العلماء يغزلون خيوطاً جراحية من خلايا الجلد البشرية

2٬661

قام فريق من الباحثين في المعهد الوطني الفرنسي للبحوث الطبية في بوردو بإنتاج خيوط مغزولة من خلايا الجلد البشري يمكن للجراحين استخدامها لتقطيب الجروح أو ترقيع الجلد المزروع.

منتج حيوي لا يلفظه الجسم

تتمثل الميزة الرئيسة لهذه المنسوجات في كونها وعلى عكس المواد الجراحية الاصطناعية التقليدية، لا تؤدي إلى استجابة مناعية من الجسم، والتي عادة ما تؤدي إلى تعقيد عملية الشفاء وترفع خطر الالتهابات والإصلاح المعيب للجرح.

خيوط جراحية من خلايا الجلد البشرية

وكتب الباحثون حول ذلك التطور المهم في هذا الإطار: “هذه المنسوجات تشكل سبقاً في مجال إصلاح الجروح وخياطتها. إذ تمثل توافقاً كاملاً مع الجسم، ولا يلفظها الجهاز المناعي على أنها جسم أجنبي، ولا حاجة لنزع القطب الجراحية بعد شفاء الجرح، كما هو الحال مع القطب الصناعية. ولعل هذا الأمر من شأنه أن يقلل من احتمال حدوث الالتهاب، ويسرع، أيضاً، الشفاء بشكل كبير. وهذه الاستراتيجية الجديدة تمثل الجيل القادم من المنسوجات الطبية التي ستكون قوية ميكانيكياً دون أي أجزاء أو دعامات أجنبية”.

العلماء يغزلون خيوطاً جراحية
طريقة مبتكرة

قام الباحثون بتنمية صفائح كبيرة مسطحة من الجلد، ومن ثم تقطيعها إلى شرائح طويلة وتصنيعها في عملية مشابهة لغزل الأنسجة الصناعية، وذلك لكي تكتسب المرونة والقوة وتصبح صالحة للاستخدام الجراحي، ليصار لاحقاً إلى تخزينها لوقت الحاجة.

أفق جديد لعمليات الترميم

وقال الباحث الرئيس نيكولاس لوريو في هذا الشأن: “يمكننا إنشاء أنابيب وصمامات وأغشية مثقبة مماثلة لأغشية الجسم تماماً يمكن استخدامها لإصلاح وتبديل الأجزاء المتضررة، ولا حصر لمجالات استعمالها. إذ يمكن استخدامها كخيط بسيط لإغلاق الجرح”.

ابتكار خيوط جراحية من خلايا الجلد البشرية

كما قام الباحثون  أيضًا بإنشاء أوعية دموية اصطناعية باستخدام صفائح من مادة حيوية مدمجة بالتقنية تفسها.

ننصحك أيضاً بقراءة ما يلي:
المصدر سايانس أليرت

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط