التغيرات المناخية تنذر بمجاعة عالمية

2٬018

أطلقت منظمة الأمم المتحدة تحذيراتها بشأن القضايا المناخية الملحة عبر تقرير 2019 الذي تناول في جزء منه تأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الزراعية والأطعمة والعواقب المستقبلية التي ستتمخض عن ذلك.

ولعل أبرز تلك الأطعمة يتمثل في المخبوزات. فمع تراجع نمو محاصيل القمح والذرة وغيرها من الغلات الأساسية الأخرى بفعل الحرارة الشديدة، ستشهد الغلال تراجعاً في حجمها بنسبة  30% بحلول العام 2050.

فيما سيتأثر ما قدره 60% من مناطق زراعة القمح في العالم نتيجة التلوث البيئي وبسبب تلك الممارسات البيئية الخطيرة التي تكمن في إزالة الغابات والانخفاض الحاد في معدلات المشاريع الحراجية.

يُذكر أن غلات الأرز والقمح والذرة تزوِّد البشر حالياً بـما قدره  75% من سعراتهم الحرارية.

ولمَن يبدؤون يومهم بفنجان من القهوة الصباحية، فقد نفتقد حبوب البن مستقبلاً، لاسيما أن نحو 80% من مناطق زراعته بأميركا الوسطى والبرازيل لن تظل صالحة لذلك بحلول عام 2050.

ثمة توقعات بانتقال إنتاجه من أميركا اللاتينية إلى آسيا. كما تراجعت مساحة زراعة البن بأفريقيا من 65-100%، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات التبخر.

في حين سيواجه عشاق الشوكولاتة مشكلة عدم توفرها قريباً. فلقد تضررت زراعة الكاكاو في غانا التي تنتج نحو 20% من حبوب الكاكاو في العالم منذ العام 2013. فيما لن يتسنى لكل من غانا وساحل العاج التحول

إلى كبار منتجي الكاكاو، وذلك لافتقارهما إلى البيئة الملائمة لذلك بحلول عام  2030.

التغيرات المناخية وأثرها على الغلال والمحاصيل
قائمة توضح الأطعمة المهددة بالانقراض
 المأكولات البحرية لم تسلم من الخطر أيضاً

وعلى الرغم من أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤول إلى ارتفاع مساحة المسطحات المائية في العالم، فإننا قد نفتقد الكثير من المأكولات البحرية مستقبلاً.

إذ أصبحت المسطحات المائية أكثر حمضية بنسبة  25%، وذلك مرده إلى ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون ودرجة حرارة المياه.

فيما انخفض إنتاج البحر المتوسط من سمك السردين بمقدار 70% خلال العشر سنوات الأخيرة.

وأما أولى الثمار المعرضة لفعل الانقراض في ظل الظروف البيئية المستقبلية المتوقعة فيتمثل في الأفوكادو.

إذ تتطلب زراعة رطل من هذا الأخير ما يربو على 72 غالوناً من الماء، وهو ما أصبح بالفعل عبئاً حقيقياً بسبب الجفاف.

في حين ستتعرض محاصيل العنب عالي الجودة الذي يُزرع فقط في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية للضرر الكبير بفعل الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة.

فارتفاع الحرارة بمعدل درجتين مئويتين اثنتين في عام 2100 سيُدمِّر ما قدره 56% من التربة الصالحة لزراعة العنب، ذلك لأن العنب يعد من الفواكه الحساسة جداً  للحرارة ونقص المياه.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط