برودواي.. مسرح يجني أكثر من مليار دولار في العام الواحد

1٬025

من أشهر المسارح الاحترافية في أمريكا والعالم، فرض نفسه كفضاء للعروض المسرحية العالمية الراقية، إضافة إلى أنه يشكل إحدى المعالم الثقافية ونقطة استقطاب سياحي لزوار مدينة نيويورك. بلغ جمهوره 13 مليون شخص في موسم 2014-2015، وبلغت مداخيله 1.36 مليار دولار.

موقعه

يقع مسرح برودواي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك، في منطقة تضم أربعة مسارح أخرى، ويتسع لـما يربو على 1765 مقعداً، وقد صممه المهندس أوجين دو روزا ليشكل منصة لتقديم عروض مسرحية موسيقية.

برودواي.. مسرح يجني أكثر من مليار دولار في العام الواحد

هذا وقد سمح حجمه الكبير باحتضان فرق أوركسترا موسيقية عالمية، وذلك لمصاحبة عرض أفلام صامتة فيه آنذاك. شيدت واجهته الخارجية، وكذا فضاءه الداخلي على الطراز المعماري الإيطالي لعصر النهضة، وخضع عام 1986 لعملية إصلاح وصيانة، كما أعيد تزيين واجهته عام 1991 بحجر الغرانيت، بعد تشييد ناطحات سحاب بجانب موقعه.

افتتاحه

افتتح مسرح برودواي في الـ25 من ديسمبر/كانون الأول من العام 1924، كقاعة عرض عرفت في البداية باسم “ب. أس. موسس كولوني”، ثم ما لبث أن تحول في العام 1930 إلى ما يعرف الآن باسم مسرح برودواي. إذ عرف في سنواته الأولى باحتضانه للعروض الأولى للأفلام المنتجة آنذاك، مثل فيلم “باخرة ويلي” عام 1924 لوالت ديزني، حيث تعرف خلاله الجمهور وللمرة الأولى على شخصية ميكي ماوس.

برودواي.. مسرح يجني أكثر من مليار دولار في العام الواحد

وعاد هذا المسرح، وتحديداً بين عام 1930 و1934 إلى تقديم عروض مسرحية عدة، وانتقل في الفترة ما بين عام 1934 و1940 إلى معرض للرسوم المتحركة، حيث قدم العرض الأول لوالت ديزني “فانتازيا” عام 1939، ثم عاد ابتداء من العام 1940 إلى تقديم العروض المسرحية والمسرحيات الغنائية. ويقر العديد من النقاد بالدور الكبير لمسرح برودواي في تأسيس ما يوصف بالمسرح الأمريكي عقب الحرب العالمية الأولى، ولا سيما “المسرحيات الموسيقية”.

برودواي.. مسرح يجني أكثر من مليار دولار في العام الواحد

أول عرض مسرحي

قدم فيه أول عرض مسرحي عام 1930 بعنوان “نيو يوركرز” the new yorkers ، ثم توالت العروض لسنوات عدة، وكان من أشهرها: “الغرور” عام 1932، و”أختي إلين” عام 1942، و”الفتاة المسلية” عام 1966، و”الحاذق” عام 1977، و”انبعاث زوربا” عام 1983، و”الملك وأنا” عام 1985، و”صفقة كبيرة” عام 1986، و”الآنسة سايغون” عام 1991، و”انفجار” عام 2001، و”البوهيمية” عام 2002 ، و”أحلام بومباي” عام 2004 ، و”وعود.. ووعود” عام 2010 وغيرها.

أشهر من اعتلاه

شهد المسرح بروز عدة ممثلين أمريكيين وأجانب على خشبته مثل جيمي ديرانتي، وأنطوني كوين، وآل باتشينو، وييل براينر، وبوب فوس، ودانييل رادكليف، وكيرا نايتلي، إضافة إلى الأمريكية ميلدريد جوان شميث، التي تعد من أكثر النجمات اللاتي قدمن أعمالاً من خلاله.

وتعاقب على إدارة مسرح برودواي منذ افتتاحه عدة مالكين، وهم: “ب أس موس” وشركة “الإخوة شابيرت” و”تياتر كامبني” و”يونيفرسال بيكتشرز”.

برودواي.. مسرح يجني أكثر من مليار دولار في العام الواحد

أهميته

تبرز قيمة المسرح من خلال تجاوز عدد الجمهور الذي حضر عروض المسرح في موسم (2014-2015) 13 مليون شخص، محققاً مداخيل بلغت 1.36 مليار دولار، حيث قدم خلاله 37 عرضاً مسرحياً جديداً وعشرة عروض موسيقية.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط