علماء يكتشفون قابساً في الدماغ يكبح الرغبة في التدخين

3٬892

يغير الاعتماد على النيكوتين، مثل أي إدمان آخر، كيمياء النواقل العصبية في الدماغ ويسبب الشعور بالرغبة الشديدة في الحصول على النيكوتين، ما يجعل التدخين عادةً يصعب الاقلاع عنها .ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية فإن صعوبة الاقلاع عن التدخين تحاكي صعوبة الاقلاع عن الهيروين. وتشير الإحصائيات إلى أن ما قدره 90% من محاولات الاقلاع عن التدخين تنتهي بالفشل، حتى مع العلاجات الأكثر فاعلية والمتاحة حاليًا.

كثيراً ما حلم الباحثون بالعثور على المنطقة المسؤولة في الدماغ عن إدمان النيكوتين التي يفترضون أن استهدافها بالأدوية قد يساعد في الإقلاع عن التدخين. ومن خلال البحث الجديد اقترب العلماء خطوةً جديدةً لتفسير سر هذه الإعتماد العضوي، ما قد يكون اكتشافا منقذًاً لملايين الأشخاص الذين يتوقون إلى التخلي عن النيكوتين.

التدخين يحفز مناطق السعادة في الدماغ

عندما يستنشق المدخن الدخان الناتج عن التدخين يستغرق الأمر عادة وقتًا قصيراً ليصل النيكوتين إلى الدماغ. إذ ينشط خلايا في مناطق المتعة والتحفيز في الدماغ لإطلاق سلسلةٍ من الناقلات العصبية، بما في ذلك الدوبامين، مما يؤدي إلى إحساس بالرضا واليقظة لدى المدخن. ولعل ما اكتشفته الدراسة الحديثة هو أن مستقبلًا معينًا يسمى “جي بي آر151” (GPR151)، يقع في منطقة تسمى العنان، تنظم  حساسية الدماغ ورغبته بالنيكوتين. تشير النتائج إلى أن استهداف هذه المنطقة بالمعدلات الحيوية  يمكن أن تكون أداةً جديدةً فعالة لمساعدة الناس على التغلب على الإدمان. ومن خلال معالجة هذه الدارة العصبية الواقعة في جزء أساسي من الدماغ  تمكن العلماء من تحويل الرغبة في استهلاك النيكوتين وإيقافه لدى الفئران.

التدخين يحفز مناطق السعادة في الدماغ

البحث عن أدوية تستهدف منطقة الادمان

صرحت إيبانيز تالون الباحثة الرئيسة في الدراسة: “بناءً على نتائجنا، نحن واثقون جدًا من أن استهداف هذه المنقطة بالأدوية يمكن أن يعالج اعتماد النيكوتين. ولعل الخطوة التالية تتمثل في اكتشاف مادة كيميائية ترتبط بـ “جي بي آر151″ (GPR151) وتنشطها. ويكمن الأمل هنا في أن نتمكن من تطوير عقاقير جديدة لوقف إدمان النيكوتين المتأتي عبر التدخين من مصدره العضوي”.

صور من دماغ الفئران بعد التدخين

إقرأ المزيد:
المصدر جامعة رولفيلر الأمريكية

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط