دراسة جديدة تؤكد أن المؤسسات حول العالم تكافح من أجل دفع عجلة الابتكار

3٬609

أشارت دراسة جديدة أعدّتها شركة “في إم وير” بالتعاون مع البروفيسور فنغ لي وشملت 100 من كبار التنفيذيين العاملين في مجموعة من الشركات المدرجة على قائمة “فوربس” للشركات الكبرى، إلى أن ما قدره 70 في المئة من الشركات “تكافح بصعوبة” من أجل إطلاق القيمة الكامنة في بياناتها ودفع عجلة الابتكار. واعتبر هؤلاء المسؤولون أن هذا الأمر يؤثر تأثيرًا مباشرًا في قدرة شركاتهم على الابتكار.

واعتبر 30 في المئة من قادة الأعمال الذين شاركوا في الدراسة أن خفض التكلفة هو الهدف الاستراتيجي الأول. إلا أنهم أشاروا إلى أن التوقعات المتزايدة بحدوث ركود اقتصادي تجعل الاستخدام الأفضل للبيانات “محرّكًا دافعًا للابتكار” في الأمدين القصير والطويل.

ورأى 59 في المئة من التنفيذيين أن المؤسسات التي تحرص على الاستنارة بالبيانات في عملية صنع القرار، تحوز المزيد من كعكة السوق. فيما يخشى 58 في المئة تخلّفهم عن المنافسة إذا لم يُحسنوا استغلال البيانات التي بحوزتهم، الأمر الذي يشير إلى أن ضعف القدرة على الابتكار قد تترك العديد من الشركات تكافح بصعوبة في سبيل البقاء في دائرة المنافسة.

ويتزايد تعرّض المؤسسات لخطر الفشل جرّاء التباطؤ في السعي نحو تحويل الأفكار والرؤى المتعمقة المستمدة من البيانات إلى منتجات وخدمات واستراتيجيات جديدة. وقد تفاقمت هذه الفجوة بين الابتكار والتنفيذ بسبب كفاح المؤسسات الصعب في سبيل الاستفادة من البيانات.

وتتطلب أربعة من الأهداف الاستراتيجية السبعة للعامين المقبلين، التي أشار إليها المسؤولون في الاستطلاع، امتلاك بيانات دقيقة ومهمة ووقتية تستنير بها عملية صنع القرار، بدءًا من فهم الظروف المحيطة بقوى العمل والإنتاجية ووصولًا إلى تحسين تجربة العملاء.

وقال 52 في المئة من قادة الأعمال إنهم يحفّزون فرق العمل ليكونوا أكثر ابتكارًا وقدرة على إيجاد طرق جديدة لتقديم المنتجات والخدمات والاستراتيجيات إلى الأسواق.

وتتضمّن عوائق الاستفادة من البيانات التي أشار إليها قادة الأعمال امتلاك المؤسسات للكثير من البيانات، وفقًا لما ذكره 83 في المئة من المشاركين في الدراسة وصعوبة الوصول إلى البيانات المناسبة (74 في المئة)، والقيود التكنولوجية (60 في المئة).

وتشكّل مسألة سيادة البيانات، المتعلقة بمواقع تخزين البيانات ومعالجتها، والخاضعة لقوانين الخصوصية وهيكليات الحوكمة داخل الدولة أو القطاع أو المؤسسة، مصدر قلق كبير للمؤسسات، التي أشارت إلى التوجيهات الوطنية (76 في المئة) والقطاعية (67 في المئة) باعتبارها حواجز كبيرة تعيق الوصول إلى قيمة البيانات.

وتُوصى المؤسسات التي تتطلع إلى التغلّب على معيقات الاستفادة من البيانات في جهودها الابتكارية، بالتركيز على الموظفين والعمليات والتقنيات في سبيل التمكّن من سدّ الفجوة بين الأفكار والتأثير الملموس الذي يمكن أن تُحدثه في الأعمال. وسوف تتمكّن المؤسسات من الارتقاء بمستويات الابتكار عند إحداث الربط المنشود بقيمة البيانات، لا سيما وأن 64 في قادة الأعمال أشاروا إلى أنهم يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات لإثراء جهود الابتكار.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط