الهيئة الملكية لمحافظة العلا تطلق مشروع وادي الفن

3٬130

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن خطة إطلاق مشروع “وادي الفن” الذي يعد أحد الأصول الثقافية لمخطط “رحلة عبر الزمن” الذي يهدف إلى جعل المنطقة وجهة عالمية رائدة للفنون والتراث والثقافة والطبيعة.

وتقدر مساحة “وادي الفن” بـ 65 كيلومتراً مربعاً حيث من المقرر أن يتم اكتماله في العام 2024م. وسيتضمن أعمالاً فنية مستمدة من طبيعة العلا الفريدة لأشهر الفنانين السعوديين والعالميين. إذ سيستقطب عشاق الفن من جميع أنحاء العالم كون هذه الوجهة تشكل مزيجاً فريداً يجمع الأعمال الفنية الإبداعية المتكاملة مع البيئة الطبيعية.

ويشمل البرنامج الأولي الذي سوف يقام أواخر عام 2022م الذي يسبق افتتاح “وادي الفن” في العام 2024م؛ معارض مؤقتة ومقرات للفنانين وندوات عامة. وسيصاحب ذلك الكشف عن الأعمال الفنية الخمسة الأولى برنامج حيوي للزوار يشمل العروض والجولات عبر الوادي، إلى جانب الفرص التعليمية لأبناء وبنات الوطن في العلا والمملكة.

ويشارك في “وادي الفن” نخبة من أبرز الفنانين والفنانات السعوديين والسعوديات، إضافة إلى أبرز رواده العالميين، ومنهم: منال الضويان وأحمد ماطر وأجنيس دينيس ومايكل هايزر وجيمس توريل الذين سيشاركون بأعمال تناقش موضوعات عدة مثل الذاكرة الجماعية والفولكلور والحضارة والإنجاز وأهمية الضوء، وتمثل هذه المشاركات بداية برنامج سيستمر في استقطاب المزيد من الفنانين.

ويعد “فن الأرض” أسلوبًا فنيًا يهدف إلى لفت الانتباه للبيئة وأهمية المحافظة عليها، حيث ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر الستينات الميلادية الماضية. ويسعى إلى عدم إقامة الأعمال الفنية في المتاحف والمعارض المغلقة. وعوضاً عن ذلك، عرضها في متاحف ومعارض مفتوحة تقع في قلب الطبيعة.

وتمثل الفنون أهمية بالغة في رؤية العلا، وذلك لكونها إحدى الركائز الأساسية للهيئة الملكية لمحافظة العلا. إذ  أقامت “مهرجان فنون العلا” في فبراير الماضي، بمجموعة من الفعاليات كان من أبرزها: معرض “صحراء X العلا” في نسخته الثانية، والذي تمثل أعماله “فن الصحراء” وتتحدث عن مفاهيم السراب والواحات الصحراوية.

كما أطلقت الهيئة برنامج إقامة العلا الفنية في نسخته الأولى، والذي امتد على مدى 11 أسبوعاً وجمع ستة فنانين لمناقشة موضوع إعادة إحياء الواحة ويستهدف تنفيذ برامج إقامات فنية لاحقة في وادي الفن، وذلك لتعزيز الحوار والتعاون بين الفنانين وغيرهم من المهتمين بالفنون في المحافظة، وطوّرت الهيئة “مدرسة الديرة” مطلع العام 2020م والتي تعد مركزًا ثقافيًا يُعنى بتنمية المهارات الحرفية وأساسيات التصميم.

ويعد قطاع الفنون أحد القطاعات الرئيسة في ضوء رؤية العلا، التي استلهمت محاور رؤية 2030 والركائز الثلاث: “مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح”، عبر العديد من المبادرات، التي تم تنفيذ عدد منها، إضافة إلى ما تضمنه مخطط “رحلة عبر الزمن” الذي يبرز مواقع التراث والطبيعة؛ لتعزيز التنمية المستدامة، باستثمار كل المقومات المتاحة من أجل خلق روافد اقتصادية متنوعة.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط