إنتل تنشر نتائج دراسة جديدة تؤكد على أهمية تحديث الحواسيب الشخصية للارتقاء بمستقبل وأداء الأعمال

3٬569

لا ريب في أن العديد من الشركات يحظى خلال هذه المرحلة غير المسبوقة من التغيير بدعم من القوى الجديدة العاملة عن بُعد. ومن هنا، تزداد أهمية تبنّي تقنيات مناسبة أكثر من أي وقت مضى، وذلك بغية تقديم الدعم اللازم لأولئك العاملين في هذا المجال على الوجه الأمثل. وها هي شركة إنتل تنشر نتائج دراسة أجريت تحت إشرافها خصيصاً لهذا الغرض.

إنتل تنشر نتائج دراسة جديدة تؤكد على أهمية تحديث الحواسيب الشخصية
ما الذي تقدمه الدراسة؟

 في أكتوبر 2019، كلفت شركة إنتل مؤسسة فوريستر كونسالتينج بتقييم الحالات الحالية والمستقبلية المحتملة لشراء وإدارة الحواسيب الشخصية. وقد خلصت الدراسة التي تحمل عنوان “كيف ستقود الحواسيب الشخصية مستقبل العمل” إلى أن تحسين أداء أجهزة الحاسوب لزيادة الإنتاجية كان على رأس أولويات الشركات، وأكدت المؤسسة المكلفة بالدراسة أن البيئة الحالية تدعم النتائج بشكل أكبر.

من جانبه، قال مايكل نوردكويست، مدير قسم الهندسة المعمارية والتخطيط الاستراتيجي لمنصات عملاء الأعمال في إنتل: ” “لا تقتصر أهمية تحديث الحواسيب الشخصية على زيادة إنتاجية الموظفين فحسب، بل تشمل زيادة تفاعلهم أيضاً. لكن لا ينسجم هذان العاملان عادة مع مستوى الأمان الذي يمكن توفيره. وتعتبر هذه النقطة أكثر أهمية اليوم؛ حيث ينشد الموظفون المزيد من المرونة في المكان الذي يعملون فيه وفي آلية اتصالهم بالشبكة واعتمادهم على التطبيقات والبيانات التي يمكن استضافتها في السحابة. لذا تعمل إنتل على إنشاء المنصة التي تدعم المساهمات القيمة لجميع الموظفين دون التأثير على مستوى الأداء أو الأمان”.

إنتل تنشر نتائج دراسة جديدة تؤكد على أهمية تحديث الحواسيب
أندرو هيوويت، محلل في مؤسسة فوريستر كونسالتينج
ماذا تقول الدراسة؟

في عالم اليوم الذي يشهد مزيداً من الاعتماد على آليات العمل عن بُعد، أصبحت إدارة الحواسيب الشخصية ودعم القوى العاملة عن بُعد من أهمّ المواضيع لدى صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات. ومع ذلك، تسعى أقسام تكنولوجيا المعلومات في الشركات إلى الحفاظ على بيئة آمنة للأجهزة مع تلبية احتياجات كافة الموظفين العاملين عن بُعد حول العالم في ذات الوقت.

وفي إطار هذه الدراسة، قامت فوريستر بناء على طلب من إنتل بإجراء استطلاع شملَ 635 من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات ضمن قطاعات متنوعة في الولايات المتحدة وكندا واليابان والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.

ووجدت المؤسسة أن الشركات تدرك مدى أهمية دعم الموظفين من خلال تحسين أداء الحواسيب الشخصية وترغب في الاستثمار وفقاً لذلك. إلا أنها تواجه حالياً بعض التحديات بخصوص إيجاد الآلية المناسبة التي من شأنها الارتقاء بتجربة الموظف وإنتاجيته. وتشمل النتائج الرئيسة ما يلي:

  • يمثل تحسين أداء الحواسيب الشخصية لزيادة الإنتاجية الأولوية القصوى بالنسبة للشركات في عام 2020.إذ يرى 87% من المشاركين في الاستطلاع أن الحاسوب الشخصي هو أساسي لإنجاز أعمالهم، ويدركون أن دعم بيئة آمنة وفعالة للعمل على أجهزة الحاسوب الشخصية هو أمر ضروري للاستراتيجية الناجحة. وتخطط 67% من المؤسسات والشركات متوسطة الحجم لزيادة الاستثمار في الحواسيب الشخصية في عام 2020، مقارنة بعام 2019.
  • تقضي كوادر تكنولوجيا المعلومات غالباً الكثير من الوقت في الاستجابة لمشكلات الأجهزة، بدلاً من توفير تجارب أفضل للموظفين بشكل استباقي. تواصل كوادر تكنولوجيا المعلومات سعيها إلى إدارة دورات التحديث والحفاظ على بيئات آمنة. وكشف 51% من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات أن الموظفين غالباً ما يعربون عن استيائهم إزاء أداء كوادر تكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم لناحية معالجة المشكلات التقنية لحواسيبهم الشخصية. وتؤثر تحديثات الحاسوب الشخصي غير المتسقة وغير المريحة والتي تعيق سير العمل اليومي للموظفين على إنتاجيتهم وتجاربهم بشكل سلبي. في حين هناك 29% فقط من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات يبحثون عن خدمات بديلة مثل حلول سطح المكتب كخدمة (DaaS) للتخفيف من أثر هذه التحديات بشكل فعال.
  • ترى معظم الشركات في تحديث الحاسوب الشخصي عاملاً مهماً لزيادة إنتاجية الموظفين لدى الشركة والحفاظ على أمن نقاط النهاية. أجمع 91% ممن شملهم الاستطلاع أن تحديث الحاسوب الشخصي هو جزء هام يضمن حصول الموظفين على الأدوات والموارد المتاحة والأكثر أماناً للحفاظ على خصوصية عملهم وبيانات الشركة. إذ يسمح تزويد الموظفين بأجهزة حاسوب قوية وأكثر أماناً لقيادة الشركة بتزويد موظفيها بفرصة للاستفادة من بيئات العمل المختلفة أو تدفقات العمل/الحياة بدون وجود مخاطر أو ثغرات أمنية. وأشار 85% من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى أن قيادات الشركات تتفهّم العلاقة بين تحديث الحاسوب ومستوى تجربة الموظفين والإنتاجية، إلا أنهم لم يتمكنوا من العمل بكفاءة على هذا الصعيد؛ حيث يقوم 36% منهم فقط بإجراء تحديث للحواسيب كل سنتين أو أقل.

ما أهمية الدراسة؟

تدرك الشركات أنه من خلال تحويل تركيزها إلى تحسين أداء الحواسيب الشخصية (خاصة عند دعم قوى عاملة جديدة عن بُعد)، هي تقوم بتحسين إنتاجية الموظفين، وتعزز من تفاعلهم أيضاً. إذ لا تنعكس أهمية التفاعل والتحفيز المستمرّ لإنجاز مهام العمل بفضل المزايا الفائقة للتكنولوجيا على مستوى الإنتاجية فحسب، بل تعزز أيضاً من مستويات جودة العمل. ويدفع هذا الإدراك المزيد من الشركات إلى الاستثمار في إدارة الأجهزة المعتمدة على تقنيات السحابة باستخدام أجهزة حاسوب شخصية أعلى أداءً وأكثر أماناً. وبشكل أكثر دقة، يستثمر 56% من صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في إدارة الأجهزة المعتمدة على تقنيات السحابة، بينما يعطي 55% منهم الأولوية للأجهزة الأكثر أماناً ويستثمر 48% في مواصفات ذات أداء أعلى وأسرع للحاسوب.

ويمكن القول أن الحاسوب الشخصي لا يزال الأداة المفضلة لدى الموظفون الراغبين بالتركيز وإنجاز العمل بدقة وسرعة. كما لا تدعم نتائج دراسة فوريستر التي أجريت بناء على طلب من شركة إنتل أقسام تكنولوجيا المعلومات خلال جائحة فيرووس كورونا المستجد “كوفيد- 19” فحسب، بل توضح العديد من النقاط للمرحلة المستقبلية التي ستشهد تزايد عدد القوى العاملة عن بُعد.

إقرأ المزيد:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط