اكتشف علماء أستراليون مادة طبيعية شديدة الفعالية في مقاومة الخلايا السرطانية والشفاء من مرض السرطان، حققت نتائج أشبه بالمعجزة في الاختبارات الأولية. والمادة موجودة في ثمرة اسمها Fontainea picrosperma لا تنبت إلا في شرق أستراليا.
لاحظ فريق من الباحثين أن الحيوانات البرية تحب هذه الثمرة جداً، ولكنها تبصق بذورها، ما دفعهم لدراستها وتحليل المواد الفعالة فيها. وقام معهد الأبحاث الطبية QIMR Berhofer باستخلاص دواء من بذور هذه الثمار يحمل مؤقتاً الاسم EBC-4.
وثبت خلال التجارب الأولية فعالية هذا الدواء الكبيرة في علاج الأورام السرطانية، وجاءت النتائج مدهشة. وشملت التجارب علاج كلب مصاب بورم سرطاني في وجهه، وخلال 15 يوما من العلاج اختفى الورم تماما وشفي الكلب بالكامل. والأمر الذي أثار دهشة الباحثين السرعة الكبيرة التي يقتل بها هذا الدواء الخلايا السرطانية، إذا يبدأ المريض بالتحسن بعد 5 دقائق فقط من حقنه بالدواء.
أما أولى التجارب على البشر فشملت سيدة تعاني من ورم خبيث في الجلد، سرعان ما اختفى بعد خضوعها للعلاج. إلا أن فعالية هذا الدواء تقتصر فقط على المراحل الأولى من السرطان، والذي يصبح من الصعب على أي علاج وضع حد نهائي له بعد انتشاره في الجسم.
أما التحدي فيتمثل في ندرة الأشجار التي تحمل هذه الثمار، وصعوبة زراعتها. ويعكف أكثر من فريق أبحاث على تحسين إنتاج هذه الثمار لتوزيعها على نطاق واسع، لعلهم يسهمون في جعل هذا الدواء العجيب في متناول كل من يحتاج إليه حول العالم.
