ناقل الحركة الأوتوماتيكي (الآلي) الذي يعرف عادة بأسماء عدة لا ريب أبرزها يتمثل في كل من علبة السرعات الأوتوماتيكية (الآلية) أو مبدل السرعات الأوتوماتيكي (الآلي) يجسد تقنية ليست بحديثة العهد ويراد بها إعفاء سائق السيارة من تحمل عبء نقل السرعات بنفسه. وهي تجسد أيضاً تطويراً لصندوق التروس المعتاد الذي يستخدم عادة في نقل الحركة في السيارة من المحرك إلى المحاور ومن ثم إلى العجلات.
رأى ناقل الحركة الأوتوماتيكي النور على يد “فيليكس مايكل” خلال الحرب العالمية الثانية. ولعل أول سيارة زودت بهذه التقنية الجديدة تمثلت في سيارة من طراز كاديلاك صنعت خصيصاً لها الغرض، وقد حملت تلك السيارة بصمات مايكل فيليكس أيضاً. إذ صممها هذا الأخير لصالح الجنرال دوغلاس ماك آرثر لتكون بمثابة هدية ثمينة في ظل الظروف السائدة حينذاك. ولقد قام فيليكس ببناء السيارة المذكورة بالاعتماد على 3 سيارات سيدان أخرى من الطراز عينه. ولم يخطر في بال فيليكس حينها قكرة تسجيل براءة اختراع لهذا الابتكار الجديد، وذلك لأن الغرض من صنع تلك السيارة كان متمثلاً آنذاك في المساعدة على تحقيق النصر في الحرب الدائرة. ناهيك عن أن التصميم الأصلي لم يكن مكتملاً بعض الشيء. إذ لم تحظ علبة التروس الأوتوماتيكية تلك بسمة الوقوف من خلال الوضعية “P”.
ناقل الحركة الأوتوماتيكي هو عبارة عن جهاز تغيير للسرعة يقوم عادة بتغيير السرعة بصورة أوتوماتيكية أو آلية، وذلك بما يتوافق وسرعة السيارة. ومن شأن ذلك أن يوفر على السائق عناء ومشقة تغيير السرعة يدوياً. إلا أن ذلك يتطلب استخدام بعض الملحقات الإضافية الكفيلة بجعل الجهاز المذكور يعمل على النحو الأمثل والمنشود.
مدى واسع من معدلات تغيير السرعات الممكنة
تحظى الغالبية العظمى من أجهزة نقل الحركة الأوتوماتيكية بمدى واسع من معدلات تغيير السرعات الممكنة، هذا فضلاً عن تمتعها بخاصية حالة التوقف التي يرمز إليها عادة بالحرف الانجليزي “P” الذي يمثل أول حرف في كلمة وقوف أو إيقاف بالانجليزية (Park).
أخطاء جسيمة
إلا أن الغالبية العظمى من السائقين لتلك السيارات المزودة بأجهزة نقل حركة أوتوماتيكية لا تنفك تقترف أخطاء جسيمة بحق تلك الأجهزة، ولربما مرد ذلك إلى عدم معرفتهم لتلك المخاطر أو لعدم إدراكهم لحجم الأضرار التي قد تترتب على تلك الممارسات الخاطئة.