رجل مشلول يتمكن من المشي مجدداً..ولكن كيف؟ التفاصيل في التقرير الآتي..

5٬271

في تجربة علمية قد تفتح آفاقاً جديدة في هذا المجال،  أماط علماء في جامعة “غرينوبل” الفرنسية اللثام عن نظام روبوتي يتم التحكم به بشكل كامل عبر الأفكار وإشارات الدماغ من شأنه أن يساعد الأشخاص المشلولين على المشي مجدداً وعلى نحو يحاكي تماماً حركات الإنسان الطبيعي.

إذ وبفضل هذا النظام الجديد والمبتكر تمكن رجل فرنسي مشلول يبلغ من العمر 30 عاماً من تحريك أطرافه الأربعة بطريقة أقرب إلى الحالة الطبيعية. وكان هذا الرجل الفرنسي الذي يدعى “ثيبولت” يعاني من الشلل الرباعي جراء حادثة سقوط من سطح أحد النوادي الليلية، الذي يبلغ ارتفاعة 15 متراً، أفضت إلى التسبب بأذية شديدة في نخاعه الشوكي.

ولعل هذا الإنجاز يختزل نتاج تجارب طويلة أجريت على مدى ما يربو على عامين اثنين شهدت مساهمة بارزة لخبراء في طب الأعصاب، هذا فضلاً عن تسخير كافة التقنيات الرقمية المتطورة. وخلال هذه العملية قام العلماء بزرع أقطاب إلكترونية داخل جمجمة المريض وفي منطقة متاخمة لقشرة الدماغ. وتقتضي مهمة تلك الأقطاب في استقبال موجات الدماغ المتشكلة عندما يفكر المريض بإجراء الحركة والتقاط الإشارة المنبعثة من تفعيل الباحات الدماغية المسؤولة عن تلك الحركة وتحويلها لخوارزمية تتم ترجمتها من قبل النظام الروبوتي إلى حركة ميكانيكية.

وعلى مدى سنتين قام المريض بتدريب النظام على فهم أفكاره من خلال التحكم بشخصية افتراضية داخل ما يشبه ألعاب الفيديو وجعلها تمشي وتمسك بأدوات ثنائية وثلاثية الأبعاد، ومن ثم الانتقال إلى ستخدام الهيكل الخارجي الميكانيكي.

ولقد تمكن المريض بفضل هذه الطريقة من قطع ما مجموعه 145 متراً في ظل وجود جهاز تعليق مثبت في السقف، وذلك لضمان تحقيق التوازن أثناء المشي. وتبشر هذه النتائج الواعدة بمزيد من التطورات والتحسينات على هذا النظام. إذ بقيت الحساسات المزروعة تعمل بكفاءة بالغة حتى بعد مضي ما يقرب من  27 شهراً.

على الرغم من أن هذا التطور اللافت لا يزال في طوره التجريبي، إلا أنه قد يفتح طريقاً وآفاقاً جديدة وواعدة أمام المرضى والباحثين على حد سواء للوصول إلى أنظمة  حاسوبية قادرة على ترجمة الأفكار البشرية. إذ من شأن ذلك أن يساعد المرضى على الكتابة أو التحكم بكراسي مدولبة أو أدوات ميكانيكية أخرى.

مقطع الفيدو التالي يلقي الضوء عن كثب على هذا التطور اللافت والمهم:

هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن عليك قراءة المواضيع التالية:
لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لماذا لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …

 

المصدر مجلة نيو ساينتيست ذا لانسيت

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط