تقرير جديد حول برمجيات الملاحقة يؤكد العلاقة بين العنف المنزلي والعنف الممارَس عبر الإنترنت

3٬354

أظهر تقرير حديث صادر عن شركة كاسبرسكي أن برمجيات الملاحقة التي تمكّن مستخدمها من متابعة شخص ما والتجسس عليه باستخدام هاتفه الذكي قد أثّرت في أكثر من 32,000 شخص من مستخدمي حلول كاسبرسكي حول العالم في العام الماضي.

وخلص القائمون على التقرير إلى وجود صلة مباشرة بين العنف المنزلي والعنف المُمارس عبر الإنترنت، ما يزيد من أهمية إيجاد علاج شامل لهذه المشكلة.

ويحلل التقرير المعنون بـ “حالة برمجيات الملاحقة في 2021” استخدام هذه البرمجيات في أنحاء العالم، بهدف تحسين فهم الخبراء للتهديدات التي تنطوي عليها، مُقدِّمًا بعض النتائج التحليلية حول ظاهرة تتبّع شريك الحياة عبر برمجيات الملاحقة وإساءة استخدام التقنيات لهذا الغرض. هذا فضلاً عن نصائح للمنظمات غير الربحيّة المعنية والضحايا المحتملين.

وبحسب التقرير، فقد شهدت أعداد المستخدمين المتأثرين ببرمجيات الملاحقة انخفاضًا كبيرًا مقارنة بالبيانات التي جمعتها كاسبرسكي منذ العام 2018. إذ  انخفض عدد المستخدمين المتأثرين بهذه البرمجيات حول العالم بنسبة 39% مقارنة بالعام 2020.

وفي دولة الإمارات انخفض هذا العدد بنسبة 36% للمدة المذكورة نفسها. ولا بدّ من الإشارة إلى أن هذه الإحصائيات لا تمثل سوى جزء من الواقع.

فوفقًا لتقدير تقريبي أعلن عنه التحالف ضد برمجيات الملاحقة  يمكن أن يكون استخدام هذه البرمجيات قريبًا من مليون حالة سنويًا على مستوى العالم.

ويتضح من خلال مقارنة نتائج الدراسة التي أوردها تقرير كاسبرسكي بنتائج دراسة “الملاحقة الرقمية” التي أُجريت أواخر العام 2021، وجود علاقة بين العنف الممارَس عبر الإنترنت والعنف المنزلي الذي يحدث في الواقع.

فقد أكد 24% من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة الاستطلاعية تعرضهم للملاحقة باستخدام أدوات تقنية. في حين أكّد 25% أنهم تعرّضوا للعنف أو لسوء المعاملة على أيدي شركاء حياتهم. وقد وُجد أن العلاقة نفسها قائمة في معظم البلدان التي أجريت فيها الدراسة.

وشارك في وضع تقرير كاسبرسكي كل من الشبكة الوطنية الأمريكية لإنهاء العنف المنزلي والشبكة الأوروبية للتصدي لمرتكبي العنف المنزلي، وهما من المنظمات غير الربحيّة التي تقدّم يد العون لضحايا الملاحقة. وأكّدت كلتا المنظمتين أن إساءة استخدام التقنية أضحت مشكلة متنامية.

وتُواصل برمجيات الملاحقة تأثيرها في ضحايا العنف المنزلي في كل مكان في العالم. وحدّدت كاسبرسكي المستخدمين المتأثرين بهذه البرمجيات في أكثر من 185 بلدًا وإقليمًا حول العالم.

وحلّت روسيا والبرازيل والولايات المتحدة والهند في المراكز الأربعة الأولى في قائمة أكثر البلدان تأثرًا ببرمجيات الملاحقة. فيما كانت ألمانيا الدولة الأوروبية الوحيدة ضمن البلدان العشرة الأكثر تأثرًا.

ويقدّم هذا الإصدار من تقرير “حالة برمجيات الملاحقة” من كاسبرسكي لمحة عامّة عن البلدان الأكثر تضررًا على المستوى الإقليمي، متيحًا إحصائيات لأمريكا الشمالية، وأمريكا اللاتينية  وأوروبا  والشرق الأوسط وأفريقيا، وأوروبا الشرقية (باستثناء دول الاتحاد الأوروبي)  وروسيا وآسيا الوسطى ومنطقة آسيا المحيط الهادئ.

 مكافحة برمجيات الملاحقة

وتُعدّ كاسبرسكي أحد المؤسّسين والداعمين للتحالف ضدّ برمجيات الملاحقة، المنظمة الدولية المكرسة للتعامل مع برمجيات الملاحقة ومكافحة العنف المنزلي. وتضمّ الجهات الداعمة للتحالف منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، التي قدّمت في العام 2021، بالتعاون مع كاسبرسكي، تدريبًا لأكثر من 200 من ضباط الشرطة في شأن برمجيات الملاحقة.

وإضافة إلى ذلك، تُعدّ كاسبرسكي أحد الشركاء في مشروع “دي ستوك” البحثي الذي تموّله المفوضية الأوروبية  والهادف إلى وضع استراتيجيات لتدريب المهنيين العاملين في خدمات دعم الضحايا وبرامج التعامل مع الجناة  وموظفي المؤسسات والجهات الحكومية المحلية المعنيين بهذه القضية، وغيرهم.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط