الإمارات تصبح أول بلد عربي يشغل محطات للطاقة النووية السلمية من خلال محطة براكة للطاقة النووية

4٬850

أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً عن إصدار رخصة تشغيل للوحدة الأولى من محطة براكة للطاقة النووية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي.

أول دولة عربية في المنطقة تدير محطة للطاقة النووية

ويعد هذا الإعلان بمثابة لحظة تاريخية مهمة لدولة الإمارات التي أصبحت أول دولة عربية في المنطقة تدير محطة للطاقة النووية وتتوج الجهود التي بذلت على مدى 12 عاماً لتطوير مثل هذا البرنامج الواعد. ويعود تحقيق هذا الإنجاز المتميز إلى الرؤية الحكيمة للدولة وقيادتها لبناء برنامج سلمي للطاقة النووية بما يكفل تلبية احتياجاتها المستقبلية من الطاقة.

محطة براكة للطاقة النووية

وفي معرض تعليقه على هذه الخطوة الرائدة في هذا الإطار، قال سعادة حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية:  “إن الإعلان عن إصدار رخصة تشغيل الوحدة الأولى لمحطة براكة للطاقة النووية السلمية لصالح شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية يشكل محطة بارزة في مسيرة دولة الإمارات ويعد إنجازاً استراتيجياً يتوج الجهود المبذولة على مدار 12 عاماً لمراحل تطوير برنامج الإمارات للطاقة النووية والذي لعبت فيه الهيئة دوراً محورياً في تحويل الرؤية إلى واقع ملموس”.

موقعها

تقع محطة “براكة” إلى الغرب من العاصمة الإماراتية، أبوظبي، وقد تولى كونسورسيوم بقيادة “كيبكو” الكورية بناءه في اتفاق بلغت قيمته أكثر من 20 مليار دولار.

وأضاف الكعبي:”يعد إصدار رخصة التشغيل اليوم تتويجا للجهود التي بذلتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية منذ تسلمها طلب إصدار الرخصة من شركة “نواة” عام 2015. وقد أجرت الهيئة عملية مراجعة منهجية تضمنت تقييماً شاملاً لوثائق رخصة التشغيل والقيام بعمليات رقابية وتفتيشية دقيقة وصارمة وشمل التقييم مراجعة لتصميم المحطة النووية وتحليل جغرافي وديموغرافي لموقعها. كما تضمنت عملية التقييم مراجعة تصميم المفاعل النووي ونظم التبريد وتدابير السلامة وإجراءات الاستعداد للطوارئ وإدارة النفايات المشعة وجوانب فنية أخرى. وقيمت الهيئة مدى استعداد شركة “نواة” بصفتها الشركة المسؤولة عن التشغيل من الناحية التنظيمية والقوى العاملة مع كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان معايير السلامة والأمان في محطة الطاقة النووية”.

محطة براكة للطاقة النووية في دولة الإمارات
توفير نحو 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء

وعند اكتمال تشغيله، فإن مفاعلات الطاقة الأربع ستؤدي إلى توفير نحو 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء، بحسب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

توافق تام مع معايير السلامة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية

يشار إلى ان برنامج الإمارات للطاقة النووية ولوائحه الرقابية يتوافق ومعايير السلامة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويتماشى مع أفضل الممارسات الدولية المعمول بها في هذا الإطار. إذ حرصت الهيئة على ضمان الالتزام بها على أكمل وجه أثناء عملية بناء محطة براكة للطاقة النووية. ويأتي قرار إصدار الترخيص اليوم تتويجاً لمسيرة التعاون والعمل المكثف بين مختلف الأطراف المعنية على الصعيدين الوطني والعالمي.

مواضيع لربما تحظى باهتمامك أيضاً:

محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي

من جانبه قال كريستر فيكتورسن، مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية: ” إن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لعبت دوراً حيوياً في تنظيم عملية بناء وتطوير محطة براكة للطاقة النووية منذ عام 2009، وخاصة بعد أن تلقينا طلب رخصة تشغيل الوحدة الأولى في عام 2015. وقد أجرينا مراجعات مكثفة وعمليات تفتيش صارمة لضمان امتثال المحطة لجميع المتطلبات الرقابية وتشغيلها وفق أعلى مستويات الأمان”.

المصدر وكالة أنباء الإمارات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط