على الخفافيش من أجل التوصل إلى أسباب انتشار فيروس كورونا
إجراء فحوصات مخبرية على الخفافيش من أجل التوصل إلى أسباب انتشار فيروس كورونا
خطوة على الطريق الصحيح

وقال خبير كبير في قسم الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية في وقت لاحق إن “استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة نهج ”خطوة على الطريق الصحيح“، غير أنه شدد على ضرورة منح التجربة الوقت الكافي لتحقيق أكبر قدر من الفائدة  للجهاز المناعي”.

المصدر وكالة الأنباء الصينية الرسمية

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط