ألعاب الهاتف المحمول تشهد نمواً بنسبة 25٪ لتصل إلى 4.4 مليار دولار

2٬718

لا ريب أن اهتمام الناس في جميع أنحاء العالم قد اعتراه بعض التغيير في ظل تفشي عدوى انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”. إذ تحول ذلك الاهتمام من المساحات الخارجية إلى تلك الداخلية والمتمثلة بالمنازل، حيث أخذنا جميعاً ندير حياتنا اليومية من وراء الجدران وضمن ما هو متاح من قبل وسائل التكنولوجيا الحديثة. وهكذا شهدت ألعاب الهاتف المحمول إقبالاً لافتاً من قبل مختلف الشرائح من البشر.

فبينما تصرّح مواقع الشبكات الاجتماعية عن ارتفاعات كبيرة في الاستخدام بسبب العزلة الاجتماعية، فإن الغالبية العظمى من هذا النمّو لا تتمثّل في المستخدمين الساعين إلى قراءة المقالات، بل إنما تعود إلى الأشخاص المستفيدين من خدمات المراسلة مثل “مسينجر” و”واتساب”. فلا يخفى على الأحد مدى ضرورة التواصل المباشر مع الأصدقاء وأفراد العائلة، ما يجعل الحاجة إلى الوصول إلى الخدمات الرقمية مثل البريد الإلكتروني والإنترنت تحتلّ قمّة الأولويات في الوقت الراهن مع رواج تطبيقات مثل “زوم”  و”بوتيم” لإجراء مكالمات صوتية ومكالمات الفيديو. كما تقدّم اتصالات خدمة اتصال صوتي وفيديو مجانية على الإنترنت للعملاء الحاليين والجدد على حدّ سواء للبقاء على اتصال مع أحبائهم خلال هذه الأوقات الصعبة. فقد ارتفع استخدام بثّ الفيديو بشكل عام بنسبة (20 ٪)، ما يدل على حاجتنا إلى الترفيه في الوقت الحالي.

اللجوء إلى ألعاب الجوال للترفيه

ووفقاً لاستطلاع قامت به شركة “ايرونسورس” فقد تبيّن أن مزيداً من الأشخاص يتحوّل إلى ألعاب الجوال للترفيه أكثر من أي وقت مضى. إذ إن ما قدره 85 ٪ من المستهلكين يلعبون ألعاباً محمولة للترويح عن أنفسهم.  لقد بلغت أعمار المستجيبين من 14 إلى 74، لكن معظم المستطلعين في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ينتمون إلى الفئة العمرية 25-54.  ولطالما كانت ألعاب الهاتف المحمول شائعة في الشرق الأوسط. لقد نمت الألعاب عاماً بعد عام مقارنةً بالمتوسّط ​​العالمي.

مخطط بياني يلقي الضوء على سوق ألعاب الهاتف المحمول ما بين عام 2012 وعام 2021
مخطط بياني يلقي الضوء على سوق ألعاب الهاتف المحمول ما بين عام 2012 وعام 2021
 منطقة الشرق الأوسط  موطن مجتمع الألعاب

ينمو قطاع صناعة الألعاب في الشرق الأوسط بمعدل 25٪ كل عام، وذلك وفقاً لتقرير أعدته صحيفة “جلف نيوز” لسوق الألعاب العالمي للعام 2019، نجد أن منطقة الشرق الأوسط هي موطن مجتمع الألعاب الأكثر نشاطاً في العالم. فمجدداً، أصبح عدد مستخدمي الألعاب عبر الإنترنت الأسرع نمواً في العالم في الشرق الأوسط، بمعدل نمو 25٪ مقارنة بأميركا اللاتينية (13.9٪) وآسيا والمحيط الهادئ (9.2٪) وأميركا الشمالية (4٪) وأوروبا الغربية (4.8 ٪). ومن المتوقّع أن يبلغ سوق الألعاب في الشرق الأوسط ثلاثة أضعاف حجمه الحالي  ليصل إلى 4.4 مليار دولار بحلول عام 2022، علماً أن عائدات الألعاب في دول مجلس التعاون الخليجي وحدها بلغت 1.05 مليار دولار في عام 2016.

ويرجع ذلك في الغالب إلى شعبية الألعاب الاجتماعية والألعاب الخفيفة وألعاب تقمّص الشخصيات المجانية – وهي أنواع الألعاب التي يلجأ إليها المستهلكون الآن، ليس فقط للتخلّص من الضغط، ولكن أيضاً للتواصل مع الأشخاص الآخرين عبر الإنترنت. وهم يفعلون ذلك بشكل يومي حيث أن ما يقرب من نصف من شملهم الاستطلاع (47٪) يلعبون الآن ألعاب الجوّال على هواتفهم الذكية كل يوم. بينما يلتزم البعض بما قد سبقت لهم تجربته حيث أن 31٪ من المشاركين يفضلون في كثير من الأحيان أن يلعبوا ألعاب الجوال التي سبق لهم أن استمتعموا بها. ولكن هناك الكثير أيضاً ممن يجرّبون أشياء مختلفة ويقومون بتنزيل ألعاب جديدة حيث أن 32٪ من مستخدمي الهواتف المحمولة الذين شملهم الاستطلاع يلعبون ألعاباً جديدة على هواتفهم.

ألعاب الهاتف المحمول تشهد نمواً

تحميل ألعاب الجوّال ارتفع بنسبة 28٪

ومع انتقالنا إلى عالم جديد، ستزداد أهمية ألعاب الهاتف المحمول. فعندما نلقي نظرة على ألعاب الجوّال التي يتمّ تحميلها ومتوسّط ​​الوقت اليومي الذي يقضيه المستهلك في الشرق الأوسط في ألعاب الجوّال، نرى أن تحميل ألعاب الجوّال ارتفع بنسبة 28٪ ومتوسط ​​الوقت الذي يقضيه كل مستخدم في ألعاب الجوّال ازداد بنسبة 24٪ من 24 فبراير 2020 وفقًا للدراسة عينها.

إقرأ المزيد:
المصدر آيرون سورس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط