شهدت السنوات القليلة الماضية انتشار ظواهر عدة طالت صناعة الألعاب الإلكترونية وتمثلت في سطوع نجم لعبة ما بشكل سريع وبراق. إلا أنه سرعان ما يختفي ألق تلك الألعاب بعد فترة من الزمن.
ولعل الأمثلة على ذلك كثيرة مثل بوكيمون جو و”أوفرووتش”. فهذه الأخيرة حصلت على لقب لعبة العام 2016، ولكن رغم هذا أين هي الآن؟ وما هو مصيرها؟ اللعبة باتت طي النسيان، والسبب في ذلك كان دائماً هو ظهور ألعاب جديدة تحظى بالاهتمام ونرى الإعلاميين يتكلمون عنها والمشاهير يؤدون رقصاتها فينجذب لها اللاعبون ويصبحون مدمنين عليها فترتفع أسهمها وتحقق عائدات كبيرة بفترة زمنية قياسية، كما هو الحال اليوم مع لعبة أبيكس ليجيندز الجديدة التي باتت تهدد عرش لعبتي فورت نايت وبوبجي.
لعبة فورت نايت ربما خير مثال على هذا ولكن مع ظهور لعبة أبيكس ليجيندز ( Apex Legends) الجديدة بتنا نسمع عبر الكثير من عشاق الألعاب الالكترونية ومستخدميها بأنها ستسحب البساط من تحت لعبة فورتنايت، وبأن ما حدث مع لعبة أوفرووتش سيتكرر مجدداً لأن أغلب محبي ألعاب الباتل رويال باتوا يفضلون ألعاب شركة ريسبون( Respawn )على ألعاب شركة إيبيك ( Epic ) الأمريكيتين.
بداية شهرة اللعبة
بدأت لعبة أبيكس ليجيندز ( Apex Legends) التي تملكها شركة ريسبون الأميركية مؤخراً بتصدر جميع العناوين بعدما تمكنت اللعبة من الوصول لمليون لاعب خلال ثماني ساعات من إطلاقها فقط، وإلى 10 مليون لاعب بعد ثلاثة أيام من إطلاقها وأخيراً وصلت إلى 50 مليون لاعب بعد شهر واحد فقط على إطلاقها ويتزايد عدد اللاعبين يومياً بشكل هستيري، لكن لا تزال تحتاج هذه اللعبة القتالية إلى وقت أكثر لتتغلب على لعبتي فورتنايت وبوبجي التي يلعبها حوالي 200 مليون شخص حول العالم.
توافر اللعبة
لعبة”أبيكس ليجيندز” متاحة مجاناً عبر أجهزة “بلاي ستيشن فور 4″ و”إكس بوكس ون” والحواسيب التي تعمل بنظام تشغيل “ويندوز” وحتى تاريخ اليوم لا توجد أي معلومات عما إذا كانت هناك إمكانية لتنزيل هذه اللعبة على الهواتف الذكية في المستقبل.
أهم مزايا اللعبة
أهم ما يميزهذه اللعبة هو أنها حلت المشكلة التي كان يعاني منها لاعبي ألعاب باتل رويال، وذلك عندما كان يتوجب عليهم الانتظار ريثما ينهي بقية اللاعبين منافساتهم، ولعل هذا ما كان يشعرهم بالملل.
أما هذه اللعبة فهي أعطت فرصة للاعب بأن يعود للمباراة إذا ما تعاون فريقه لإعادته. إذ وبعد موت اللاعب يمكن لزملائه بالفريق أن يذهبوا لمكان جثته ويحصلون على ميدالية، ومن ثم يذهبون لإحدى محطات ريسبون ستيشن ليتمكنوا من إعادته مجدداً للمباراة.
ميزة أخرى تمتاز بها هذه اللعبة لا تقل أهمية عن تلك التي سبقتها وتتمثل في وجود الأبطال أو تصنيفات الشخصيات. ولعل هذا الأمر غير موجود في لعبة فورتنايت.
فهنالك كل الشخصيات متماثلة وتختلف فقط في التصميم. أما في لعبة أبيكس ليجيندز فيمكننا أن نختار بين 8 شخصيات (6 شخصيات منها مفتوحة منذ البداية) ولكل منها قدرات تختلف عن غيرها.
وهناك سبب آخر يدفع الكثير من اللاعبين لهجرة لعبة فورتنايت بالتحديد، ألا وهو طول الموسم الثاني للعبة التي أعلنت مؤخراً تمديده لخمسة أسابيع إضافية بدلاً من أن ينتهي هذا الموسم في 30 أبريل 2010. إذ تأجل صدور الموسم الثالث إلى 4 يونيو 2020، وهذا ما خلق نوعاً من التململ وفقدان عنصري التشويق والإثارة لدى لاعبي لعبة فورتنايت وانتقالهم إلى استخدام لعبة أبيكس ليجيندز التي بدأت بإصدار الموسم الخامس منها.
ما هو مستقبل اللعبة إذاً؟
قد يكون من المبكر لنا أن نحكم الآن على مستقبل اللعبة وإن كانت ستطيح بفورتنايت نهائياً. إلا أن هذا قد يتوقف على مدى دعم ريسبون لها وتمكنه من تجديدها عبر تحديثات دورية كطرح مزيد من الشخصيات والمزايا.
فهل برأيكم ستتمكن لعبة أبيكس ليجيندز من انتزاع الصدارة فعلاً من أشهر لعبتين قتاليتين في العالم، أم سيدافع كل من لعبتي فورتنايت وبوبجي عن عرشهما؟
إقرأ المزيد:
-
كل ما تريد معرفته عن تفاصيل تخفيف إجراءات تقييد الحركة في دبي
-
هل سيفوز ملياردير الماريجوانا ألكي ديفيد بحقوق تسمية ملعب الكامب نو؟
-
الإعلان عن انطلاق منافسات بطولة العالم للفورمولا 1 دون جمهور
-
الداخلية الألمانية توافق على استئناف الدوري الألماني لكرة القدم
-
كورونا يتسبب في تراجع مبيعات الهواتف الذكية وهواوي الصينية ما زالت في الصدارة
-
جهاز صغير ملحق بالهاتف الذكي يكشف الاصابة بعدوى كوفيد-19