افتتاح معرض عالمي في باريس يسلط الضوء على جمال العلا الطبيعي وتراثها الثقافي

المدينة القديمة
4٬837

 افتتحت “الهيئة الملكية لمحافظة العلا” مؤخراً معرض “العلا، واحة العجائب في الجزيرة العربية” في “معهد العالم العربي” الواقع في العاصمة الفرنسية باريس. وينظم المعرض في إطار تعاون دولي بين “الهيئة الملكية لمحافظة العلا” و”معهد العالم العربي” الذي يرأسه “جاك لانج”، وبدعم خاص من “الوكالة الفرنسية لتطوير محافظة العلا” (AFALULA) التي يرأسها جيرارد ميستراليت.

وافتتح المعرض رسميًا صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا؛ بمشاركة وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستر ورئيس “معهد العالم العربي” جاك لانج، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء وسمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية ومعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ ومعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأستاذ أحمد الخطيب. هذا فضلاً عن كبار الشخصيات والمسؤولين في مجالات الآثار والفنون والثقافة والطبيعة، بما في ذلك المهندس المعماري الفرنسي الشهير جون نوفيل والمديرة العامة السابقة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا.

وحرص القائمون على تنظيم المعرض، عالمة وكاتبة الآثار الفرنسية ليلى نعمة، وعالم الآثار السعودي عبد الرحمن السحيباني، على تقديم معرض “العلا، واحة العجائب في الجزيرة العربية” إلى العالم كمنصة مثالية لتسليط الضوء على كنوز الحضارات القديمة التي تزخر بها محافظة العلا التي ألهمت خيال المستكشفين ورواد علم الآثار.

افتتاح معرض العلا واحة العجائب في الجزيرة العربية

ويهدف المعرض إلى تعريف الزوار بجمال العلا الطبيعي وتراثها الثقافي الغني من خلال استعراض مجموعة واسعة من القطع الأثرية النادرة والاستعانة بالوسائط المرئية المتعددة ومجموعة من الصور الفوتوغرافية للمصور العالمي الشهير يان أرثوس-بيرتراند.

وتقع محافظة العلا في شمال غرب المملكة العربية السعودية، وقد مثلت على مر التاريخ مفترقًا للطرق بين الشرق والغرب، حيث بنيت وتطورت بمساهمة مجتمعات وحضارات متعاقبة على مدى آلاف السنين. وينقل المعرض الزوار في رحلة عبر العجائب الطبيعية والتاريخية لهذه المنطقة، من خلال تسليط الضوء على المشهد الطبيعي الفريد للعلا والممالك القديمة التي أقيمت في شمال الجزيرة العربية، بما في ذلك مملكتي دادان ولحيان ومدينة الحِجر النبطية التي تعد أول موقع في المملكة العربية السعودية يسجل ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.

ولإبراز أهمية محافظة العلا كوجهة عالمية، أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا الرؤية الثقافية والتراثية للعلا، التي ترسم خارطة طريق طويلة الأجل لتطوير المنطقة، وذلك تأكيدًا على التزام الهيئة بدعم السياحة المستدامة مع الحفاظ على الخصائص البيئية والطبيعية في العلا، عبر تقديم تجربة ثقافية فريدة من نوعها في متحف حي مفتوح في الهواء الطلق الذي يوفر للزوار رحلات وتجارب استكشافية مثيرة.

افتتاح معرض العلا، واحة العجائب في الجزيرة العربية - صخرة الفيل
صخرة الفيل

وستشمل أعمال ومشاريع التطوير الثقافي التي تجري على نطاق واسع في العلا البرامج والمبادرات التي ترتكز إلى التراث والطبيعة والفنون والإنتاج الثقافي والفني، ما سيساعد في دفع اقتصاد إبداعي جديد في المنطقة.

وتضع الرؤية الثقافية والتراثية للعلا على رأس أولوياتها صون تراث العلا والحفاظ على تاريخها، فضلًا عن تطوير المجتمع المحلي وتمكينه من اكتساب الأدوات والمهارات اللازمة للمساهمة في عملية التحول في المنطقة، وذلك للأجيال الحالية والمستقبلية، باعتبارهم حماة إرث العلا الطبيعي والثقافي، والقادة لمستقبلها المشرق، عبر تطويرها كوجهة تراثية وسياحية فريدة ورافدًا مهمًا للتنمية الاقتصاد والمجتمعية.

ومن بين تجارب الزوار العديدة الجديدة التي ستقدمها العلا لضيوفها، “متحف البازلت الأسود” المستوحى من التكوينات الصخرية البركانية في العلا؛ و”وادي الفن”، الذي يضم مجموعة كبيرة وملهمة من الأعمال الفنية والتماثيل الأثرية في مشهد العلا الطبيعي الاستثنائي؛ و”متحف الحِجر”، الذي يستكشف حياة وإرث الأنباط الذين أسسوا عاصمتهم الجنوبية هنا في العلا.

افتتاح معرض العلا، واحة العجائب في الجزيرة العربية- صخرة هجرة

وفي هذه المناسبة، قال صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان: “يكمن جوهر العلا في العلاقة بين التراث والفن والطبيعة، حيث يشكل افتتاح هذا المعرض بالتزامن مع تدشين الرؤية الثقافية والتراثية لـلعلا بمثابة دعوة للعالم للمشاركة في صون إرثنا الحضاري للعالم، وتحقيق التوازن بين طموحات التنمية والحفاظ على الخصائص البيئية والطبيعية للمكان، بما يحفظ كنوزنا التراثية للأجيال المقبلة”.

 ويبقى لنا أن نشير إلى حقيقة مفادها أن  “العلا” تمثل مشروعًا فريدًا من نوعه، ويستند نجاحه إلى العمل التعاوني والحوار المتبادل بين الحضارات والثقافات المختلفة.

هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن عليك قراءة المواضيع التالية:
لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لماذا لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط