تضافرت جهود كل من جامعة إكسفورد وجامعة “إم آي تي” من أجل تطوير واختبار جهاز تنفس اصطناعي جديد يتكون من أجهزة وأدواتٍ رخيصةٍ ومتوافرة بكثرة في المستشفيات والمختبرات العلمية وبعض الأجزاء البسيطة الأخرى التي يمكن صنعها بواسطة الطباعة ثلاثية الأبعاد. ومن شأن الجمع بين هذه الأجهزة أن يسمح للفريق بإنشاء ما يسمى بجهاز “أوكس فينت” ( OxVent) الذي، وعلى الرغم من أنه لا يبدو مثل أجهزة التنفس التقليدية، إلا أنه فعالٌ بما يكفي للمساعدة في الحالات الطارئة لوباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” الحالي.
الحاجة أم الاختراع
يتطلب تطوير جهازٍ طبي مثل هذا سنوات عدة. بيد أنه ضمن الأزمة الحالية كان من الواجب التفكير خارج المألوف لتوفير أجهزةٍ يمكن تصنيعها بسرعة وبالإمكانات المتوفرة، ولا سيما في الأماكن النائية الفقيرة التي لا تمتلك بنية تحتية متطورة، لإنقاذ حياة المرضى في حالات الطوارئ. ويستخدم التصميم عدة التنفس اليدوية المتاحة في كل غرفة إسعاف، هذا فضلاً عن المضخات الميكانيكية المستخدمة غالبًا في سيارات الإسعاف ومعدات الرعاية العاجلة ومحركٌ كهربائي متاحٌ بسهولة في العديد من الآلات وورشات الإصلاح الميكانيكي.
وفي معرض تعليقه على هذا التطور المهم، أفاد مارك تومبسون، البروفيسور في جامعة إكسفورد والمشرف على المشروع: “في أقل من أسبوعين، قام كل من الطلاب والباحثون والأكاديميون الذين يعملون على هذا المشروع، بتصميم النموذج وتطويره ليصبح قيد الاختبار العملي. نحن نبحث فقط عن نوع من نظام تنفس خاص بالحالات الطارئة يتميز بانخفاض تكلفته، ويمكن، في الوقت عينه، توفيره كخط دفاع أخير. وما من شك في أنه ليس الحل الأمثل، ولكن إذا وصلنا إلى النقطة التي يموت فيها مئات الآلاف أو الملايين من الناس بسبب عدم وجود عدد كافٍ من أجهزة التنفس، فإن مثل هذه التصاميم قد تكون السلاح الاحتياطي الأخير الذي لا غنى عن استخدامه”.
إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
-
إيفرمكتين…دواء ياباني يقضي على فيروس كورونا المستجد في أقل من 48 ساعة
-
تمتع بمشاهدة أرقى المعارض الفنية والمعالم السياحية في دبي عبر العالم الافتراضي
-
هل يمكن أن تساعد التكنولوجيا العسكرية الروسية في إيقاف انتشار فيروس كورونا؟
-
فورد تتعاون مع جنرال إلكتريك للرعاية الصحية لإنتاج 50 ألف جهاز تنفس اصطناعي لمساعدة المصابين بفيروس كورونا
-
كورونا ..دروسٌ وعبر