منذ إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 جائحةً عالميةً في مارس الماضي، يتسابق العلماء في شتى أنحاء العالم لتطوير تقنيات جديدة من شأنها أن تقلل من الوقت الذي يتطلبه التشخيص، من جهة، وتمكن الأطباء من التركيز على المرضى حسب الحاجة، من جهةٍ أخرى، علماً أن فترة التشخيص التي تستغرقها الفحوصات الحالية تمتد إلى بضع ساعات. وها هي دولة الإمارات تطور تقنية سريعة لاكتشاف فيروس كورونا.
أعلن مختبر كوانت ليز للتصوير المخبري في دولة الإمارات عن تطوير معداتٍ جديدةٍ تمكن من إجراء فحوصاتٍ جماعيةٍ أسرع بكثير لتحري الإصابة بعدوى فيروس كورونا مع إتاحة نتائج الاختبار في ثوانٍ معدودة والسماح بإجراء الاختبارات على نطاقٍ أوسع.
تقنيةٌ مبتكرةٌ
يعتمد الابتكار على استخدام المجهر الإلكتروني والليزر، لتحري التغيرات المورفولوجية في خلايا الدم. والتي يمكنها رصد الفيروس بمجرد دخوله لخلايا الدم. تستطيع التقنية، التعرف على الفيروس خلال ثوان معدودة، وهي سهلة الاستخدام وغير جراحيةٍ ومنخفضة الكلفة، ويعتبر الجهاز مناسباً للاستخدام في المستشفيات والأماكن العامة مثل دور السينما ومراكز التسوق، ومع القليل من التدريب العملي، يعتقد أنه سيشكل نقلةً نوعيةً كبيرةً في تحري ومعالجة انتشار فيروس كورونا.
الفحص السريع لعددٍ كبيرٍ من العينات
من جانبه، قال الدكتور بروماد كومار، قائد فريق الباحثين في المختبر الذي كان يدرس ويحلل التغيرات في بنية خلايا دم المصابين بعدوى فيروس كورونا فيروس خلال الأشهر القليلة الماضية: “الأداة، التي تستخدم المجهر الإلكتروني ستسمح بإجراء الفحوصات على نطاقٍ جماعي وتتيح صدور النتائج خلال ثوان، ونموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم في تحليل الصور، يتوقع نتائج كل صورةٍ بسرعةٍ ووفقا لمقياس دقيقٍ جداً، هذا أمرٌ بالغ الأهمية بشكل خاص في برامج الاختبار واسعة النطاق” .
اكتشافٌ يدعو للتفاؤل
وأعرب عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع عن تفاؤله بهذا الاكتشاف وقال: “نتابع باهتمامٍ كافة الابتكارات والتطورات المتعلقة بالتصدي والاكتشاف المبكر والسريع لحالات فيروس كورونا. نحن منفتحون على جميع الجهود التي من الممكن الاستفادة منها لمنع انتشار الفيروس ونحن متفائلون بعد اختبار فعالية الجهاز الجديد، فهذا ابتكار تكنولوجي فعالٌ يمكنه توفير حماية أفضل لمجتمعنا”.
تجاربٌ مكثفة وتطويرُ سريع
وشرح الدكتور كومار مسار الاختبارات وقال: “خلال المرحلة الأولى التي شملت 1000 شخص، أجرينا بعض التعديلات على الاختبارات التي تتناول اكتشاف الاصابة بعدوى فيروس كورونا، ومن ثم طبقناها على بقية المراحل. ومرت العملية بتطوراتٍ عدة وجرت كلها عبر التنسيق المباشر مع السلطات المسؤولة عن الشؤون الصحية”.
وأشار الدكتور كومار في هذا الصدد إلى أن المختبر يأمل في أن يتمكن من إدراج هذا المنتج في السوق في غضون أشهرٍ قليلة.
وأضاف: “في ما يتعلق بالفحص في مرحلة مبكرة، تستطيع تقنية “دي بي آي” (DPI) كشف الفيروس بمجرد إصابة خلايا الدم بالعدوى، وغايتنا تتمثل في الوصول في النهاية إلى الدقة القصوى في النتائج”.
إقرأ المزيد:
-
جهود إنتل ولينوفو و”ريوت جيمز” تتضافر لإطلاق بطولة كأس العرب في 13 دولة
-
كيف يمكن للدروس المستقاة من كورونا أن توظف لصالح الأمن الإلكتروني؟
-
هل فات الأوان للإقلاع عن التدخين وإصلاح الضرر؟
-
دراسة: “دكتور جوجل” يُخطئ في تشخيص الأعراض في الغالبية العظمى من الحالات
-
سيدة تشتري سماعات آبل إيربود عبر الإنترنت فتحصل على سماعات بحجم رأسها
-
مجموعة ماج تطلق منصة ذكية لتتبع خدمات الصيانة المنزلية عبر خرائط جوجل
-
تطبيق هوايا للتعارف بغرض الزواج يشهد نمواً كبيراً في عدد المستخدمين