5 سلوكيات علينا تجنبها عند انتهاء الحجر المنزلي

3٬436

بعد مرور أسابيع على فرض الحجر المنزلي والإغلاق الكامل وتطبيق سياسات التباعد الاجتماعي نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في العالم، يبقى السؤال الذي يطرحه الجميع في الوقت الراهن: متى ستعود الحياة إلى طبيعتها؟

في حقيقة الأمر، يشعر جميعنا بالقلق في ظل الظروف الاستثنائية وغير المسبوقة التي نعيشها اليوم جراء انتشار هذا الوباء، في الوقت الذي نبحث فيه عن بارقة أمل تعيدنا إلى حياتنا الطبيعية، وتمنحنا في الوقت عينه فرصة الالتقاء مجدداً بأصدقائنا وزملائنا في العمل، وتتيح لنا السفر مجدداً وممارسة الأنشطة وحضور مختلف المناسبات الاجتماعية.

ومع ظهور بوادر تشير إلى رفع القيود العامة تدريجياً في بعض دول العالم، علينا أن نتحلى بالصبر وأن نأخذ بالحسبان أننا سنضطر إلى تغيير الكثير من سلوكياتنا وعاداتنا فيما بات يُعرف اصطلاحاً بـ مرحلة ما بعد كورونا، التي قد تمتد لفترة ليست بالقصيرة.

في ضوء ذلك، هنالك شيء واحد مؤكد وهو أننا لن نعود إلى حياتنا الطبيعية دفعة واحدة، وعلى الرغم من أننا لا نعلم حتى الآن ما هي القيود والإجراءات التي سيتم فرضها من قبل الحكومات والشركات في المرحلة المقبلة، إلا أن هنالك بعض النقاط الأساسية والسلوكيات التي سنواصل الالتزام بها والتي تبدو منطقية في حقيقة الأمر، مثل اتباع الإرشادات الصحية والحفاظ على النظافة الشخصية والاهتمام بصحتنا أكثر من السابق.

سنطلعكم في السطور التالية على 5 سلوكيات علينا تجنبها عند انتهاء فترة الحجر المنزلي وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً..

الحفاظ على النظافة الشخصية بعد انتهاء الحجر المنزلي

حافظ على نظافة يديك والنظافة الشخصة

إن رفع القيود تدريجياً لا يعني بالضرورة أن تفشي الفيروس قد توقف كلياً، لذا يتوجب علينا الحفاظ على قواعد النظافة العامة، لاسيما أثناء الخروج من المنزل.

علينا أن نتذكر أن الهدف من البقاء في المنزل وغسل اليدين باستمرار، هو لتقليل خطر الإصابة بهذا الفيروس وبالتالي مساعدة المشافي والمراكز الصحية والعاملين فيها.

تجنب إقامة الحفلات أو حضورها

إن الغاية من فرض تدابير التباعد الاجتماعي هي لإبطاء انتشار الفيروس وتجنب العدوى بين شخص وآخر. لذا فإن تنظيم حفلة في المنزل أو حضورها في الخارج فيه مخاطرة كبيرة، نظراً لتواجد عدد من الأشخاص في مكانٍ واحد، وهو ما يفسح المجال أمام احتمالية الإصابة بفيروس كورونا وتفشيه بين جميع الحضور.

وكانت الطبيبة ديبورا بيركس، منسقة فريق العمل المتخصص بالاستجابة لفيروس كورونا المستجد في البيت الأبيض، قد علّقت في مؤتمرها الصحافي الذي جرى قبل عد أيام على هذه النقطة تحديداً قائلة: “سأذكّر الشعب الأمريكي مرة أخرى بأن هذا الفيروس شديد العدوى، لذا فإن اللقاءات والمناسبات الاجتماعية تعد بيئة مناسبة لانتقاله من شخص لآخر دون علمه. هنا أنصح الجميع بعدم تلبية أي دعوة عشاء أو حفلة في الفترة المقبلة حفاظاً على سلامتكم”.

التباعد الاجتماعي في زمن كورونا بعدانتهاء الحجر المنزلي

لا تَزُر فوراً الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية

عند انتهاء فترة الحجر المنزلي، علينا أن نكن حذرين بما فيه الكفاية قبل التفكير في زيارة الأقارب من كبار السن والأصدقاء الذين يعانون من الأمراض المزمنة، حفاظاً على سلامتهم وسلامتنا.

هذا الإجراء لا يعني بأن نمتنع عن التواصل معهم، لاسيما وأن الأخبار والتقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومؤسسات الأبحاث العالمية تشير إلى أن اكتشاف لقاح مضاد لهذا الفيروس قد يستغرق عدة أشهر وقد يصل إلى نحو عام. لذا لا يمكننا أن نبقى دون تواصلٍ مع أحبائنا وأقربائنا لفترةٍ طويلة، ولكن من الأفضل ألا نزورهم عند انتهاء الحجر المنزلي مباشرةً، وأن نتريث بعض الوقت قبل رؤيتهم، مع الحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي، وأخذ كافة التدابير الاحترازية المتبعة.

السفر بعد انتهاء الحجر المنزلي

لا تخطط لقضاء إجازة طويلة خارج البلد

ربما يخطط الكثير منا للسفر خارج البلد الذي يقيم فيهن لقضاء بعض الوقت والاسترخاء وتغيير الأجواء بعد الفترة العصيبة التي مر بها أثناء الحجر المنزلي. وقد يشجعه على ذلك، الانخفاض الكبير المتوقع على حجوزات الفنادق وتذاكر الطيران.

في هذا الإطار، ينصح الخبراء بتجنب السفر غير الضروري، لأن تفادي الاختلاط مع الأشخاص في المطارات وعلى متن الطائرة يكاد يكون مستحيلاً وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وهو أحد الأسباب الرئيسية الذي دفع معظم دول العالم لإلغاء الرحلات الجوية وحظر السفر على النطاق الدولي.

انتهاء الحجر المنزلي -احتفظ بالكمامات 

احتفظ بالكمامات الواقية

من الصواب أن نتبع كافة التدابير الوقائية في المرحلة التي تلي انتهاء الحجر المنزلي، بما في ذلك ارتداء أقنعة الوجه “الكمامات” خارج المنزل وخصوصاً في الأماكن العامة. إن أكثر ما يقلق بعض الدول التي انتشر فيها الفيروس على نطاقٍ واسع مثل الصين التي تعد بؤرة تفشي كوفيد-19، هو ظهور موجة ثانية من الفيروس والتي قد تكون أشد خطراً وتأثيراً من الموجة الأولى.

في هذا الصدد، يبدو من الضرورة بمكان أن نأخذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة، وأن نستمع إلى الإرشادات والتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية والمختصة.

إقرأ أيضاً:

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط