كورونا يجبر إسبانيا على تقليل عدد الطلاب في الصف الواحد إلى 15 طالباً

309

تتوقع وزارة التعليم والأقاليم الإسبانية ذات الحكم الذاتي تقديم نموذج جديد للتعليم يجمع بين الدراسة “عبر الإنترنت” والذهاب للفصول الدراسية. إلا أن القائمين على العملية التعليمية يطلبون المزيد من الموارد.

 في هذا السياق، تعمل الحكومة مع باقي الأقاليم لتطبيق الخطط الجديدة التي انتهجتها في ما يخص التعليم  لوضع حد أقصى للطلاب لكل فصل دراسي في العام المقبل. ولعل الرقم الأكثر ترجيحًا في هذا المقام يتمثل في 15 طالباً فقط. إذ تبلغ سعة الفصول في بعض الأقاليم تصل الآن إلى 28 طالباً في المدرسة الابتدائية و40 طالباً في المدرسة الثانوية.

التعليم عبر الإنترنت

استحالة تكرار التجمعات الطلابية من جديد

 اتفقت وزارة التعليم والمديرين التنفيذيين الإقليميين في إسبانيا على أنه من المستحيل تكرار المجموعات الطلابية لعدة أسباب،أهمها الميزانية المالية، فلن تكون هناك أموال لمضاعفة عدد الموظفين وتوسيع المساحات المدرسية الكافية، وبالتالي فإن السيناريو المتوقع تطبيقه هو نظام تعليمي مختلط يحضر فيه الطلاب الفصول الدراسية في الفترات الصباحية وبعد الظهر، أو في أيام أو أسابيع بديلة والعمل عن بعد من المنزل في الجزء الآخر من الوقت.

الشروط والارشادات الجديدة للتعليم

يتعين على المراكز التعليمية والمعاهد والمدارس الالتزام بالشروط والقوانين الناظمة لعملية التعليم والوفاء بها في مطلع العام الدراسي القادم. بيد أن هذه الشروط لا تزال بحاجة إلى تحديد. وعلى الرغم من ذلك، فإن بعضاً من هذه الشروط والارشادات يمكن الالتزام بها وتتمثل في احترام مسافة التباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستخدام مطهر عند الدخول والخروج من الفصل وإمكانية استخدام الكمامة وتحديد مواعيد بالتناوب للطلاب وقت تناول الطعام للتقليل من الكثافة المحتملة، وكذلك عند وصول ومغادرة المراكز التعليمية مع ذويهم أوأقاربهم لتجنب الازدحام والخروج في الوقت نفسه وبآنٍ واحد.

التعليم في المنزل

اختفاء الشكل التقليدي للمدارس بعد كورونا

 رجح خبراء وأكاديميون التوسع في النمط الجديد من التعليم عن بعد عقب انتهاء جائحة كورونا في ظل تطبيقها إلزامياً في معظم دول العالم في الوقت الراهن. إذ تأثر أكثر من 776 مليون طالب في العالم بسبب تفشي هذا الوباء العالمي.

الفرق بين التعليم عن بُعد والتعليم الذكي

 هناك فارق واضح بين التعليم عن بعد والتعليم الذكي، فالأول يمثل مجرد بداية للثاني الذي يعد مرحلة متطورة تلغي كلياً الاعتماد على مصدر واحد للتعليم وتتيح للطالب تحصيل العلم من أي مصدر أو مكان. كما لا تلزمه بزمن معين للتعليم، فضلاً عن أنها تعتمد على وسائل أكثر تطوراً مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

إقرأ المزيد:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط