فرنسا تميط اللثام عن التصميم المميز لجناحها في إكسبو 2020 دبي

6٬930

كشفت برون بوارسون، سكرتيرة وزير الانتقال البيئي الفرنسي فرانسوا دو روجي، النقاب عن تصميم الجناح الفرنسي الذي سيشارك في المعرض العالمي (إكسبو ورلد) الذي تستضيفه دبي من 20 أكتوبر 2020 ولغاية 10 أبريل 2021 تحت عنوان “تواصل العقول وصنع المستقبل”.

وسيكون الجناح الفرنسي رمزاً لمشاركة فرنسا في هذا الحدث العالمي، وهو شعار لتعزيز الابتكار الفرنسي وساحة تجريبية لجميع الزوار. وسيعبّر الجناح من خلال شعاره “نور الأنوار” عن رؤية فرنسا الفريدة والمبتكرة فيما بتعلق بالعملية البيئية الانتقالية والشاملة، والجمع ما بين بادرة عمرانية قوية وسينوغرافيا مبتكرة غامرة.

 وأكدت بوارسون في المناسبة، “أن إكسبو 2020 دبي سوف يكون فرصة كبيرة لإظهار أن خياراتنا لصالح عملية الانتقال البيئي والشاملة تفضي إلى الحلول والمغزى والنمو، حلول لجعل الحياة اليومية تحترم الكوكب والمواطنين وذات هدف ومتنامية أيضاً بالنسبة لشركاتنا العامة والخاصة على حد سواء، والتي سوف تُسعد ابتكاراتها الزوار المستقبليين لجناحنا”.

مخطط لتعزيز الضوء

وفي موقع يمتد على مساحة 4.5 كيلومتر مربع جنوب دبي، سوف يتمركز جناح “نور الأنوار” في المنطقة المخصصة لـ”التنقل”، وسوف يتم تخصيص الموضوعين الآخرين لـ”الاستدامة” و”الفرص” على التوالي. ويهدف الجناح الفرنسي إلى تسليط الضوء على مسألة تحقيق “التنقل” بأسرع ما يمكن، وفي الوقت نفسه يجسد “التوعية”، وهو رمز منذ القرن الثامن عشر لتبادل ونشر المعرفة.  وسوف يعمل الجناح الفرنسي على الترويج لنموذج الابتكار الفرنسي، الذي يجعل من الممكن التوفيق بين التنمية المستدامة والقدرة التنفاسية التجارية الدولية للمدن والأقاليم المتصلة والمستدامة، وخدمة المواطن والصالح العام.

موضوع ذو صلة: إكسبو 2020 دبي يدشن مركز المتطوعين للترحيب بالعالم في الإمارات

ويتميز الجناح الفرنسي الذي صممته “أتيلية دو برادو إنجنيريغ” و”سيلينكيه آند غرابلي” بموضوع الضوء باعتباره أحد مصادر الإلهام الرئيسة. ورُئي أنه كواحة تنبثق منها مظلة حقيقية للضوء حرفياً. إنه براعة تتجاوز حدود المبنى العادي لأنها تدمج المواد والإضاءة في هيكل واحد لعرض محتوى المعارض الدائمة والموقتة. وتكمن الفكرة القوية في قلب المشروع: بدء رحلة الزائر خارج الهيكل ومواصلة التجربة بسلاسة في الداخل، وتحويل وقت الانتظار إلى لحظة غنية بالمشاركة والعاطفة – تناغم من الأحاسيس التي تشجع على الاستغراق في التفكير الحالم.

في الداخل، سوف يستعرض المعرض الدائم – الذي تزيد مساحته عن 800 متر مربع – مكوّنات نمط المدينة الفرنسية في مشهد سينوغرافي أصيل يجمع بين الصوت والضوء والعطر والمواد. وصُمم هذا الجناح من الداخل من قبل مجموعة “إيميرسيف” والتي هي عضو في وكالة “SNAIK” التي يشغل جان ماري بريول منصب مديرها الفني، وهو ما يجعل من هذا التصميم تجربة تربوية مذهلة وغامرة.

إنه مساحة حقيقية للعيش، ونقطة التقاء مفتوحة للعالم، ومساحة جذب سياحي واقتصادي لأراضينا. وسوف يتخلل جناح “نور الأنوار”، برنامجاً يتغيّر باستمرار على مدار 24 أسوبوعاً، مدة انعقاد “إكسبو 2020 دبي”.

وبموازاة طموح فرنسا البيئي، خصوصاً من خلال “قمة الكوكب الواحد”، فإن هذا الجناح سوف يكون الأكثر استدامة على الإطلاق، لأنه يمكن تفكيكه وإعادة استخدامه. وسوف يتم تصميمه وتنفيذه بأسلوب متقدم جداً يراعي ركائز المناخ الحيوية الثلاث: الطاقة المتجددة والنظيفة والتحكم بها والمواد المستدامة والاقتصاد الدائري في العمل.

وقال إريك لانكيه، المفوّض العام للجناح الفرنسي ورئيس شركة المعارض الفرنسية (كوفريكس) التي أنشأتها الدولة الفرنسية في يناير من العام 2018 لكي تتولى مسؤولية تنظيم المشاركة الفرنسية في المعارض العالمية والدولية، “إن إكسبو 2020 دبي، يشكل فرصة فريدة من أجل تشجيع نموذجنا الحضاري الذي يقوده ممثلون فرنسيون، وأيضاً، من أجل دعم تطوير شركاتنا في البلدان الناشئة في آسيا والشرق والأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى تعزيز الجاذبية الاقتصادية والسياحية للأقاليم الفرنسية، ومن هذا المنطلق فإن هذا الحدث سوف يمكن فرنسا من دعم رؤيتها المتعلقة بالمدن المستدامة والأقاليم المتصلة”.

هل قرأت أيضاً؟

وسيكون إكسبو 2020 دبي، الذي يقام تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”، نقطة قوية ومميزة للعرض الفرنسي. ومن خلال مشاركتها في هذا الحدث، تعتزم فرنسا جعل تنقل الأشخاص والسلع والأقاليم والأفكار والمعلومات مسألة أساسية في مواجهة تحديات التحولات سواء بالنسبة للتكنولوجيا أو البيئة أو الاقتصاد. وهذه هي المواضيع جميعها، التي سوف تعتمد فرنسا عليها خصوصاً أن نقاط قوتها تتمثل في المجال الرقمي، وهو ما يتيح اليوم، ظهور مدن جديدة ذكية وممتعة، بل أيضاً تواصل أفضل بين الأقاليم أو حتى المزيد من تشارك المعرفة والمهارة.

الجناح الفرنسي -إكسبو 2020 دبي

وفي سبيل خدمة الشركات الفرنسية وكل أولئك الذين يقومون بالابتكار، فإن الجناح الفرنسي سيمثل أداة محددة وعرضاً لا يضاهى لمهارات الشركات الفرنسية وابتكاراتها، وكذلك منصة لتسريع التنمية الدولية للعرض الفرنسي، ولا سيما في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، وهي مناطق ينتمي إليها الزوار في الأساس، مع الأخذ في الاعتبار أن 20 في المئة منهم هم من المحترفين. وقد صُمم هذا الجناح من أجل إظهار كيف أن التكنولوجيا الرقمية تخلق نماذح جديدة من الخدمات والاستخدامات لصالح الجميع، ولذا، يجب أن يجسد هذا الجناح أفضل ما في العرض الفرنسي، من خلال شركائه الذين يتميزون بمختلف الأوصاف: شركات القطاعين العام والخاص والهيئات المحلية والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث والمؤسسات ذات الاهتمام العام.

إكسبو 2020 دبي.. حدث عالمي

لقد أسهم المعرض العالمي (إكسبو ورلد)، في كل عصر، في استباط حلول للتحديات العالمية الكبرى. ويعد هذا المعرض العالمي، وهو حدث دولي، فرصة لاختبار أحدث الابتكارات التي تعرضها أجنحة الدول المشاركة والشركات والمنظمات المتعددة الأطراف والمؤسسات التعليمية والهيئات غير الربحية كونه تجمعاً دولياً مكرّساً للابتكار وموقعاً غير تقليدي بين المنتديات السياسية والمعارض التجارية والفعاليات العملية والثقافية.

موضوع جدير بالاهتمام: 3 خطوات فعالة لمواجهة التهديدات الإلكترونية التي تطال قطاع النفط والغاز

يتمحور كل معرض حول موضوع محدد يهدف إلى دائماً إلى الإسهام في تقدم الإنسانية بطريقة مستدامة. والموضوع الرئيس لمعرض إكسبو 2020 دبي هو “تواصل العقول، وصنع المستقبل”. وفي هذا المعرض سوف تستكشف 190 دولة مشاركة فيه ومن المتوقع أن يزوره 25 مليون شخص، قضايا تتعلق بالروابط تدور محاورها حول ثلاثة مواضيع فرعية أساسية وهي: التنقل والاستدامة والفرص.

ومن المتوقع أن يستقطب هذا الحدث زواراً من مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً من الهند والصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وروسيا وأفريقيا.

ويشار إلى أن الإمارات تعد ثاني أكبر شريك لفرنسا في دول مجلس التعاون الخليجية مع حجم صادارت يبلغ حوالي 1.49 مليار يورو. وتوجد بالفعل علاقات ثنائية وثيقة بين البلدين، سواء بالنسبة لاتفاقات التعاون أو المشاريع التي لها رمزيتها الخاصة مثل متحف لوفر أبوظبي أو جامعة السوربون. وفي الوقت نفسه، فإن الخبرة الفرنسية حاضرة أيضاً في دبي، مع وجود قوي في القطاعات الاستراتيجية: الهيدروكربونات والطاقة والفضاء والنقل والتوزيع والترفيه والخدمات المصرفية والسياحية والمستحضرات الصيدلانية والفنون والثقافة.

لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لم لا تبادر وعلى الفور إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …
 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط