جزيرة لنكاوي الماليزية تحفة طبيعية تضم حديقة تماسيح أسطورية

جزيرة بطبيعة ساحرة

تتمتع جزيرة لنكاوي بطبيعة ساحرة تميز الجزر المتناثرة في منطقة جنوب شرق آسيا، وتضم الجزيرة العديد من الشواطئ ذات المياه الصافية والغابات الكثيفة التي توفر لعشاق الرحلات فرصة لاستكشاف الطبيعة البكر. هذا فضلاً عن الأماكن التي تقدم أنشطة وفعاليات تناسب جميع أفراد الأسرة، ولعل أبرزها يتمثل في “حديقة التماسيح”. إذ تتيح الحديقة لزوارها مشاهدة عدد من أشهر فصائل “وحش المستنقعات” كتمساح النيل الذي يعيش في عدد من الدول الأفريقية، والتمساح الأمريكي الذي يتواجد جنوب ولاية فلوريدا الأمريكية وعدد من دول أمريكا الجنوبية، وتمساح المياه المالحة وغيرها.

عروض خطرة

تقدم الحديقة عروضاً حية يؤديها مغامرون مدربون على التعامل مع هذه الحيوانات الخطرة مثل الجلوس أو الاستلقاء على ظهر التمساح، إضافة لعرض آخر يحبس الأنفاس حيث يدخل المغامر رأسه أو يده بين فكي تمساح ضخم لفترة تقترب من نصف دقيقة أحياناً أو يطبع قبلة على رأس التمساح. أما عروض ترويض التمساح ومراقصته في البركة فتتم برفقة تماسيح أصغر حجماً. وسيندهش الزائر من الجرأة والشجاعة التي يتمتع بها مؤدو العروض الذين يتعاملون مع واحد من أخطر الحيوانات على وجه الأرض وكأنه حيوان أليف.

إي جي-20..مركبة برمائية خارقة بكل المقاييس

بركة التماسيح الضخمة

في ركن آخر من الحديقة يمكن للزوار مشاهدة عرض إطعام التماسيح. إذ يقترب المشرف من البركة ويرمي للتماسيح رزمة من الأسماك يحاول كل تمساح الوصول إليها وابتلاعها قبل غيره، حتى لا يخرج من هذا الصراع خالي الوفاض. يمكن مشاهدة هذا العرض على منصة خشبية قائمة مباشرة فوق بركة التماسيح الضخمة التي تنتمي لفصائل مختلفة.

أحواض صغار التماسيح

تضم الحديقة أيضاً أحواضاً تتواجد فيها تماسيح صغيرة. ويضم الحوض الواحد من 10 إلى 20 تمساحاً يمكن للزائر تجربة إطعامها عبر إلقاء حبيبات خاصة يمكن شراؤها من المشرف لقاء مبلغ زهيد.

نشاطات أخرى

بعد الانتهاء من الجولة، يمكن للزائر التوقف قليلاً لتناول الوجبات الخفيفة وشرب العصائر الباردة أو المشروبات الساخنة في المقهى الموجود في الحديقة، أو التوجه للمتجر المتخصص ببيع التذكارات لشراء ما يناسب الكبار والصغار مثل الدمى والقبعات وقصص الأطفال والأكواب الزجاجية والقلائد والميداليات.

مكان يستحق الزيارة

زيارة “حديقة التماسيح” في جزيرة لانكاوي الماليزية تجربة فريدة لا تنسى، فرؤية عملاق المستقعات، الذي يثير اسمه الخوف لدى الناس، كما لو كان في بيئته الأصلية والتعرف على سلوكه عن قرب أمر لا يمكن مشاهدته كل يوم. ولا شك بأن رؤية تمساح في حديقة توفر كل إجراءات الحماية لزوارها أفضل بكثير من رؤيته في بيئته الأصلية في المستنقعات أو الأنهار، وهو أمر ربما لا يجرؤ على القيام به إلا المغامرون أو المتهورون.